المسار الثوري: سلطة الحكم الذاتي ستسقط مهما دبرت من مؤامرت أمنية

المسار الثوري: سلطة الحكم الذاتي ستسقط مهما دبرت من مؤامرت أمنية

رام الله – الشاهد| أكدت حركة المسار الثوري البديل أن سلطة الحكم الذات ستسقط مهما عقدت من مؤتمرات أمنية سرية او علنية في العقبة أو شرم الشيخ او غيرها.

 

وشدد الكاتب الفلسطيني خالد بركات عضو الهيئة التنفيذية للحركة على الشعب الفلسطيني لن يقبل استمرار نهج العبث والإقصاء وتصفية حقوقه الوطنية التي ناضل من أجل تحقيقها قرن من الزمن

 

وقال إن "الشعب الفلسطيني يملك تجربة كفاحية تاريخية ولا يحتاج إلى وصاية من أحد عبر عقد مؤامرات علنية وسرية.

 

وقال إن مرحلة الحكم الذاتي ومشروع أوسلو بدأ ينهار ويتصدع، حيث تظهر ملامح هذا السقوط بعد ثلاثين عاماً من اتفاق أوسلو تحت ضغط الإرادة الشعبية الفلسطينية والمقاومة من جهة، وبسبب ارتفاع سقف وشروط العدو على السلطة من جهة ثانية".

 

ولفت إلى أن "محمود عباس وهذا النهج الفاسد الذي تمثله السلطة في رام الله ليس قدراً أبدياً على شعبنا وحركته الوطنية".

 

وقال إن أي احتلال يعمل دائماً على تأسيس كيانات محلية من قيادات تقليدية تابعة له حتى تكون واسطة بينه وبين الشعب الرازح تحت الاحتلال، فيمنحها امتيازات مادية ويقرر وظيفتها الأمنية سلفاً، وفعل ذلك في كل البلدان التي احتلها، والحالة الفلسطينية ليست استثناء".

 

وأوضح أن هذه السلطات العميلة المحلية تقوم في العادة بقمع شعوبها لحساب المستعمر وحماية أمنه، لكنها تمثل دائماً دور الضحية، وتدعي أن "الشعب لا يفهمها" وأن "المستعمر لا يقدر ظروفها" انها دائمة الشكوى والتذمر ومنحازة دائماً لمصالحها الطبقية، ولأنها كذلك، تجد نفسها باستمرار بين مطرقة الشعب وعنفوانه وبين سندان المستعمر وشروطه فتسقط".

 

وشن بركات هُجوماً لاذعاً على ما أسماه "فصائل السلام" مُذكراً بهذا الاسم (فصائل السلام) التي شكّلها المُستعمر البريطاني في فلسطين المحتلة في ثلاثينيات القرن الماضي حين قام بتوظيفها ضد الثورة، فاستهدفوا الشهيد الشيخ عز الدين القسام ورفاقه الذين كانوا رأس حربة شعوب الأمة.

 

وكانت القناة 12 العبرية كشفت عن خطة إسرائيلية – أردنية تهدف لتقوية السلطة بالضفة الغربية، وتقضي بأن تمنح السلطة فترة تجريبية لوقف المقاومة بالضفة.

 

وذكرت القناة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني اتفقا على خطة تجريبية لتقوية السلطة الفلسطينية، ودعمها للقيام بمهام معينة بديلا عن جيش الاحتلال.

وتشمل الخطة وفقاً للقناة تولي السلطة مسؤولية السيطرة على مدينة متفجرة في الضفة الغربية، على أن تكون هي الجهة التي تعتقل النشطاء المسلحين، بدلاً من دخول قوات الاحتلال.

 

وكشف نير دفوري المراسل العسكري للقناة، عما أسماها "خطة تهدئة الوضع التي بدأت قبل شهرين كعملية سرية لم يعلم بوجودها سوى عدد قليل من أعضاء مجلس الوزراء السياسي والأمني والنخبة الأمنية الإسرائيلية.

 

وذكر أن الأمر لم يتضح إلا مؤخرًا مع نشر مؤتمر قمة العقبة في الأردن، حيث التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين والمصريين في محاولة أخيرة ربما لوقف التصعيد، ومنع انفجار بين الاحتلال والفلسطينيين التي جرت قبل شهرين بين نتنياهو وعبد الله الثاني".

 

خطط متواصلة

ما كشفته القناة جاء بعد أيام قليلة من كشف صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن الاجتماع في شرم الشيخ ركز على تعزيز السلطة الفلسطينية وتشجيعها للعمل ضد ما وصفه بـ"التنظيمات الإرهابية"، وكل من يبادر إلى تنفذي هجمات.

 

وقلل مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة من احتمال وقف التصعيد بعد الاجتماع الأمني في شرم الشيخ، زاعما أن وقف التصعيد سيكون محدودا.

 

وأفادت الصحيفة بتوجه إسرائيلي لتحويل الاجتماع الأمني الخماسي إلى منتدى دائم، على أن تعقد اجتماعات دورية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني برعاية مصرية وأردنية وأميركية، من أجل تحقيق الأهداف الأمنية المدرجة.

 

ورجحت الصحيفة أن تستضيف إسرائيل الاجتماع الأمني في الوقت القريب بمشاركة كافة الأطراف، كما لم تستبعد الصحيفة مشاركة وفد إسرائيلي قريبا في الاجتماع الأمني الذي قد تستضيفه السلطة الفلسطينية في رام الله.

إغلاق