سرطان الحواجز.. مشهد لفضح كذبة سيادة السلطة وكشف لعبثية لقاءات شرم الشيخ والعقبة

سرطان الحواجز.. مشهد لفضح كذبة سيادة السلطة وكشف لعبثية لقاءات شرم الشيخ والعقبة

رام الله – الشاهد| بعد أن واجهت السلطة رفضا جارفا للقاءات التنسيق الأمني العبثي في العقبة وشرم الشيخ، تذرعت السلطة في حينه بأن تلك اللقاءات كانت تهدف لتخفيف قيود الاحتلال على الضفة الغربية وخاصة الحواجز العسكرية التي تنتشر فيها كالسرطان.

 

لكن واقع الأمر في الضفة يشير الى عكس ذلك، فقد ازدادت الحواجز العسكرية وباتت نقاطا منتشرة بشكل كثيف داخل الضفة، بل وتم نشر الكثير منها في مناطق لم تكن كذلك من قبل تلك القاءات، وأريحا مثال على ذلك حيث تعيش حصارا حقيقيا عبر الحواجز المنتشرة على مداخلها.

 

وشن الناشطون والمواطنون هجوما عنيفا على رئيس السلطة محمود عباس ونهجه الأمني العبثي، حيث اشتكى المواطنون من كثرة التنغيص عليهم خلال فترة العيد بسبب الحواجز التي قطعت أوصال الضفة وحرمت المواطنين من التنقل بين المدن لزيارة أقاربهم خلال عيد الفطر، وبات مشهد طوابير السيارات الطويلة على تلك الحواجز مألوفا ليشهد على المعاناة الكبيرة للمواطنين.

 

وكتب الناشط جهاد عبدو ساخرا من وهم السيادة الذي يتبجح به قادة السلطة، وعلق قائلا: "سؤال الى القائد الأعلى للقوات المسلحة الفلسطينية عباس.. ما هو مدى رضاك عن معاناة شعبكم من الحواجز العسكرية أثناء عيد الفطر السعيد ؟ .. اكيد انت و رجالك كنتم تعتزون بالكرامة والشرف العسكري".

 

أما الناشط عز الدين زعول، فأكد أن هذه الحواجز بلغ عددا بالمئات، وتنتشر بشكل واسع في الضفة الغربية ومدنهان وعلق بسخرية قائلا: "مش كثار الحواجز ، حسب الاعلام كانت 350 حاجز و كلها حواجز اذلال وفي ناس نامت ع الحواجز لانها متطرة تروح تعييد ع الاهل والاقارب".

 

أما المواطن ابو قاسم عطاونة، فأكد أنه لا توجد ما يسمى بالسيادة في ظل الاحتلال وممارساته العدوانية بحق المواطنين، وعلق قائلا: "لا عزة لأحد ، والاحتلال يُنكل بالجميع على الحواجز ، واغلاقاته الاخيرة للكونتينر وحاجز زعترة وحواجز مداخل المدن خطيرة ، واخشى انها بروڤة لتقسيم الضفة الى كونتونات تفصلها معابر !".

 

التزام صفري

وكان مسؤولون في السلطة كشفوا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" عن أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بأي تعهداتٍ خلال الاجتماعات الأمنية من شأنها أن تعزز وضع السلطة.

وأوضح مسؤول في السلطة رفض الكشف عن اسمه لـ "تايمز أوف إسرائيلي" بقوله "حتى الحد الأدنى من الوعود التي قطعها نتنياهو لم يتم الوفاء بها".

 

وأضاف "هناك ملايين الدولارات لدينا محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي، والتي وعد قبل العقبة وفي العقبة بالإفراج عنه".

 

وأفاد المصدر بأن الاحتلال لم تفِ بوعدها في خفض الضرائب على الوقود وزيادة جزء من رسوم معبر الكرامة التي ترسلها إلى السلطة، وتوسعة قائمة الواردات المعفاة من الضرائب.

 

وقال مسؤولون أمريكيون إن الوضع المالي للسلطة في أضعف حالاته على الإطلاق  وهو يثير قلق إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

 

مسؤول إسرائيلي قال إن الخطوات اتي تعهد بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لا زالت بحاجةٍ لمراجعةٍ رسميةٍ من وزارة المالية الإسرائيلية.

 

جاءت هذا الحديث عقب عقد لقاءات أمنية مشتركة بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة وأطراف عربية في قمتي "العقبة" و"شرم الشيخ" حيث تم الاتفاق على القضاء على المقاومة مقابل تسهيلاتٍ للسلطة لم يطبق الاحتلال أي منها.

 

إغلاق