17:58 pm 15 مايو 2023

تقارير خاصة فساد

هذه أرباح شركات أبناء عباس خلال الربع الأول من العام الجاري

هذه أرباح شركات أبناء عباس خلال الربع الأول من العام الجاري

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مجموعة "باديكو" (تضم مجموعة شركات) والتي يمتلك أبناء رئيس السلطة محمود عباس والمقربين منه نصيب الأسد فيها، عن نتائج أرباحها للربع الأول من عام 2023، حيث أظهرت النتائج المالية نمواً في أرباحها الصافية بنسبة 22% لتبلغ 8.3 مليون دولار مقارنة مع 6.8 مليون دولار لذات الفترة من العام 2022.

وارتفعت حصة السهم من الأرباح بنسبة 55%، كما ارتفع العائد على حقوق الملكية والعائد على الأصول بنسبة 23% و 12% على التوالي، لتصل القيمة الدفترية للسهم إلى 1.87 دولار.

الأرقام التي أثارت غضب الشارع الفلسطيني والذي اعتبر أن تلك الأرباح هي بسبب غياب الرقابة، وتم امتصاصها من جيوب المواطنين، متسائلين: أين الأزمة المالية التي تعيشها السلطة؟.

شركات أبناء عباس

وتلعب شركات أبناء عباس في غالبية أسعار السلع، وتمثل شركة أيبك التي تورد السلع الغذائية والاستهلاكية للسوق الفلسطيني من خلال شركة يونيبال التابعة لها، وهي الشركة التي يمتلكها طارق نجل الرئيس محمود عباس، فيما يضم مجلس إدارة الشركة زهير العسيلي ابن وزير الاقتصاد، وغيرهم من أبناء المسؤولين.

وبحسب موقع الشركة، فإن صافي أرباح مجموعة أيبك بعد الضريبة بقيمة 21.22 مليون دولار أمريكي (70 مليون شاقل) في النصف الأول من العام الماضي، بنمو نسبته 135.33% على أساس سنوي، مع الإشارة إلى أن حصة مساهمي أيبك من هذه الأرباح ويبلغت 19.2 مليون دولار أمريكي (63.36 مليون شاقل) بنمو نسبته 160%.

فيما تعتبر شركة دواجن فلسطين (عزيزة) المحتكرة في توزيع الدجاج على كامل مناطق الضفة، والتي تعد من أذرع باديكو القابضة للاستثمار والتي يرأسها رجل الأعمال بشار المصري، بالإضافة إلى امتلاك صندوق الاستثمار الفلسطيني التابعة لمنظمة التحرير حصةً في الشركة.

وهو ما يعني أن أسعار السلع لا علاقة لها بارتفاع أسعار الشحن كما تزعم حكومة اشتية، بل هي نتاج حالة الفساد والسيطرة على الاقتصاد من قبل أبناء الرئيس عباس وبعض رجال الأعمال وأبناء الوزراء والمسؤولين.

سيطرة كاملة

فيما يمتلك ياسر عباس، المولود عام 1962 في دولة قطر، عدة شركات استثمارية وتجارية، بعضها له عقود احتكارية مع سلطة أبيه، وتقدر أوساط اقتصادية رأس مالها بمئات ملايين دولارات، دون أن يدري أحد كيف استطاع أن يحقق كل هذه الثروة الكبيرة.

وطبقا لما كشفته صحف أمريكية وبريطانية في فترات سابقة، فإن نجل عباس يدير شركات تدر مليارات الدولارات، من أهمها شركة "فيرست أوبشن" للمقاولات، التي أشرفت على تنفيذ مشاريع بنى تحتية وبناء مدارس وشق طرقات وإنشاء مستشفيات وأبنية للمؤسسات الحكومية.

كما أسس بعد ذلك في الأردن مجموعة فالكون القابضة التي تضم تحت لوائها عدداً من الشركات، هي: "فالكون للاستثمارات العامة" وتعمل في مجال الاتصالات وتحديداً الهواتف الثابتة، و"فالكون إلكترو ميكانيك كونتراكتينغ" وتعمل في مجال المحطات والمولدات الكهربائية، وأيضاً تضم المجموعة "فالكون غلوبل تلكوم" و"فالكون توباكو كومباني" المتخصصة باستيراد كافة أنواع السجائر البريطانية، و"فيرست فالكون" للهندسة المدنية والكهربائية والمقاولات والتجارة.

كما يملك شركة مقاولات تسلمها بعد وفاة شقيقه الأكبر مازن عام 2002، وفي عام 2004 أسس شركة للإنجازات الميكانيكية، كما يترأس مجلس إدارة شركة "المشرق للتأمينات" وهي شركة تأمين فلسطينية ابتاعها ومجموعة من رجال الأعمال الأردنيين عام 1999، وتعتبر الشركة الثالثة في مجال التأمين في الأراضي الفلسطينية.

وسبق أن نشرت وكالة رويترز تقريراً يكشف عن فوز شركات يديرها أبناء عباس بعقود من الحكومة الأمريكية، لإصلاح طرق، وتحسين صورة الولايات المتحدة في الأراضي الفلسطينية.

وقالت الوكالة إنه ومن خلال مراجعة أجرتها لسجلات داخلية للحكومة الأمريكية بشأن برامج مساعدات في الضفة الغربية وقطاع غزة وجدت أن شركات للإنشاءات والعلاقات العامة، يديرها طارق وياسر محمود عباس حصلت على عقود بلغت قيمتها مليوني دولار منذ عام 2005، عندما أصبح والدهما رئيساً للسلطة الفلسطينية.

وأضافت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن شركة فالكون إلكترو ميكانيكال كونتراكتينج، التي يرأسها ياسر عباس وشركة سكاي للإعلان التي يتولى شقيقه طارق منصب المدير العام فيها فازت بعقود من خلال تقديم مناقصات شاملة وعلنية.

مواضيع ذات صلة