أكذوبة الحماية.. هكذا خدعت السلطة محمد طبنجة وسلمته للاحتلال

أكذوبة الحماية.. هكذا خدعت السلطة محمد طبنجة وسلمته للاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| مشهد جديد على كذب السلطة وتسليمها لمن وثقوا بها وسلموا أنفسهم لها من المقاومين في نابلس، والذي تمثل في اعتقال جيش الاحتلال الليلة الماضية للمطارد السابق في مجموعات عرين الأسود محمد طبنجة المقلب بـ"أبو صبيح".

فقد اقتحم جيش الاحتلال الليلة الماضية منطقة المساكن الشعبية شرق نابلس، واعتقلت المطارد السابق محمد طبنجة من منزل شقيقته قبل أن تغادر المنطقة.

وأوضحت مصادر محلية أن السلطة أخلت سبيل طبنجة قبل فترة قصيرة، وجعلته طعماً سهلاً للاحتلال بعد أن جردته من سلاحه.

ويأتي اعتقال بعد أن سلم طبنجة نفسه لأجهزة السلطة في نابلس قبل عدة أشهر بعد أن ساومته على لفترة طويلة، وقامت باحتجازه في سجن بيتونيا بعد أن أصيب خلال احدى الاشتباكات مع جيش الاحتلال.

السلطة والتي تعرض على المقاومين تسليم السلاح ووقف المقاومة مقابل حصولهم على تعهد من جيش الاحتلال بعدم المس بهم وملاحقتهم أو اغتيال أو اعتقالهم، إلا أن ما جرى مع طبنجة ومع آخرين قبله أثبت كذب السلطة وخداعها بل وتآمرها مع جيش الاحتلال لاعتقال المطاردين.

ورغم حدوث الاتفاق الذي أدرك المقاومون الذين سلموا أسلحتهم –فيما بعد- أنه كان اتفاقًا خادعًا، فقد تعرض بعضهم للملاحقة والأسر وللاغتيال، بعضهم ما زالوا معتقلين لدى أجهزة أمن السلطة بحجة حمايتهم، والبعض الآخر أعاد الاحتلال أسره ولعل النموذج الأبرز هنا القائد في كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي.

السلطة تساوم "عرين الأسود"

وكشفت مصادر خاصة لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس فجر اليوم.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".

وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.

إغلاق