بلال الشوبكي: السلطة هي من شرّعت الإفطار الخياني بالخليل
الضفة الغربية- الشاهد| قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل الدكتور خليل الشوبكي إن اللقاءات بين رجال أعمال فلسطينيين وعناصر أمن إسرائيليين متكررة وليست جديدة، معتبرًا أن السلطة هي التي شرعت الإفطار الخياني في الخليل.
وأكد أن التطبيع بين الأطراف الفلسطينية والاحتلال ليست مقتصرة على رجال الأعمال فقط، بل تنفذه بعض الجهات الرسمية "في إشارة للسلطة وقيادتها" دون أي لومٍ.
ويرى المحلل الفلسطيني أن الفلسطينيين أمام "ثقافة سياسية جديدة تُشرّع التواصل، مع الاحتلال، وهذا المبرر ذاته تسوقه الأطر الرسمية".
وبين "الشوبكي" أن جهات كثيرة، وعلى رأسها الاحتلال، استطاعت السنوات الأخيرة "كسر الحاجز النفسي في التواصل بين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأشار إلى تزايد التعليقات الإيجابية على صفحة "المنسق" على فيسبوك، في إشارة لمسؤول وحدة تنسيق الشؤون الفلسطينية بالحكومة الإسرائيلية.
جاء حديث "الشوبكي" عقب مائدة إفطار جمعت رجال أعمال فلسطينيين مع ضباط الإدارة المدينة في الخليل قبل أيامٍ، في خطوةٍ لاقت سخطًا واسعًا وسط صفوف الشعب الفلسطيني.
أكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، أن اللقاءات الوقحة مع ممثلي الاحتلال لا تجري في الفراغ، بل في سياق تفاقم التطبيع الرسمي، والمتمثل بالاستمرار في التنسيق الأمني على الرغم من قرارات منظمة التحرير الفلسطينية القاضية بوقفه بشكل كامل.
وأشارت الى ان جهات رسمية فلسطينية شاركت في اللقاءات التطبيعية الأخيرة والتي كان آخرها اجتماعا شرم الشيخ والعقبة مع قيادات العدوّ الإسرائيلي، والتي عقدت بإملاء أمريكي وبمشاركة حكومتي مصر والأردن، بحجة البحث عن سبل التهدئة في الأراضي الفلسطينية".
وأدانت بشدة لقاء الإفطار الخياني الذي جمع بين بعض من يدعون تمثيل بعض العشائر من محافظة الخليل مع ضباط من جيش الاحتلال، تحديداً من "الإدارة المدنية" وبعض الضباط السابقين لمصلحة السجون "الإسرائيلية".
وشارك عدد ممن يطلقون على أنفسهم مخاتير ورجال أعمال وتجار في الخليل بمأدبة إفطار رمضاني بحضور ضباط من جيش الاحتلال.
المشهد والذي أثار حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني، جاء في ظل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، والتي كان آخرها جريمة إعدام الشاب محمد العصيبي قبل المسجد الأقصى، والشاب محمد برادعية قرب بيت أمر.
وعرف من بين الشخصيات المشاركة في المأدبة: بائع الذهب محمد الحرباوي، ونبيل التلاحمة، ومحمد نيروخ، وجعفر الدراويش والذي تحوم حوله شبهات أمنية منذ سنوات طويلة، ورجل الأعمال فراس النجار، وشقيق نائب أمين سر فتح في يطا بديع أبو قبيطة.
فيما عرف من ضباط الإدارة المدنية الضابط في مصلحة السجون صبري شحادة والذي شغل منصب مدير سجن إيشل ثم جلبوع ثم مجدو، والذي عرف أنه يتلذذ بالتنكيل بالأسرى.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=12787