
05:51 am 22 مايو 2023
ندى شراب.. طالب جامعي وأسير محرر تحت مقصلة الملاحقة والاعتقال السياسي

نابلس – الشاهد| يبدو أن هزيمة شبيبة المخابرات في جامعة النجاح قد تركت أجهزة السلطة في حالة ذهول دفعتها لتصعيد عدوانها على طلبة الجامعة سعيا للانتقام منهم، وحال الطالب والأسير المحرر ندى شراب يُغني عن مقاله، حيث يتعرض لملاحقة أمنية لحرمانه من إنهاء دراسته الجامعية.
وكشف الطالب شراب عن بعض تفاصيل تلك الملاحقة الأمنية، والتي تمثلت آخر فصولها في اقتحام أفراد من الأمن الوقائي لمنزله في محاولة لاعتقاله، وحينما لم يجدوه في المنزل تركوا له ورقة استدعاءٍ للحضور.
وكتب شرّاب منشورا على صفحته على فيسبوك، قال فيه: "انا المحرر ندي شراب، طالب في جامعة النجاح الوطنية دفعة ١١٤، خريج، وباقي لدي الامتحانات النهائية للوصول إلى التخرج، ومثلي مثل باقي الطلاب عندي أول امتحان بكرا وكنت خارج المنزل وفور عودتي فوجئت بخبر تواجد أفراد من جهاز الأمن الوقائي، في المنزل بلباس مدني ويعرفون عن أنفسهم بأنهم أصدقائي أرادوا اللقاء بي".
وأضاف: "فحينما أخبرتهم والدتي أنها لم تراهم من قبل وأنني غير موجود، فورًا عرفوا عن أنفسهم بأنهم ضباط من الجهاز الوقائي مبينيّن لبطاقاتهم التعريفية، وأصروا على اعتقالي، ولم أكن متواجد في البيت، فأخبروا والدتي بضرورة حضوري غدًا يوم الإثنين إلى الأمن الوقائي".
وتابع: "فما هو المبرر لهذا الاعتقال؟ ما ذنبي كطالب أنهى تسليم مشروع التخرج اليوم مقبل على أبواب التخرج، وما الجريمة التي ارتكبتها فأنا لست بسارق ولا بائع للأراضي ولا عميل، فما الداعي والحجج الواهية لهذا الاعتقال؟".
واختتم حديثه قائلا: "وإنني لهذا أناشد جامعتي جامعة النجاح الوطنية بالوقوف جانبي لأتمكن من التخرج على أكمل وجه، كما أنني أناشد الكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية بضرورة الضغط والوقوف أمام هذا الاعتقال كطالب له الحق بإنهاء المسيرة الأكاديمية".
وشنت أجهزة السلطة حملات اعتقال مسعورة طالت عشرات الطلبة من الجامعات بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن أجهزة السلطة وبعد الهزيمة الساحقة في جامعة النجاح لخيار التنسيق الأمني، ومع قرب انتخابات مجلس طلبة بيرزيت شنت حملات اعتقال لعدد كبير من الطلبة.
وأوضحت المصادر أن الحملات تركزت في مدينة الخليل ونابلس، ووصل الأمر لملاحقة الطالبات ومصادرة أجهزة الجوال والحاسوب الخاصة بهن، وعرف منهن الطالبة براءة سلايمة التي اقتحمت أجهزة السلطة منزلها ومصادرة جهاز "الهاتف المحمول" التابع لها، رغم علم الأجهزة بعدم وجود أي رجال في المنزل.