الاحتلال يسمح بالمدرعات العسكرية للسلطة بالضفة ويمنع الأحذية عن غزة
رام الله/
سمح الاحتلال الصهيوني بإدخال عشرة آليات مصفحة كدعم للأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مقدم من الاتحاد الأوروبي وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية.
وحسب مصادر أمنية في الضفة الغربية فإن هذه الدفعة الأولى ضمن دفعات أخرى خلال ستصل خلال الفترة القادمة.
علما بأن الاحتلال يمنع منذ سنوات طويلة إدخال هذه المدرعات للسلطة، إضافة لآليات وأسلحة أخرى لا يزال المنع الصهيوني سارياً عليها ومتواجدة في الأردن منذ العام 2008.
وقد يعني سماح الاحتلال دخول هذه الآليات، حاجة الاحتلال لتقوية الأجهزة الأمنية للسيطرة على أي احتجاجات في الوقت الذي سينفذ به صفقة القرن عبر اعلان الاحتلال ضم الضفة الغربية بشكل تدريجي، مقابل مساعدات عربية للسلطة.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن عناصر أمن السلطة تدربوا على المصفحات قبل إدخالها.
وتسلم أمن السلطة منذ نهاية العام 2016 آليات عسكرية جديدة على دفعاتٍ، وفي أكتوبر من العام الماضي تسلمت مجموعة من الجيبات الجديدة.
وتستخدم الأجهزة الأمنية هذه الأليات المدرعة في المهام الأمني ضد المقاومين والنشطاء، وتختفي عند اقتحامات قوات الاحتلال، أو حتى حالات الفلتان الأمني كما حصل في الخليل مؤخرا، حيث لم تتدخل هذه الأجهزة، وانتهى الخلاف والاشتباك المسلح الذي استمر لثلاثة أيام بالتدخل العشائري.
ورفضت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب الذي يسابق الزمن لتنفيذ صفقة القرن، قرارًا بوقف المساعدات الأمريكية المقدمة لأجهزة أمن السلطة.
وقالت صحيفة هآرتس مطلع العام الجاري إن الإدارة الأمريكية أرسلت ضابطا كبيرا في الجيش الأمريكي، لإطلاع أعضاء الكونغرس على الآثار التي قد يسببها وقف الدعم للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية وأثرها على أمن الاحتلال الصهيوني. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قطعت خلال العام الأخير، جميع أشكال المساعدات للفلسطينيين، والتي تقدر بمئات ملايين الدولارات، بما فيها مساعدات الأونروا، إلا أنها حرصت على مواصلة تقديم الدعم للأجهزة الأمنية.
وفي شهر أغسطس من العام الماضي، نقلت الإدارة الأمريكية عشرات الملايين من الدولارات للأجهزة الأمنية التابعة لسلطة أوسلو.
وتخصص السلطة سنوياً للأجهزة الأمنية ما قيمته 1.078 مليار دولار من أصل 3.860 مليار دولار تقريبًا، أي ما يعادل 28% من الموازنة.
وقال جيش الاحتلال، اليوم، إنه ضبط كميات كبيرة من المعدات والأدوات العسكرية كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/ إيرز، وتشمل أجهزة استشعار أمنية وكاميرات مراقبة وحوامات صغيرة وأحذية عسكرية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=1272