
16:38 pm 24 مايو 2023
صحفيون مستقلون: نقابة الصحفيين مختطفة ولا تمثل الجميع

الضفة الغربية- الشاهد| أكدت كتلة الصحفي المستقل وحراك الصحفيين وصحفيين وصحفيات مستقلين أن ما أنتجه المؤتمر العام لنقابة الصحفيين الذي كان أقرب للمهرجان لا يمثل جموع الصحفيين وإنما نقابة مختطفة ولا تتمتع بشرعية تمثل الكل الصحفي.
وتابعَ البيانُ " الخلل البنيوي في النقابة لا زال قائما وسنسعى لتغييره حتى تكون النقابة قادرة على التمثيل الحقيقي والشرعي".
وواصل " لا تزال فضيحة ملف العضوية ماثلة أمام الجميع وبحاجة لمعالجة جذرية ونعتبر قائمة العضوية غير قائمة إلى أن يتم معالجتها بشكل مهني وشفاف دون اعتبارات حزبية أو أمنية."
وأردف " المقاطعة للمهزلة التي أقيمت باسم الصحفيين، انعكاس صادق لهم الصحفيين الموحد واحترام إرادة وصوت زملائنا وزميلاتنا ورفض المشاركة في هذا التدليس."
تواصل نقابة الصحفيين الفلسطينيين مسرحيتها بعقد المؤتمر العام تمهيداً لإجراء الانتخابات النقابية المعطلة منذ سنوات طويلة، ولكن في ظل إقصاء مئات الصحفيين الفلسطينيين لانتمائهم لتيارات سياسية غير حزب السلطة.
النقابة التي منحت العضويات للعشرات من الدخلاء على المهنة وبعضهم محسوبين على أجهزة السلطة، ترفض كل الأصوات المنادية بوقف الانتخابات وإجراء إصلاح شامل للنقابة وتنسيب جميع الصحفيين لها قبل أي خطوة في اتجاه إجراء الانتخابات.
وعقدت النقابة مؤتمرها العام في الضفة وغزة صباح اليوم، وسط حضور ضعيف من قبل الصحفيين، فيما عقد عشرات الصحفيين الذين تم إقصائهم من الانتساب للنقابة اعتصاماً أمام مكان انعقاد المؤتمر.
فيما أرسل الحراك الصحفي النقابي مذكرات إلى نقابات صحفية عربية وفي مقدمتها نقابة الصحفيين المصريين، دعاهم فيها إلى التدخل لإصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين ووقف مسرحية الانتخابات التي تنفذها الجهات المسيطرة على النقابة وطرد الدخلاء على المهنة من عناصر الأجهزة الأمنية وغيرهم.
وقال الحراك الصحفي في مذكراته: "إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين عطلت إجراء الانتخابات وإصلاح النقابة لتشمل جميع العاملين في مهنة الصحافة على قاعدة المساواة ودون تمييز، واستمرت على هذه الحالة دون رقابة على الإجراءات، ولا مراجعة على الممارسات منذ عام 1999م".
وأضاف: "وظل يتعاقب على هذه النقابة أشخاص وهيئات لا يلتزمون بأنظمتها ولوائحها، واستمروا في تعطيل إجراء انتخاباتها، وتجاهل كل النداءات التي سئمت من كثرة ترديد هذا المطلب، ولا شك أن الدور الذي لعبه اتحاد الصحفيين العرب، ساهم أكثر من مرة في تحريك هذا الملف".
وتابع "ومن الواضح أن النقابة في هذه الأيام تسعى للالتفاف من جديد على الانتخابات، عبر فبركة مسرحية مفضوحة لانتخابات النقابة تعزم على عقدها في 23+24 من شهر مايو أيار الجاري، دون تصويب ملف العضويات، وتصفيته من الدخلاء الذين فرضوا أنفسهم على المهنة".
واستطرد: "سواء من المدراء العامين في وزارات السلطة، أو الشخصيات الأمنية التي لديها سجلات وظيفية في العمل ضمن الأجهزة الأمنية، وممارسة التعتيم على طبيعة عمل هؤلاء والادعاء بأن لهم ملفات صحيحة دون أن يتم إظهارها، فضلاً عن ممارسة المنع والحرمان لآلاف الصحفيين الحاصلين على شهادات جامعية في الإعلام، ويمارسون الصحافة في عشرات المؤسسات الصحفية التي لا تريد النقابة الاعتراف بها، والتمييز بينها لاعتبارات سياسية وفئوية، وشخصية".