
14:36 pm 31 مارس 2023
محمد حمدان.. غُراب التنسيق الأمني الذي يخدم الاحتلال ويتوعد المقاومة

نابلس – الشاهد| في الوقت الي تختبئ أجهزة أمن السلطة في مقراتها خلال اقتحام الاحتلال لمدن الضفة الغربية، يجد قادة حركة فتح وقتا وشجاعة للتهديد بسحل وضرب وقتل المعارضين للسلطة، وهو الموقف الذي تفوه به أمين سر حركة فتح في نابلس محمد حمدان.
حمدان وخلال لقاء مع كوادر الحركة في المدينة، هدد المواطنين والمقاومين في المدينة بإعادة سيناريو جرائم عام 2007، وذلك في ظل انتقادات المواطنين للتنسيق الأمني وملاحقة السلطة للمقاومين واعتقالهم.
وقال: "أي تعدي على هذه الحركة العملاقة ممثلة بمحمد حمدان سيكون الرد في الشارع.. وجبروا هاد الاشي في الـ 2007"، مضيفا "سنرد الصاع صاعين بأي تطاول على أي رمز من رموز فتح أو المؤسسة الأمنية، نحن أبناء الياسر عرفات".
هذه التصريحات لحمدان ليست غريبة على عقليته الاقصائية، فقد صرح قبل أيام تعليقا على اضراب المعلمين، واصفا إياهم بأنهم يعملون خارج السياق الوطنيّ الفلسطينيّ، وأن التعليم لن يبقى رهنيةً لهم.
كما يتخذ حمدان موقفا معاديا للمقاومة في الضفة وفي نابلس على وجه الخوص، حيث انتقد قيام الشاب الغاضبين قبل عدة أيام بمهاجمة سيارة كانت تضم مستوطنين دخلوا للمدينة على انهم سياح.
وخرج حمدان عبر الاعلام الفتحاوي لكي يهاجم الشبان الغاضبين زاعما أن المركبة التي تم مهاجمتها من قبل شبان في مدينة نابلس اعتقاداً منهم بأنها تعود لقوات الاحتلال، كان بداخلها سياح من ألمانيا، وتبيّن أنها مستأجرة من شركة إسرائيلية.
سلوك حمدان المشين تسبب في أزمة بين حركة فتح وجامعة النجاح، وذلك على خلفية إصداره بيانا هاجم فيه مجلس امنائها بعد قرار فصل عناصر الأمن الذين اعتدوا على الطلبة والأكاديميين بشكل همجي قبل عدة أشهر.
ووفق ما تسرب في حينه، فإن عائلة المصري التي تعتبر من كبرى العائلات في نابلس ويتقلد بعض أفرادها مناصب مهمة داخل جامعة النجاح، قامت بالاتصال على قيادة حركة فتح وهددت باتخاذ إجراءات قضائية ضد الحركة، فقام حمدان بحذف البيان خوفا من الملاحقة.
وكان حمدان قد تدخل بشكل سافر في الانتخابات البلدية التي جرت في المدينة، حيث عمل وبقوة على دعم قائمة لا تحظى برضى داخل تيارات واسعة لفتح، نظرا للعلاقة المشبوهة التي تربطه ببعض أعضاء تلك القائمة، والتي خسرت لاحقا ولم تحصل على أي مقعد.
كما أوعز حمدان لعناصره بمهاجمة وتمزيق اللافتات التي تتبع لقائمة العزم المهنية، فضلا عن ارساله تهديدات على طريقة الزعران لأفراد التنظيم بضرورة انتخاب قائمة اصدقائه الفاسدين، والابتعاد عن التصويت لأي قائمة ثانية.
ويحاول حمدان أن يصنع لنفسه شرعية زائفة حتى داخل حركة فتح عبر تعزيز وجده بعناصر مؤيدة له من بعض القري التابعة لنابلس مثل قرية كفل قليل، حيث أنه من المعروف على نطاق واسع انه لا يحظى بثقة التنظيم دخل المدينة.
وكانت بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي قد كشفت بعضا من فساد حمدان، حيث عقد اجتماعا عاجلا في مكتب الإقليم لبحث كيفية التعامل مع الفضائح التي تتعلق به والتي ازكمت الأنوف.
وحفلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة من تصريحات حمدان، حيث سخر منه البعض، بينما دعاه البعض الآخر الى إبداء جزء ولو يسير من هذه الشجاعة حينما يقتحم الاحتلال نابلس ويعيث فيها قتلا وفسادا.
وكتب المواطن أمير محمد، غاضبا من تصريحات حمدان، وعلق قائلا: "في طريقك لتحرير غزة هتعدي على ٣٠ حاجز للاحتلال.. ياريت تحررهم بالمرة اهو الناس ترتاح".
أما المواطن إبراهيم دحلان، فأكد أن مثل هذه المواقف لا يمكن تصدر الا عن شخص يعمل لدى الاحتلال، وعلق قائلا: "ريحتك فاحت وفضيحتك صارت على كل لسان، وانه مصير العميل معروف دعوسة في الدنيا والآخرة ومش دايمالك عند الجد الكل هيتخلى عنه ولا هينفعه أسياده بشي!.. قولوله خصمك شهداء العرين اللي حرضت عليهم ولاحقت اللي آواهم وساندهم.. وكل واحد آذاه هيوخد ثاره منك ولو بعد حين".
أما المواطن يحيى إسماعيل، فرأى أن حمدان يمثل موقف السلطة الفاسدة سياسيا وماليا، وعلق قائلا: "بعد ايش مهو انت طعنت فيهم الشهداء والجرحى وخلصت على شعبنا انت والاربعين حرامي اللي حواليك ...حتى الصعلوك العجوز فرعونكم".
اما المواطن جمعة إسماعيل غول، فسخر من الشجاعة المزيفة لحمدان، وعلق قائلا: "ابو المعتز أمين سر فتح في نابلس بدو يحرر غزة من الظلاميين .. سؤالي لابو المعتز: كم عدد الحواجز الصهيونية التي ستمر عنها وانت في طريقك لتحرير غزة؟؟".
أما المواطنة عروبة يوسف، فسخرت من حمدان وربطته بموقف المسلحين من فتح الذين هربوا في الخليل قبل عدة أسابيع حينما اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وعلقت بقولها: "امين سر حركة فتح في نابلس بدو يستعيد غزة ويحررها من الاخضر، وهو اذا شاف مجندة عمرها ١٨ سنة بهرب من الباب الوراني".