
06:43 am 30 مارس 2023
كتب الصحفي محمد الأطرش: في بلد الفساد السياسي

رام الله – الشاهد| كتب الصحفي محمد الأطرش: في بلد الفساد السياسي، بحترفوا هندسة الإحباط، بقتلوا كل شعور منيح تجاه هالبلد، متخيلين شعب صمد 75 سنة في وجه أزبل احتلال اليوم بواجه هذا الكم من التسلط والترهيب؟ .
المؤسف إنه إحنا بنواجه منظومة الفساد السياسي اللي بتاكل وبتشرب على حسابنا، وبتبني وبتأسس ممالك إلها، وإذا فكرت تسألهم .. مش بس بزعلوا منك .. إنما بحاربوك وبضغطوا عليك وبعملوا كل إشي ممكن ينهيك.
في بلد الفساد السياسي، 1000 شخص بستفيدوا من الدرجة الأولى، وعشرات الآلاف من الدرجة التانية، ومئات الآلاف بيدفعوا الثمن.
في بلد الفساد السياسي، كل ما تزاعلوا بتقسيم الامتيازات بصدروا أزمتهم على الناس، والناس بتدفع الثمن .. جزء مهم ما عنده مشكلة.
في بلد الفساد السياسي، بيعتقلوا شب عمره 18 سنة، لأنه علّق ع التيكتوك، وكتبلهم ( الباب الوراني ) وبكيفوا القانون لتمديد وجوده في السجن، وهذا السجن نفسه بضيق على تجار المخدرات والبلطجية والطخيخة، لا وبعملوا معهم صفقات ودية كمان.
في بلد الفساد السياسي، كل ما شعروا إنه القانون مش معهم بعدلوه، وإذا مواطن غلبان تعثّر بتلاقيهم بنفذوا القانون بحرفيته عليه.
في بلد الفساد السياسي، بحاولوا بكل جهدهم يحولوا أعظم شعب ويطوعوه، بحاولوا يحولوهم لعبيد لمصالحهم فقط.
في بلد الفساد السياسي، ما حدا بمون على حدا، يعني مثلًا مثلًا، ممكن رئيس وزراء ما يمون على وزيره، ووزير ما يمون على موظف بوزارته لأنه من جماعة فلان ومحسوب على علان.
في بلد الفساد السياسي، بعملوا جيش ذباب إلكتروني، متصدد، وبشتغل بضمير، لكنهم مش قادرين يحموا قرية وحدة من هجوم 20 مستوطن !.
في بلد الفساد السياسي، قتلوا القانون، وقتلوا النقابات، وقتلوا المؤسسات، وقتلوا الأحزاب، وقتلوا التعليم وقتلوا كل إشي منيح، عشان نضل نصرف عليهم، لا وبدهم نقلهم يا ( باشا ) كمان .
لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.