محلل سياسي: من يحضر القمم الأمنية وينسق مع الاحتلال لا يحق له انتقاد "سموتريتش"

الضفة الغربية- الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات إن من يحضر القمم الأمنية في العقبة وشرم الشيخ ويشكل اللجان المشتركة مع الاحتلال لمحاربة المقاومة لا يحق له انتقاد "سموتريتش".

وكان "سموتريتش" أدلى بتصريحات في باريس أمام خريطة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، أنكر فيها وجود شعب فلسطيني، قائلا إنه "اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة"، وذلك بعد تصريحات دعا فيها إلى "محو" بلدة حوارة في نابلس.

وتابع "عبيدات"  "فتلك اللجان هي مشكلة من أجل حماية امن هؤلاء ...ولعل حالة الانهيار والهوان العربي الرسمي هي التي تشجع مثل هؤلاء على مثل هذه التصريحات ، سموتريتش وبن غفير"

وواصل " وكل حكومة الكيان تعرف جيداً بان عربان النظام الرسمي العربي ليسوا أكثر من ظاهرة صوتية "وجعجعة" خبرتها منذ 74 عاماً ،"جعجعوا" ما شئتم وسبوا وشتموا ولكن هذا السب والشتم والدعاء والأدعية لن توقف بناء مستوطنة او تمنع هدم بيت فلسطيني،  ولن تستعيد كرامة مسلوبة ولن تحرر أوطاناً.

وطالب "عبيدات" في حديثٍ منفصلٍ السلطة مغادرة غيبوبتها السياسية وانفصالها عن الواقع، ردًا على مشاركتها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ الأمنيين.

وتابع "عبيدات" خلال تصريحاتٍ صحفيةٍ أن الذي يؤرق أمريكا هو أمن الاحتلال حتى يمر شهر رمضان بشكلٍ آمن وألا تتفجر الأوضاع من بوابة القدس.

واعتبر أن منع الاحتلال لإذاعة صوت فلسطين من البث في مدينة القدس هدية قدمها الاحتلال للسلطة على مشاركتها في الاجتماعات الأمنية "العقبة وشرم الشيخ".

وقال "عبيدات" في حديثٍ مفصل إن أخطر ما ورد في اجتماع العقبة هو العمل على إنشاء غرفة مشتركة للتنسيق الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة بإشرافٍ أمريكيٍ.

وأكد "عبيدات" خلال منشورٍ له عبر "فيس بوك" أن الغرفة المشتركة تأتي من أجل حماية أمن الاحتلال ووصفة لفتنة واقتتال فلسطيني داخلي.

وبين أن الغرفة أيضًا تأتي في إطار منع التعبئة والتحريض ضد الاحتلال وسياساتها العنصرية وعمليات قمعها وتنكيلها بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد "عبيدات" في حديثـه أن الاحتلال يبيع الوهم للسلطة والأردن حيث يسعى الاحتلال لتقويض الوصاية الأردنية على الأقصى وتغيير الطابع الديني والقانوني له.

واعتبر أن تصريحات سموتريتش بأن الشعب الفلسطيني ليس له وجود وأنه اختراع عمره 100 عام، إضافةً لإظهاره خريطة تضم فلسطين والأردن وأجزاء من سوريا ولبنان والسعودية، ضربةً موجعة لتسوية السلطة والأردن.

ولفت إلى أن قمة شرم الشيخ والعقبة أكدتا على قضية أمن الاحتلال وجرى الهبوط بالسقف السياسي للسلطة إلى أقصى حد، مقابل تقوية السلطة ودعمها ماديًا.