18:50 pm 28 مارس 2023

أهم الأخبار تقارير خاصة

تفاصيل.. هل دبرت السلطة انفجار منجرة بيتونيا للفتك بالمقاومة في الضفة

تفاصيل.. هل دبرت السلطة انفجار منجرة بيتونيا للفتك بالمقاومة في الضفة

رام الله – الشاهد| يبدو أن حادثة انفجار منجرة بيتونيا للمرة الثانية قد فضحت تدبيرا ما تم حياكته في الخفاء من أجل تبرير ضربة أمنية مشتركة بين الاحتلال والسلطة ضد نشطاء المقاومة وملاحقتهم في الضفة وفقا لمخرجات قمم العقبة وشرم الشيخ الأمنيتين.

 

وباستعراض تفاصي لما جرى داخل المنجرة التي انفجرت بشكل مفاجئ مساء اليوم الثلاثاء وأدى الانفجار الى وفاة موطن من عائلة أبو زيد، فإنه من الواضح أن ما جرى ليس بعيدا عن يد السلطة التي يمكن ان تتذرع بوجود أماكن لتصنيع المتفجرات لكي تشن حملة ضد نشطاء المقاومة بالضفة.

 

فالمنجرة التي شهدت حريقا خلال شهر حزيران/يونيو من العام الماضي، كانت مقفلة طوال هذه الفترة، حيث قامت اجهزة السلطة في حينه بالتحفظ عليه وتفتيشها تفتيشا دقيقا ولا يعلم أحد ماذا فعلت فيها منذ ذلك الحين.

 

وقام صاحب المنجرة ببيعها فور خروجه من سجون السلطة، كما قام الاحتلال أيضا باقتحام المنطقة وتفتيشها بشكل تفصيلي، وعليه فإن السلطة هي التي تتحمل مسئولية وجود أي أمر مريب بداخلها.

 

كما أن تحرك أجهزة السلطة بشكل سريع بعد الانفجار من أجل إعادة اعتقال مجموعة من المواطنين ممن لم يثبت عليهم أي تهمة تتعلق بالمنجرة، فإن ذلك يضع علامات استفهام حول ما حدث.

 

ولا يمكن استبعاد فرضية قيام السلطة بتدبير الانفجار الذي حدث، حيث تسعى بكل قوتها لإيجاد مبرر قوية يشفع لها بدء حملة اجتثاث وملاحقة لكل من له علاقة بمقاومة الاحتلال في الضفة الغربية، وذلك عطفا على النتائج التي رشحت من اجتماعات العقبة وشرم الشيخ.

 

وكتب الصحفي عقيل عواودة معلقا على ما جرى بالقول: "انفجار منجرة بيتونيا اليوم تتحمل مسؤوليته السلطة بالدرجة الأولى، فهي من افتعلت في البداية رواية ثبت كذبها منذ الأسبوع الأول، وقد قامت سابقاً بتفتيش المنجرة بدقة عدة مرات، ثم داهمها الاحتلال وفتشها، وتم بيعها بعد خروج صاحبها من السجن".

وأضاف: "تأتي اليوم حادثة الانفجار التي ذهب ضحيتها شاب، لتثير علامات استفهام قوية حول الحدث وهل كان مفتعلاً لتبرير حملة استهداف جديدة، تماشياً مع نتائج قمتي العقبة وشرم الشيخ.. في هذه الفترة العصيبة يمكن أن تفتعل هذه الدولة أي شيء وأن تكذب بلا حد لكي تصنع غطاءً لكل افعالها".

 

 

أما الكاتبة الصحفي لمى خاطر فلقت على ما جرى بقولها: "انفجار منجرة بيتونيا اليوم تتحمل مسؤوليته السلطة بالدرجة الأولى، فهي من افتعلت بداية رواية ثبت كذبها منذ الأسبوع الأول، وقد قامت سابقاً بتفتيش المنجرة بدقة عدة مرات، ثم داهمها الاحتلال وفتشها، وتم بيعها بعد خروج صاحبها من السجن".

وأضافت: "تأتي اليوم حادثة الانفجار التي ذهب ضحيتها شاب، لتثير علامات استفهام قوية حول الحدث وكونه مفتعلاً لتبرير حملة استهداف جديدة، تماشياً مع نتائج قمتي العقبة وشرم الشيخ.. هذه السلطة يمكن أن تفتعل أي شيء وأن تكذب بلا حد لكي تصنع غطاءً لكل جرائمها".

 

وأفادت مصادر محلية أن أجهزة أمن السلطة أعادت مساء اليوم الثلاثاء 2023/3/28، اعتقال المواطنين منذر رحيب وأحمد هريش بعد اقتحام منازلهم.

 

ووفق ما ذكرته المصادر، فقد دهمت قوات كبيرة معززة بالمعدات العسكرية منزل المواطن رحيب في رام الله واعتقلته من على مائدة الإفطار، في حين اقتحمت أعداد كبيرة منزل المعتقل السياسي السابق أحمد هريش في بيتونيا وقامت باعتقاله.

 

وكانت مصادر محلية قد أعلنت مساء اليوم الثلاثاء عن وفاة عامل إثر انفجار داخل منجرة في بيتونيا، والأجهزة الأمنية تواصل التحقيق في الحادثة، علماً أن نفس الموقع شهد انفجاراً خلال شهر حزيران العام الماضي".

 

المنجرة التي وقع بها الانفجار في بيتونيا هي ذاتها التي وقع بها انفجار العام الماضي، واعتُقل على أثره مجموعة من الأسرى المحررين لدى الأجهزة الأمنية ثم أفرج عنهم بدون إدانة.

 

ورغم الإفراج عنهم بعد عدم ثبوت أي تهم بحقهم، كانت محكمة السلطة في رام الله أجلت قبل عدة أيام محاكمة المتهمين المفرج عنهم في قضية منجرة بيتونيا، إلى 30/5/2023 القادم.

 

 

مواضيع ذات صلة