11:03 am 22 مارس 2023

الأخبار انتهاكات السلطة

سجون السلطة تحرم عشرات العائلات من أبنائها خلال شهر رمضان

سجون السلطة تحرم عشرات العائلات من أبنائها خلال شهر رمضان

الضفة الغربية – الشاهد| أكد الحقوقي مصطفى شتات أن عشرات المعتقلين السياسيين لا يزالون يقبعون في سجون السلطة بظروف اعتقالية سيئة وتعذيب مستمر.

وأوضح شتات في تصريحات صحفية أن عشرات المعتقلين من مختلف مدن الضفة الغربية سيقضون رمضان بعيداً عن عائلاتهم.

شتات شدد على أن معظم المعتقلين يتعرضون للتعذيب الشديد والمعاملة المهينة، لا سيما الذين اعتقلتهم أجهزة السلطة، إثر مشاركتهم في جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة بنابلس.

وحذر من أن تصاعد الاعتقالات السياسية يعكس توجه السلطة لتشديد القبضة الأمنية على المقاومين في الضفة، وتحديدًا المنتمين منهم لحركة حماس، خاصًة بعد عقدها مؤخرًا عدة اجتماعات أمنية مع الاحتلال بهدف تهدئة الأوضاع قبل رمضان.

غرفة أمنية مشتركة

ويأتي تصاعد الاعتقالات بالتزامن مع ما كشفته قناة "كان العبرية" من أ إدارة "جو بايدن" عرضت خلال اجتماع شرم الشيخ مبادرة لتقوية أجهزة السلطة للعمل على اقتلاعِ المقاومة وإحباط العمليات البطولية التي ينفذها الفلسطينيون ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة.

وتشمل المبادرة دعم أجهزة السلطة بالمال والتدريب وتزويدهم بمعداتٍ عسكريةٍ تساعدُ بإحباط علميات المقاومة في الضفةِ الغربية.

وأبدى الاحتلالُ والسلطة موافقةً على المبادرة الأمريكية خلال اجتماعي "شرم الشيخ والعقبة".

حديثُ قناةِ "كان" لم يأتِ بشيءٍ جديدٍ من خلال الواقع الميداني الذي يشهدُ تصعيدًا من أجهزة السلطة والاحتلال تجاه المقاومة بالضفة من اعتقالاتٍ متبادلةٍ وأدوارٍ تكاملية وتبادلية ضد المقاومين.

انتهاكات على مدار الساعة

يترافق ذلك مع مطالبة عدد من المؤسسات الحقوقية والصحفية الدولية السلطة وقف اعتقال واستدعاء وتعذيب الصحفيين الفلسطينيين على خلفية عملهم أو حقهم في التعبير عن الرأي.

وطالبت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية بالإفراج عن صحفيين معتقلين في سجونها، والتوقف عن ملاحقة واعتقال الصحفيين على خلفية عملهم أو حقهم في التعبير عن الرأي والوصول للمعلومات والنشر.

وقالت المنظمة في بيانٍ لها: "إن جهاز المخابرات الفلسطينية يواصل اعتقال الصحفي وهاج جمال بني مفلح (23عامًا) وهو صحفي حر، منذ صباح يوم الاثنين الماضي الموافق 13 مارس الجاري، بعد استدعائه للمقابلة لمقر الجهاز في نابلس".

وأوضحت أن اعتقال بني فلح جاء على خلفية تغطيته اعتداء أجهزة السلطة على جنازة تشييع الفلسطيني عبد الفتاح خروشة، في 8 مارس الجاري بعد يوم من مقتله في عملية اغتيال نفذتها القوات الإسرائيلية.

وأكدت أنها تلقت معلومات من صحفيين أكدوا أن مفلح تعرض للاعتداء من عناصر أجهزة السلطة لدى محاولته التدخل لمساعدة صحفي أجنبي تعرض للإيقاف والتنكيل من تلك العناصر خلال تغطيته عملية القمع التي استهدفت المشاركين في الجنازة.

وأشارت إلى أنه بدلاً من الاعتذار من الصحفي مفلح ومساءلة العناصر الأمنية التي اعتدت عليه وعلى زميله الصحفي اليوناني، وعلى عموم المشاركين في الجنازة، نفذت حملة اعتقالات طالت 20 شخصًا على الأقل من المشاركين كان منهم الصحفي مفلح الذي كان يعمل على تغطية مسيرة التشييع.