أجهزة السلطة تستنفر مناديبها وذبابها الالكتروني للنيل من المقاومة في جنين

أجهزة السلطة تستنفر مناديبها وذبابها الالكتروني للنيل من المقاومة في جنين

جنين – الشاهد| تواصل أجهزة أمن السلطة استخدام أدواتها القذرة في ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية وخاصة في مخيم جنين، فبعد محاولات الاختطاف للمطاردين ومهاجمة منازلهم، تحاول السلطة تشويه صورتهم من خلال إخراج عناصرها بالزي المدني في مسيرات مشبوهة تنال من المقاومين وسُمعتهم.

 

وبعد تصدي الأهالي لأجهزتها الأمنية التي اختطفت المواطن طلال الحصري، وإطلاق المقاومين الرصاص على مقر المقاطعة احتجاجا على سلوك الأجهزة الامنية، تجمع عدد من افردا الأجهزة الامنية أمام مقر المقاطعة ورددوا هتافات مسيئة للمقاومة ورجالها.

 

كما شنت أجهزة السلطة حملة تحريض كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ذبابها الالكتروني على مخيم جنين وشبابه ومقاومته.

 

وأصدرت بعض البيانات ومنشورات التي تشبه المقاومين في جنين بقطاع الطرق والخارجين عن القانون والمشبوهين.

 

وفي المقابل، ندد سكان مخيم جنين باستمرار ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين والمطاردين في المخيم، مؤكدين أن ما يجري هو خدمة واضحة للاحتلال الذي يريد اجتثاث أي وجود للمقاومة بداخله.

 

جاء ذلك خلال مسيرة نظمها سكان المخيم رفضا لسلوك أجهزة السلطة، وتأكيدا على وقوفهم خلف المقاومين الذين يقارعون الاحتلال ويوجهونه بأسلحتهم المتواضعة.

 

وخلال المسيرة، أكد أحد المطاردين على أن مطالبهم تتمثل بأن تكف الأجهزة الأمنية يدها عنهم، مضيفا خلال لقاء مصور: "أنا ديني بسمحليش إني أقتله، إحنا بواريدنا بس عاليهود .. واحنا بدناش اشي من السلطة ولا بدنا منهم يدخلوا معانا ع اليهود، بس بدنا منهم يحلوا عنا "

 

وكشف المقاوم تفاصيل ما حدث من اعتداء أجهزة السلطة على مجموعة من المطاردين في جنين بالأمس.

 

وكان مسلحون أطلقوا النار صوب مقر مقاطعة السلطة في جنين بعد اعتقال وقائي السلطة الشاب طلال الحصري.

 

وتحت ضغوط المقاومة فقد أجبرت الاشتباكاتُ والمقاومون السلطة الإفراج عن طلال الحصري بعدَ ساعات من اعتقاله.

 

وما زالت السلطة وأجهزتها تواصل حملات الاعتقال السياسي ضد المقاومين والنشطاء على خلفية مقاومتهم للاحتلال أو معارضة سياسات السلطة الساعية لوأد المقاومة وإنهاء وجودها.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدفُ بها المقاومون مقر المقاطعة على خلفية اعتقالهم أحد المطلوبين للاحتلالِ.

 

وطالب مسلحون في كتيبة جنين بإقالة الضباط المسؤولين عن اعتقال الحصري، ووصفوا في مؤتمر صحفي ما جرى بأنه "اعتداء سافل"، وأكدوا أن "كل المبررات التي تحاك ضد مقاتلينا ومخيّمنا لن تمر مرور الكرام" على حد قولهم.

 

وطالبوا "عقلاء الأجهزة الأمنية وشرفاء فتح بوقف القائمين على تنفيذ هذه الاعتداءات" التي قالوا إنها تهدف لـ "وأد المقاومة".

 

إغلاق