(فيديو) أجهزةُ السلطة تحمِي مستوطنَين اقتحما نابلس وتسلّمهما للاحتلال
الضفة الغربية- الشاهد| في ظلِ ما يتعرضُ له الشعب الفلسطيني من اعتداءاتٍ إسرائيلية همجيةٍ وفّرت أجهزة السلطة مستوطنَين لقواتِ الاحتلال اقتحما مدينة نابلس عن طريق الخطأ.
وأفادت مصادر أن السلطة استنفرت قواتها وجيباتها العسكرية لمصاحبة المستوطنين الذين كانا في مركبتهما إلى المقاطعة تمهيدًا لتسليمهما للاحتلالِ الإسرائيلي.
وقال مصادر عبرية إن المستوطنين تعرضا لهجوم الفلسطينيين وحطموا الزجاج الأمامي لسيارتهما.
وفي المقابل تتبرأ السلطة من الفلسطينيين وتختبئُ في مقارها الأمنية عندما يهاجم المستوطنون القرى والبلدات الفلسطيني والتي كان أخطرها اقتحامهم حوارة وحرق مئات المنازل والسيارات والاعتداء على الأهالي.
ويأتي تسليم السلطة المستوطنين للاحتلال الإسرائيلي في ظل عدوانٍ همجيٍ إسرائيلي على الفلسطينيين من إعداماتٍ واعتقالاتٍ واعتداءات بالجملة وتدنيسٍ للمقدساتِ.
وفي الوقت الذي ادّعت السلطة وأجهزتها الأمنية وقف التنسيق الأمني ما زالت تواصل هوايتها في حماية المستوطنين وتسليمهم إلى الاحتلالِ بكل أمنٍ وأمانٍ في حين تواصل هجماتها على النشطاء والمعارضين الفلسطينيين وتعتقلهم وتزج بهم في سجونها.
وفي الثاني من فبراير 2023 بينما تخدع السلطة الشعب الفلسطيني بالحديث عن وقف التنسيق الأمني، كشفت مصادر محلية في قرية كفر عين شمال غرب رام الله، عن قيام أجهزة السلطة بتسليم الاحتلال مستوطنين اثنين دخلا القرية بالخطأ.
ووفق تلك المصادر، فإن مواطني القرية اكتشفوا وجود المستوطنين فقاموا برشق السيارة بالحجارة قبل أن يتدخل عناصر من أجهزة السلطة لتوفير الحماية للمستوطنين ومن ثم القيام بتسليم عند حاجز قريب من مدخل القرية.
وشككت المصادر في رواية الاحتلال بدخول المستوطنين بالخطأ للقرية، حيث توجد لافتتان كبيرتان عند مدخل قرية النبي صالح المؤدي إلى كفر عين يحذر الإسرائيليين من دخول المنطقة، وهو ما يضع علامات استفهام حول دخولهم في وضح النهار.
ويأتي هذا التدخّل من قبل عناصر الأمن الفلسطيني اليوم، بعد أيام من إعلان قيادة السلطة أن التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال لم يعد قائمًا قائمًا، وذلك في نهاية اجتماع عُقد الخميس الماضي، بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، بعد جريمة إسرائيلية في مخيم جنين ارتقى خلالها 10 شهداء.
وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري أن السلطة غير جادة بوقف التنسيق الأمني بين أجهزتها وبين أجهزة الاحتلال.
وتابع خلال حديثٍ صحفيٍ أن الشارع الفلسطيني يعرف كل المعرفة بأن وقف التنسيق الأمني عبارة عن خطوةٍ مؤقتةٍ.
وأكد "المصري" أن زيارة "بلينكن" أتت لمحاولةٍ لمحاصرةِ المقاومةِ الفلسطينية وحفظ أمن الاحتلال الإسرائيلي وتهدئة الأوضاع.
أوضح أن السلطة حريصة على تجنب المواجهة مع الاحتلال وبقاء السلطة هو هدفها فقط وليس إنهاء الاحتلال.
وأشار أن السلطة ما زالت تراهن على التسوية والخيارات الأمريكية، وتابع " شعبنا بحاجةٍ إلى قيادةٍ تتبني نهج المقاومة".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=12810