التنسيقُ الأمني بإشراف عباس.. اختراقٌ للضفّةِ وتهويدٌ للقدسِ

التنسيقُ الأمني بإشراف عباس.. اختراقٌ للضفّةِ وتهويدٌ للقدسِ

الضفة الغربية- الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني لبيب قمحاوي إن التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال  تحت إشراف محمود عباس.حاول تدجين الفلسطينيين واختراق الضفة وتهويد القدس

وأضاف خلال مقالٍ له بعنوان "الخروج من القمقم.. الفلسطينيون فوقَ الاحتلال".. "انطلقت المقاومة ردًا على التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال في الضفةِ".

وأكد أن ما يحدث في القدس جزءٌ من هذه  المعادلة التي تحاولُ تحويل القدس من مدينةٍ محتلةٍ إلى مدينةٍ يهوديةٍ وتحويل الرمز الإسلامي الأهم إلى منطقةٍ مقدسيةٍ متنازع عليها.

ولفت أنّ الدّور العربي تجاه القضية الفلسطينية، تسعى لوساطةٍ بين السلطة والجانب الإسرائيلي، حيث بلغت السلطة جرعات السم من خلال رضاها بحلول التسوية.

يأتي حديث "قمحاوي" في ظل تصاعد التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الإسرائيلي وتخاذل السلطة إزاء قضايا القدس في ظل ما تتعرضُ له من عدوانٍ إسرائيليٍ همجيٍ من تهويدٍ وقتل وتدنيس للمقدساتِ ومسيرة أعلام وغيرها.

السلطة والقدس.. علاقة طفيلية

من جانبه أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي أن ملف القدس غاب عن أولويات حكومة اشتيه.

وشدد أن حكومة اشتيه تقاعست إزاء تعزيز صمود المقدسيين وسكانها الأصليين في وجه الاحتلال وعدوانه.

"إن علاقة السلطة الفلسطينية بالقدس منذ تأسيسها كان طفيلية، بمعنى أن السلطة مستفيدة من علاقتها بمدينة القدس  من خلال الحصول على الدعم المالي والسياسي وبالتالي هي تستفيد من ملف القدس أكثر من إفادتها للقدس" يبين الهدمي.

سياسة السلطة فيما يخص مدينة القدس هو استخدام اسم مدينة القدس واستخدام قداسة المسجد الأقصى من أجل الحصول على أي دعم يمكن الحصول عليه سواء مالي أو سياسي لمصلحة السلطة ورجالاتها وليس للدفاع عن المدينة، يؤكد الهدمي.

وفي ظل عزم الاحتلال على تمرير مسيرة الأعلام من الأقصى في 18-05-2023، لم تقم السلطة بأي خطوةٍ عملية تمنع المسيرة.

إغلاق