
08:04 am 22 مايو 2023
بين حاتم وشقيقه فتحي.. السلطة والاحتلال يتناوبان على سفك دم عائلة أبو رزق
.jpeg)
نابلس – الشاهد| عامان ونصف مرا على عائلة أبو رزق من مخيم بلاطة حين ارتقى نجلها حاتم برصاص أجهزة أمن السلطة، ليلتحق به شقيقه فتحي شهيدا برصاص الاحتلال، وكأن آلة الموت الآثمة تتربص بالعائلة وإن اختلفت أشكال ومرجعات القتلة.
فعلى أرض المخيم، تتشبث عائلة أبو رزق ومعها بقية العوائل بحلمها في حياة كريمة وآمنة، لا تعكر صفوها ملاحقات أجهزة السلطة من ناحية، وتربص الاحتلال بأبنائها من الناحية الأخرى، وكأنهما حجرا رحى يطحنان عظام اللاجئين في المخيم.
واستيقظ أهالي المخيم فجر اليوم الاثنين 2023/5/22، على جريمة اغتيال بشعة ارتكبها جيش الاحتلال، بعدما اقتحم المخيم، فاشتبك معه المقاومون ليرتقي ثلاثة أبطال منهم وهم الشهداء: عبد الله أبو حمدان، فتحي أبو رزق، ومحمد أبو زيتون.
وكانت أجهزة السلطة قد زعمت أن حاتم أبو رزق قتل بتاريخ 31 أكتوبر من العام 2020 جراء انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته، خلال الاشتباكات مع عناصرها، وهو ما تنفيه عائلته وتؤكد أنه تعرضه للقتل بشكل مباشر.
وأشارت العائلة أن حاتم تعرض لإطلاق قذيفة من نوع انيرجا، مما أدى لوفاته لاحقاً، متأثراً بإصابته، لا سيما وأن أجهزة السلطة قد استهدفته مرات عدة وتعرض في يونيو 2017، لمحاولة قتل على يد تلك الأجهزة.
وكان أبو رزق أحد سبعة مطلوبين سلموا أنفسهم لجهاز المخابرات العامة بعد أن اتهمهم بالانتماء لتيار دحلان، هم: حاتم ابو رزق ومحمد الاغبر وسبع الطيطي وعطا حنون وحمود الوزير والزروفي ومحمد حشاش.
كما اعتقلت أجهزة السلطة أبو رزق عام 2018، في سجن أريحا، بتهمة التجنح والتبعية لدحلان، ضمن مجموعة كانت تلاحقها في مخيم بلاطة، تضم: حمودة الوزير وعامر عرفات وأحمد أبو حمادة "الزعبور" الذي قتلته أجهزة السلطة بالرصاص.
وكان أبو رزق يعرف كأحد المقربين من الزعبور، ووريثه في قيادة حالة شعبوية مناهضة للسلطة في المخيمات.
"بلاطة قلعة حصينة، والرئيس محمود عباس لا يسمعنا ولم يزرنا ولو مرة واحدة. تصله معلومات خاطئة عنا، وهو لا يفهم. لم يكلف نفسه بإرسال وفد ولو مرة واحدة " هكذا تحدث حاتم أبو زرق عن الرئيس عباس في مقابلة سابقة مع وكالة رويترز.
وفي رده على سؤال عن سبب قيام السلطة الفلسطينية بإرسال قوات أمنيه لاعتقاله وآخرين إن لم يكونوا مجرمين، قال حاتم لوكالة رويترز في مقابلة بمخيم بلاطة عام 2016: "لأنهم يعتروننا من مؤيدي دحلان. عباس يكره دحلان أكثر مما يكره إسرائيل".
وعقب اشتباكات عام 2016، قال أبو رزق لرويترز: "لا نسمح للسلطة الفلسطينية بالدخول لأنهم سوف يأخذوننا ويعذبوننا".
وقالت رويترز: أبو رزق، المسلح المطلوب من مخيم بلاطة، لا يذكر اسم دحلان بقدر ما يذكر اللواء توفيق الطيراوي، معتبرًا إياه شخصية شعبية في حركة فتح: "شخص لديه حس المبادرة ويمكننا الوثوق به"، لكن عباس، من ناحية أخرى، فقد أي شعور بالمخيمات