بموكب كبير.. أجهزة السلطة تعيد مستوطنين دخلا رام الله

بموكب كبير.. أجهزة السلطة تعيد مستوطنين دخلا رام الله

الضفة الغربية – الشاهد| أعادت أجهزة السلطة فجر اليوم الجمعة، مستوطنين اثنين دخلا مدينة رام الله، وسلمتهما للاحتلال على أحد الحواجز.

وأظهرت لقطات مصورة موكب دوريات كبير لأجهزة السلطة بهدف توفير حماية للمستوطنين أثناء إخراجهما من مدينة رام الله.

مشهد إعادة المستوطنين بموكب كبير من قبل أجهزة السلطة أثناء حالة من الاستفزاز والغضب في أوساط المواطنين، لا سيما في ظل المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ليلاً نهاراً في مدن الضفة.

استضافة جنود الاحتلال

يأتي ذلك بعد أسابيع من كشف مصدر فلسطيني أن جنديًا إسرائيليًا يحمل سلاحَه دخل على نحوٍ منفردٍ لمناطق السلطة في التاسع والعشرين من يناير الماضي.

وفور دخول الجندي لمناطق السلطة هاجمه المواطنون وألقوا عليه الحجارة، لكن مخابرات السلطة وفرت الحماية للجندي الإسرائيلي وهاجمت المواطنين.

وخلال حماية أجهزة السلطة للجندي الإسرائيلي قام الأخير برفع سلاحه في وجه عناصر أجهزة السلطة.

واتصل الضابط المسؤول عن عناصر أجهزة السلطة بالتواصل مع مدير المخابرات برام الله العميد محمود حماد ليخبره بأنه تم تأمين الجندي الإسرائيلي.

وبإيعازٍ من محمود حماد تم نقل الجندي الإسرائيلي لمكتبه الخاص وتواصل مع الارتباط لتسليمه إياه.

وبعد أكثر من 3 ساعاتٍ مع تسليم الجندي للاحتلال دون أن يصاب بأذى. وتأتي هذه الحادثة عقب إعلان السلطة عن وقف التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال.

وفي الثالث عشر من فبراير 2023 قدّمت أجهزة السلطة الحماية لمستوطنِ دهس طفلًا كان يستقل دراجة كهربائية في شارع المتنزهات وسط مدينة أريحا بالضفة الغربية.

وشن النشطاء هجومًا واسعًا على أجهزة السلطة والتنسيق الأمني وتقديمها الحماية للمستوطنين في ظل تصاعد مجازرهم بحق الشعب الفلسطيني.

تسليم مستوطنين

وفي الثاني من فبراير 2023 بينما تخدع السلطة الشعب الفلسطيني بالحديث عن وقف التنسيق الأمني، كشفت مصادر محلية في قرية كفر عين شمال غرب رام الله، عن قيام أجهزة السلطة بتسليم الاحتلال مستوطنين اثنين دخلا القرية بالخطأ.

ووفق تلك المصادر، فإن مواطني القرية اكتشفوا وجود المستوطنين فقاموا برشق السيارة بالحجارة قبل أن يتدخل عناصر من أجهزة السلطة لتوفير الحماية للمستوطنين ومن ثم القيام بتسليم عند حاجز قريب من مدخل القرية.

وشككت المصادر في رواية الاحتلال بدخول المستوطنين بالخطأ للقرية، حيث توجد لافتتان كبيرتان عند مدخل قرية النبي صالح المؤدي إلى كفر عين يحذر الإسرائيليين من دخول المنطقة، وهو ما يضع علامات استفهام حول دخولهم في وضح النهار.

ويأتي هذا التدخّل من قبل عناصر الأمن الفلسطيني اليوم، بعد أيام من إعلان قيادة السلطة أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال لم يعد قائمًا قائمًا، وذلك في نهاية اجتماع عُقد الخميس الماضي، بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، بعد جريمة إسرائيلية في مخيم جنين ارتقى خلالها 10 شهداء.

إغلاق