الاحتلالُ يكافئُ السلطة على تنسيقها الأمني ومحاربتها للمقاومة

الاحتلالُ يكافئُ السلطة على تنسيقها الأمني ومحاربتها للمقاومة

الضفة الغربية- الشاهد| قال مسؤول إسرائيلي إن الاحتلال يهدف لتعزيز السلطة ماليًا ومنحت الموافقة النهائية لخفض الرسوم التي تفرضُها على حكومة اشتيه والسلطة لنقل الوقود من 3% إلى 1.5%.. كمكافأة على التنسيق الأمني ومواصلة السلطة محاربتها للمقاومة. 

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الاحتلال يسعى لرفع نسبة الإيرادات التي تحولها للسلطة من الرسوم التي تحصل عليها من المسافرين عند معبر الكرامة وستوسع قائمة الواردات المعفاة من الضرائب التي تعالجها نيابة عن السلطة.

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن التطبيق سيبدأ في الشهر الحالي فإن تحديث قائمة الواردات المعفاة من الضرائب سيتم في الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية الإسرائيلية والسلطة المشتركة. وستمكن القائمة المحدثة القطاع الخاص الفلسطيني من استيراد سلع محددة بمعدل محدد مسبقًا مع اعفاء الجمارك أو تخفيضها.

وتم انشاء اللجنة الاقتصادية المشتركة بموجب اتفاقيات أوسلو كهيئة رسمية للفصل في النزاعات المالية وتعزيز المبادرات الاقتصادية المشتركة "بحسب المسؤول الإسرائيلي".

وتطالب السلطة بالإجراءات الثلاثة منذ سنوات، ويتم الآن تنفيذها أخيرًا على خلفية الضغط المستمر من إدارة بايدن، إضافة إلى قمتين إقليميتين إسرائيليتين فلسطينيتين عقدتا في العقبة، الأردن وشرم الشيخ، مصر، والتي هدفت إلى قمع المقاومة "بحسب المسؤول الإسرائيلي".

وتأتي هذه التسهيلات كمكافأة للسلطة على مواصلة وتعزيز تنسيقها الأمني مع أجهزة الاحتلال ونشاطها ضد المقاومة في مدن الضفةِ ومواصلتها اعتقال المقاومين والاعتداء على النشطاء.

وهم الاتفاقيات والوعود

قالت الجبهة الديمقراطية إنه على فتح والسلطة استلهام الدروس من تجربة "أبو جهاد" وتطوير المقاومة الفلسطينية الشعبية والمسلحة.

وطالبت الديمقراطية في بيانٍ لها فتح والسلطة وقف الرهان على الوعود والضمانات الأمريكية الوهمية بما فيها مسار العقبة، ويجب وقف التنسيق الأمني وإلغاء العمل بأوسلو".

وحسب ما تناقلته التقارير وشهود عيان، فإن فرق "كوماندوز" إسرائيلية وصلت فجر السادس عشر من نيسان 1988، إلى شاطئ تونس، وتم إنزال 20 عنصرا مدربين من قوات وحدة "سييريت ماتكال" من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة، لتنفيذ مهمة اغتيال ‘أبو جهاد‘ على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة.

وتأتي ذكرى أبو جهاد في ظل تعزيز السلطة للتنسيق الأمني وملاحقة المقاومة في الضفة.

التنسيق الأمني خدمة للاحتلالِ

و وجه المعارض السياسي فايز سويطي رسالة شديدة اللهجة للسلطة حول ما حدث في "بني نعيم" بأن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته أن  كُل من السلم الأهلي والمقاومة خطان أحمران وأن كل ما يعبث بهما سيكتوي بنارهما.

وأكد أن ما حدث في بني نعيم تصرف همجي بأن تعتدي السلطة وعناصر فتح و تقتحم بيت الآمنين والاعتداء عليهم بالشكل الهمجي والبلطجي.

وبين أن هدف السلطة واضح من الاحتلال من خلال تنسيقها من الاحتلال وأنها تخدم الاحتلال.

وفي المقابل أكد أن شعبية السلطة في الحضيض، وأنها تريد كسر شوكة المقاومة من خلال ملاحقة المقاومة ومنع معايدة الشهداء من خلال اتفاقية أوسلو والتنسيق الأمني. "بحسب سويطي"

واعتبر أن سياسية السلطة مفضوحة، داعيًا السلطة وفتح أن يعيدوا النظر في تاريخ القضية ليصلوا إلى نتيجة أن أوسلو لم تجلب سوى الدمار للشعب الفلسطينيين.

 

إغلاق