بطلب من السلطة.. الاحتلال ينقل للمقاطعة أسلحة نوعية لمواجهة المقاومة في جنين

بطلب من السلطة.. الاحتلال ينقل للمقاطعة أسلحة نوعية لمواجهة المقاومة في جنين

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر خاصة في مدينة جنين أن السلطة طلبت من جيش الاحتلال إمداد عناصرها بأسلحة نوعية من أجل مواجهة المقاومة في جنين ومخيمها.

وأفادت المصادر أن أجهزة السلطة عقدت سلسلة من الاجتماعات مع محافظ جنين أكرم الرجوب مطلع أبريل الماضي، كان أهمها الاجتماع الذي جمع مدير جهاز الأمن الوقائي بالمحافظة محمد نزال ومدير جهاز المخابرات أحمد أبو حديد مع أكرم الرجوب بتاريخ 7/4/2023.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع جاء بعد حالة غضب كبير سادت صفوف ضباط أجهزة السلطة، وتحديداً جهاز المخابرات جراء ازدياد واتساع قوة المقـاومة في محافظة جنين والتفاف المواطنين حولها، وهو الأمر الذي اعتبرته أجهزة السلطة بأنه يشكل خطراً عليها كونها تعتبر المقـاومة العدو الأول لها، وأن أي تعاظم لقوة المقاومة يشكل خطراً على وجودها.

وأضاف المصدر أن الاجتماع خرج بتوصيات أهمها العمل على زيادة وتيرة الاستفزازات بعناصر المقاومة في جنين ومخيمها عبر اعتقالهم بهدف افتعال مشاكل وقلاقل وإلصاقها بالمقاومة لإظهارها على أنها مجموعات منفلتة تهدد السلم الأهلي ويجب القضاء عليها.

وأشار المصدر أن أكرم الرجوب طلب من مستشار الرئيس لشؤون المحافظات إسماعيل جبر خلال اجتماع جمعه به بتاريخ 6/5/2023 بتزويد أجهزة السلطة بأسلـــحة حديثة ونوعية استعداداً لضرب المقاومة في جنين، وهو الأمر الذي تم فعلاً بعد الاجتماع، فقد تم نقل كميات من الســـلاح من قبل الاحتلال لمقر المقاطعة في جنين بعد طلب مباشر تقدمت به السلطة.

ونوه المصدر أن الأجهزة الأمنية عملت خلال الفترة الماضية على تعزيز مستوى جمع المعلومات عن المقاومة حيث أرسلت عدة مرات مركبات من نوع فورد إلى داخل المخيم بداخلها مجسات تحديد مواقع "GPS" وكاميرات تصوير قامت بتصوير أماكن حساسة وسرية يتردد عليها المقاومون، كما رفعت تقارير للاحتلال عن رصدها محاولات من قبل جهات خارجية إرسال أموال وســـلاح للمخيم بهدف تقوية بنية المقاومة.

وأكد المصدر أن التقارير التي رفعت للاحتلال من قبل السلطة توضح من هي الأطراف والأسماء التي تقف خلف عمليات إرسال الأموال والســــلاح وتقوم بتوجيه التعليمات لخلايا المقاومة في جنين، حيث تحمل هذه التقارير أرقاماً تفصيلية عن المبالغ التي دخلت للمخيم.

مقايضة الدم بالمال

من جانبه، قال مصدر إنّ السلطةَ التي ستشاركُ في القمةِ الأمنية الثالثـة ستقدّم معلوماتٍ حول تحسّن قدراتها الأمنية ضد المقاومة لأطراف القمة، وأنها قبلت بفتات الأموال مقابل نزف دماء الفلسطينيين المقاومين عبر التنسيق الأمني.

وأكدّ المصدر أنه وبناءً على تعليماتٍ من رئيس السلطة محمود عباس، فإن أجهزة السلطة نشطت في شمال الضفة الغربية لجمع المعلومات عن عناصر المقاومة لتقديمها للاحتلال.

وأشار المصدر أن أجهزة السلطة لم تنجحْ سوى في جزءٍ بسيطٍ من مهمّة مساومــة المقاومين رغم اختطافها عددًا من المقاومين.

ولفت المصدر أن السلطة وقبيل القمة المنوي عقدها برعايةٍ أمريكية خلال الأسابيع القادمة ستكثف ملاحقات المقاومة لإثبات نفسها لأطراف القمة بأنها تعمل جاهدة للقضاء على المقاومة.

وبحسب المصدر فإن الاحتلال الإسرائيلي سيرهن تحسن الوضع الاقتصادي للسلطة بمدى محاربتها للمقاومة وتقديم معلوماتٍ حول أماكن تواجد المقاومين أو مطاردتهم واعتقالهم بشكل مباشرٍ.

كما اشترطَ الاحتلالُ على السلطة مواصلة التزامها بعدم التوجه للمحاكم الدولية إزاء جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.

إغلاق