راسم عبيدات: السلطة غائبة سياسيًا وميدانيًا عن أحداث القدس

راسم عبيدات: السلطة غائبة سياسيًا وميدانيًا عن أحداث القدس

الضفة الغربية- الشاهد| قال المحلل السياسي راسم عبيدات إن السلطة كانت غائبة تمامًا عن الفعل سياسيًا وميدانيًا في الجولةِ الأخيرة من التصعيد في المسجد الأقصى المبارك.

واعتبر راسم عبيدات أن الضفة الغربية ومقاومتها هي الدرع الحامي للقدس والذي يحفظ لها هويتها ومستقبلها، فيما بدت السلطة غائبةً تمامًا عن أي خطواتٍ تجاه ما يحدث في الأقصى.

وقال "عبيدات" إن من حضر قمتي الشيخ والعقبة وانخرطوا في المشروع الأمريكي عليهم أن يقفوا أمام مسؤولياتهم التاريخية لأن الشعوب تعتبرهم شركاء فيما يحدث في الأقصى.

يأتي حديث عبيدات تزامنًا مع مواصلة الاحتلال اعتداءاته على الشعب الفلسطيني في ظل تعزيز السلطة لتنسيقها الأمني مع أجهزة الاحتلال وملاحقة المقاومين.

السلطة لن تجلب سوى التنسيقِ الأمني

دعا القيادي في فتح الانتفاضة عبد الرحمن شديد عناصر أجهزة السلطة للانخراط في المقاومة الفلسطينية والتصدي للاحتلال ولقواته الخاصـة.

وتابع "إن "جميع أبناء شعبنا يعشقون المقاومة، ويعون جيدًا أن هذا الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والكفاح المسلح".

وأضاف "بعض أفراد أجهزة أمن السلطة في الآونة الأخيرة انخرطوا في صفوف المقاومة، لأنهم وصلوا إلى مرحلة أدركوا فيها أن السلطة لن تجلب لهم إلا المزيد من التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية والاستيطان".

كما دعا كل من يستطيع الانخراط في صفوف المقاومة في ظل الهجمات الإسرائيلية الشرسة على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وقف التنسيق الأمني.. استهلاك إعلامي

أكد المحلل السياسي عدنان الصباح أن السلطة لم توقف التنسيق الأمني رغم ادعائها بذلك، مؤكدًا أن مشاركتها في قمتي العقبة وشرم الشيخ يأتي في سياق اللقاءات الأمنية والتنسيق الأمني.

وشدد الصباح في حديث صحفي أن الوثائق الأمريكية تدل على كذب السلطة في ادعائها وقف التنسيق الأمني، وأن إعلان وقف التنسيق الأمني من أجل الاستهلاك الإعلامي والمحلي فقط.

وبيّن أن السلطة "مُحرجة" أمام شعبها من مواصلة التنسيق الأمني الأمر الذي يدفع قادتها بالتلويح بوقفه بين الحين والآخر، مبينًا أن الاحتلال يريد من السلطة أن تكون وكيلًا أمنيًا فقط.

وأكّد الصباح أنه يتوجب على السلطة أن تراجع نفسها، والعدول عن قراراتها التي تخدم الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل تطورات الأحداث الميدانية في الضفة الناجمة عن ممارسات حكومة المستوطنين المتطرفة.

إغلاق