التجمعات البدوية في مهب التهويد والسلطة تقف متفرجة دون تقديم أي دعم

رام الله – الشاهد| أكد المشرف العام لمنظمة البيدر لحماية حقوق البدو المحامي حسن مليحات، أن الجهات الرسمية في السلطة مقصرة في حماية التجمعات البدوية في كافة مناطق انتشارها على السفوح الشرقية للضفة الغربية في المناطق المصنفة (ج).

 

وقال إن تلك التجمعات تتعرض لمجزرة الهدم والترحيل القسري، وسياسات الابارتهايد والتطهير العرقي، التي تهدف إلى خلق بيئة طاردة للبدو، ودفعهم بالتالي لإخلاء الأرض، ومن ثم إحلال المستوطنين مكانهم.

 

وأشار مليحات إلى أن هناك تقصير على المستوى الرسمي في دعم قضية التجمعات البدوية، مطالباً وزارة الخارجية بتدويل هذه القضية.

 

وطالب مليحات بتوفير الدعم المالي والسياسي للتجمعات البدوية، ونقل ملف البدو لمحكمة الجنايات الدولية، وتوفير الحماية الدولية للتجمعات البدوية، وإطلاق حملة وطنية شاملة للتعريف بها، كما ودعا لعقد مؤتمر وطني جامع يبرز قضية البدو على كافة المستويات.

 

وعن تهجير سكان منطقة عين سامية قبل يومين، قال مليحات إنها كانت أكبر عملية نزوح جماعي للبدو خلال السنوات الأخيرة، كما أنه يمثل إعادة انتاج لمفهوم النكبة، وهو مؤشر خطير لبداية نزوح محتملة لباقي التجمعات البدوية، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.

 

وقال مليحات إن تلك المناطق تفتقد لكل مقومات البنية التحتية والخدمات الأساسية ويسكنها ما يقارب (1200) مواطن يعود أصلهم الى صحراء النقب، وتوجد فيها مدرسة اساسية يتلقى فيها الطلاب تعليمهم حتى الصف التاسع الأساسي، وايضا يوجد فيها جامع للصلاة يصلي فيها اولئك المعذبون صلاة يمكن تسميتها بأنها (صلاة الصبر والصمود) متضرعين الى الله ان يمنحهم ارادة البقاء والصمود.

 

وأضاف: "في الوقت الذين هم يشعرون بانكشافهم ووحدتهم امام دولة احتلال عنصري وبغيض لا يرحم، وفي ظل تراخي مؤسسات السلطة الفلسطينية والاحزاب الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية في دعمهم والوقوف معهم، سيجد بان هؤلاء المواطنين الفلسطينيين يقفون وحدهم كالرماح في وجه غول الاستيطان، وان السلطة الفلسطينية تفتقر لأية خطة استراتيجية لحماية التجمعات البدوية ودعمها في مواجهة الاحتلال والاستيطان ممثل بالاستيطان الرعوي".