عندما يهين السيد عبده.. الاحتلال والسلطة والسلام الاقتصادي

عندما يهين السيد عبده.. الاحتلال والسلطة والسلام الاقتصادي

رغم أن ما يسمى السلام الاقتصادي هو مصلحة صهيونية صرفة إلا أن وسائل الإعلام العبرية لا تتردد في إهانة السلطة الفلسطينية و”فخامة الرئيس” و”دولة رئيس الوزراء” الذين يملؤون الآفاق بأكاذيب الرفض ل”ورشة البحرين”.

 

وفي صحيفة “مكور ريشون” العبرية، قالت الكاتبة هوديا كريش حزوني الكاتبة إنه “في الوقت الذي تقاطع فيه السلطة الفلسطينية التوجه الإسرائيلي المعنون بالسلام الاقتصادي بورشة البحرين فإن هناك مكانا آخر يجري فيه التعاون الاقتصادي بين الجانبين”.

 

وأشارت إلى أن العمل يجري، من خلال الغرفة التجارية المشتركة في الضفة الغربية، التي يديرها آفي تشيرمان من مستوطنة أريئيل، وأشرف الجعبري من مدينة الخليل اللذان يجريان صفقات تجارية مشتركة برعاية أمريكية.

والجعبري هو رئيس حزب “الإصلاح والتنمية” المرخص بقرار من محمود عباس والمدعوم من الإمارات والسعودية، ويسعى لإحياء روابط القرى لتكون بديلا عن السلطة مستقبلا !!.

 

وقالت الكاتبة الإسرائيلية في تحقيق إسرائيلي مطول، إن “الجعبري رجل الأعمال الفلسطيني هو الوحيد الذي أعلن موافقته على الدعوة الأمريكية لحضور قمة البحرين، وزعم أن هناك رجال أعمال فلسطينيين آخرين سوف يأتون للقمة، ولن يكون وحيدا فيها”.

 

الجعبري اتهم السلطة الفلسطينية بالفساد، وتوعد برفع قضايا عليها في المحاكم الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، لأن لديه ملفات جاهزة على المسئولين الفلسطينيين وفق قوله.

 

وقال الجعبري: إن “قمة البحرين ليست جزءا من خطة السلام الأمريكية، كما تزعم واشنطن نفسها، هكذا أبلغني ملك البحرين، وأنا أثق به، نحن أمام حدث اقتصادي فقط، وفي حال كان له دلالات سياسية فلن أشارك فيه”.

 

وأعلن تشيرمان أن “دعوة أمريكية وجهت للغرفة التجارية الفلسطينية-الإسرائيلية المشتركة، لكنه يفضل أن يشارك رجال أعمال وتجار فلسطينيون في قمة البحرين” على حد قوله.

 

وقالت الصحيفة إن “الجعبري رجل أعمال فلسطيني ابن 45 عاما أسس الشهر الماضي حزبا سياسيا جديدا يتحضر لخوض الانتخابات الفلسطينية القادمة، في حال حصلت فعلا، ولا يخفي رغبته بمجاورة إسرائيل، واسمه موجود في جميع المبادرات التي تجري بين الفلسطينيين والمستوطنين، ولا يخشى من إعلان مشاركته فيها، رغم أنه تلقى مؤخرا تهديدات هو وعدد من رفاقه “.

 

وكشفت أنه “قبل ثلاثة أشهر نظمت الغرفة التجارية الفلسطينية الإسرائيلية مؤتمرا احتفاليا لمدة يومين في فندق الملك داوود بالقدس، وكان حضوره لافتا من رجال أعمال فلسطينيين ومندوبين أمريكيين ورؤساء التجمعات الاستيطانية.

 

حتى أن السفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان وصف الجعبري بأنه “صديقي”، وكان ممن حضر اللقاء السيناتور جيمس لانكفورد من ولاية أوكلاهوما.

صالح أبو مايلة أحد رجال الأعمال المشاركين في المؤتمر أبلغ الصحيفة أنه “كان يملك مصنعا لإنتاج الأحذية العسكرية لجنود الجيش الإسرائيلي، وهو لا يرى داعيا لإخراج اليهود من مدينة الخليل”.

 

وأوضحت أن “خلدون الحسيني من شعفاط بالقدس وعضو الغرفة التجارية تناول طعام الإفطار مع السيناتور جونستون في بيت الجعبري بالخليل، وكان من المشاركين رئيس مجلس مستوطنة شومرون يوسي داغان”.

 

ونقلت الصحيفة عن الحسيني قوله إن “لديه مصنعا في رام الله، وزبائنه منتشرون في معظم مدن الضفة الغربية في جنين ونابلس ورام الله، وهناك أكثر من 250 رجل أعمال فلسطيني لديه عضوية في الغرفة التجارية الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة، بجانب نفس العدد من الإسرائيليين”.

 

وفيما تلاحق سلطة عباس حتى الموس في شنطة تلاميذ المدارس كما تفاخر عباس يوما، وتفرض حظرا كاملا على المقاومة المسلحة وحتى الشعبية، تشجع في المقابل، التطبيع والخيانة العلنية التي يمارسها الجعبري وأمثاله، دون أي عائق.

 

أطنان من التصريحات الوطنية لن تفند قنطار من الحقيقة والواقع الذي تنفذه السلطة في تدمير القضية الفلسطينية.

إغلاق