مصطفى البرغوثي: الشعب في مرحلة تحررٍ لا تسويات ولقاءات السلطة بالاحتلال
الضفة الغربية- الشاهد| أكد الأمين العام لحركة المبادرة مصطفى البرغوثي أن الحكومة الفاشية الإسرائيلية لا يمكن ردعها إلا بمقاطعتها ورفض اللقاءات معها، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني في مرحلة تحرر وليس تسويات.
وشدد "البرغوثي" في تصريحاتٍ صحفيةٍ أن حكومة الاحتلال لا يمكن ردعها إلا بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
ولفت أن "بن غفير" و"سموتريتش" وجها ضربةً موجعةً للسلطة بعدما صرّحا بأن ما حدث في "العقبة" سوف يبقى في العقبة فيما قال الآخر "سموتريتش" بأنه لا وجود للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني في مرحلةِ تحررٍ وطنيٍ وكفاحٍ ونضالٍ وليس في مرحلة تسوياتٍ ولقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي والسلطة.
جاءت تصريحات البرغوثي ردًا على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى واعتدائه على المصلين والمرابطين.
وأثار الصمت المخز الذي تبديه السلطة الفلسطينية حول الجريمة البشعة التي ارتكبت في المسجد القبلي فجر اليوم الثلاثاء، حالة من الغضب في الشارع الفلسطيني.
وتساءل بعض المواطنين والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي: "هل تعلم السلطة بما جرى في المسجد الأقصى؟، على الأقل أين بيانات الشجب والاستنكار؟".
فيما اعتبر البعض أن صمت السلطة عززه اللقاء الذي جرى بين عاهل الأردن عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس وحاشيته الذين ذهبوا قبل أيام للأردن لتناول طعام الإفطار وللبحث في المستجدات على الساحة الفلسطينية وفي مقدمتها الصمت عما يحدث وسيحدث في الأقصى.
وقال الناشط جهاد عبدو: "بصراحة كل ما يجري من تكسير عظام للمعتكفين وتقسيم الأقصى زمانيا هو نتيجة تواطؤ شلة اغتصبت الحكم واهدرت كل نضالات وقوة الشعب الفلسطيني ومازالت تمارس الوقاحة الوطنية بحجة الوطن والوطنية".
وأضاف: "لا شك أيضا كل النضالات النقابية والمطلبية أساسها فشل تلك الشلة حتى بإدارة حكم ذاتي ببعض نواحي الحياة.. المطلوب يحلوا عنا بكفي خلص طفح الكيل #كش.. صدقوني لا أمل لشعبنا بوجودهم".
وعلى الرغم من أن العناوين المعلنة لقمتي شرم الشيخ والعقبة الأمنيتين بأنها جاءت لخفض حالة التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية خلال شهر رمضان، فقد جاء النتائج على الأرض بشكل معاكس تماماً، بعد أن اشترت حكومة الاحتلال السلطة ببضع أموال.
فيما كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري عن أن "التعهدات بتخفيض الضرائب المفروضة على رسوم الوقود، وزيادة جزء من رسوم معبر اللنبي التي ترسلها "إسرائيل" إلى السلطة الفلسطينية، وتوسيع قائمة الواردات المعفاة من الضرائب لم يتم الوفاء بها بعد".
وذكر الموقع نقلا عن أربعة مسؤولين كبار في السلطة والاحتلال قولهم إن حكومة بنيامين نتنياهو لم تعتمد حتى اللحظة سلسلة من الإجراءات الصغيرة لتعزيز السلطة الفلسطينية التي وعدت بتنفيذها قبل شهر رمضان المبارك، الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وفي منتصف شهر شباط الماضي سرب مكتب نتنياهو أنه سيخفض ما يسمى بـ "الضريبة الزرقاء"، التي يفرضها على السلطة على تحويلات الوقود من 3٪ إلى 1.5٪ ورفع نسبة الإيرادات المحولة إلى رام الله، من الرسوم التي تحصل عليها من المسافرين عند معبر اللنبي الحدودي بين الضفة الغربية والأردن، وتوسيع قائمة الواردات المعفاة من الضرائب التي تسهلها نيابة عن السلطة الفلسطينية.
وكما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي كبير:، قوله إن "عدم الاستجابة من نتيناهو زاد من قلق إدارة بايدن، لأن الوضع المالي للسلطة الفلسطينية في أضعف حالاته على الإطلاق".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=12805