تفاصيل.. هكذا حاربت السلطة الشهيد أبو خديجة في رزقه ولاحقته حتى استشهاده

تفاصيل.. هكذا حاربت السلطة الشهيد أبو خديجة في رزقه ولاحقته حتى استشهاده

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر مطلعة عن أن أجهزة امن السلطة كانت تحارب الشهيد أمير عماد أبو خديجة قائد كتيبة طولكرم في رزقه عبر فصله من جهاز حرس الرئيس عام 2019 على خلفية أعمال مقاومة.

 

وأضافت المصادر أنه وصلت معلومات عام 2017 لجهاز الاستخبارات العسكرية بأن أمير له علاقة بأعمال مقاومة ضد الاحتلال، وبناء على هذه المعلومة قام جهاز الاستخبارات العسكرية بتقديمه للقضاء لمحاكمته.

 

ولفتت الى أنه بتاريخ 16-2-2018 أصدر القضاء قراراً بحبس أمير أبو خديجة لمدة 3 شهور وتم استبدال الحبس بدفع غرامة مالية، ثم تبع ذلك الحكم قراراً بالفصل التام للشهيد أمير من جهاز حرس الرئيس.

 

يُذكر ان أجهزة السلطة عملت طوال الفترة الماضية على ملاحقة الشهيد أبو خديجة وحاولت اعتقاله أكثر من مرة حتى تم اغتياله على يد قوة خاصة من جيش الاحتلال فجر الخميس الماضي.

 

وارتقى الشهيد أبو خديجة بعد محاصرته في منزله في عزبة شوفة جنوب طولكرم، حيث داهمت قوات خاصة من جيش الاحتلال العزبة، ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لمحاصرة المنزل، وحاولت اعتقاله، إلا أن مقاومته دفعت جنود الاحتلال لاغتياله وإطلاق النار عليه.

وخلال الفترة الماضية تعرض الشهيد أبو خديجة للملاحقة والمطاردة من الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، حيث حاولت الأجهزة الأمنية اعتقاله أكثر من مرة واعتقلت رفاقه، كما ضغطت على أهله لتسليم نفسه، فضلا عن تعقبه وجمع معلومات عنه ثم تسليمها للاحتلال تمهيدا لاغتياله وهو ما حدث.

 

عمالة للاحتلال

وكانت مصادر مطلعة من داخل السلطة الفلسطينية كشفت عن أن وفد السلطة الذي شارك في لقاء العقبة، قدم كشفاً جديداً محدَّثاً بأسماء المقاومين الذين يحملون السلاح في الضفة، وهو ما مكّن قوّات الاحتلال، من اغتيال واعتقال عدد منهم من مدينتَي نابلس وجنين، وعلى رأسهم نضال خازم ويوسف شريم، واللذان وُصفا بأنهما من "أكثر المسلّحين خطورة" في جنين.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن تلك المصادر قولها إن حسين الشيخ عرض، خلال الاجتماع، تقريراً يبيّن "الجهود الكبيرة" التي بذلتْها السلطة الشهر الماضي لمحاصرة العمل المسلّح في الضفة، بما في ذلك "السيطرة المعلوماتية" التي باتت لديها حول مَن يحملون السلاح، وخاصة في مناطق جنين ونابلس شمال الضفة.

 

وأشارت المصادر الى أن الشيخ وفرج عقدا بعد عودتهما من لقاء شرم الشيخ اجتماعات عدّة مع رئيس السلطة محمود عباس، وقادة الأجهزة الأمنية استعداداً للمرحلة المقبلة التي تعهّدت رام الله بالعمل على تهدئة الأوضاع في خلالها، ومنْع أيّ تفجُّر أمني في شهر رمضان خصوصاً.

 

مصادر في السلطة، فإن أمين سرّ "اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير" حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامّة ماجد فرج، أطْلعا عباس على مجريات القمّة الأخيرة، مبلغَين إيّاه أن الإدارة الأميركية تَطلب خطوات عملية من السلطة لمواجهة تصاعُد العمل المسلّح في الضفة الغربية.

إغلاق