06:48 am 26 مايو 2023

الأخبار انتهاكات السلطة

بالتفاصيل.. لجنة الانتخابات في جامعة النجاح تتلاعب بالقانون لصالح الشبيبة

بالتفاصيل.. لجنة الانتخابات في جامعة النجاح تتلاعب بالقانون لصالح الشبيبة

 الضفة الغربية – الشاهد| أقدمت لجنة الانتخابات في جامعة النجاح على جريمة فاضحة تمثلت بالتلاعب في نتائج الانتخابات التي جرت منتصف الشهر الجاري، وأثارت حالة من الغضب في أوساط الطلبة والكتلة الفائزة.

وكانت الكتلة الإسلامية قد فازت بانتخابات المجلس، وحصدت 40 مقعداً من مقاعد المؤتمر العام لمجلس الطلبة، مقابل 38 مقعداً للشبيبة الفتحاوية، وثلاثة مقاعد لجبهة العمل الطلابي.

وتمثل التلاعب في اعتماد لجنة الانتخابات بالجامعة توزيع مقاعد مجلس الطلبة بإعطاء الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية ستة مقاعد لكل منهما، وعدم منح الكتلة الإسلامية مقعداً إضافياً كونها الكتلة الفائزة وهو البند المنصوص عليه في الدستور الناظم للانتخابات.

كما استبعدت لجنة الانتخابات خلال الساعات الماضية اثنين من مرشحي الكتلة الإسلامية من قائمة المؤتمر العام، دون أي سبب، وهو ما أكد للكتلة الفائزة والطلبة بأن ما يجري هو تلاعب وانقلاب على نتائج الانتخابات.

من جانبها، أكدت الكتلة الإسلامية أنها تقدمت بقائمة مرشحيها اﻷولية يوم 9/5/2023 وكانت الفترة النهائية لتقديم الطعون عليها يوم 11/5/2023.

وبينت أن لجنة الانتخابات لم ترد برفض أي من اﻷسماء الواردة في قائمة المرشحين ضمن المدة القانونية للطعون، وهذا ما يجعل قرار لجنة الانتخابات بحاجة إلى إعادة النظر فيه قانونياً ودستورياً.

ولفتت الكتلة إلى أن إدارة الجامعة خالفت نصوص دستور مجلس الطلبة، سواء بامتناعها عن عقد الانتخابات لست سنوات متتالية، أو بعقدها في الفصل الثاني بدل الأول، وغض النظر عن كثير من الشروط الواجب توافرها بمجلس الطلبة طوال الـسنوات الماضية.

وأضافت: "تُفاجئنا إدارة الجامعة بالالتزام بمواد دون غيرها من الدستور ووفقاً لتفسير يحتمل غيره الصواب بنفس ما يحتمل تفسيرها الخطأ فيما يتعلق بآلية توزيع مقاعد سكرتاريا مجلس الطلبة في حال لم يحصل أي ائتلاف بين الكتل على 41 مقعداً فأكثر من مقاعد مجلس الطلبة".

سقوط خيار التنسيق الأمني

وجاءت نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة النجاح بخسارة الشبيبة لكي تعطي مؤشرا إضافيا على تراجع وانحسار خيار التنسيق الأمني، فنابلس التي تحتضن الجامعة تشهد على الجهد الكبير الذي بذلته السلطة لواد أي حالة مقاومة، وما عرين الأسود منا ببعيد.

فالسلطة التي تشكل واجهة لحركة فتح وشبيبتها، لم تدخر وسعا في ملاحقة المقاومين، بل واعتقالهم وتسليمهم للاحتلال، فضلا عن قمع الحريات، وفي غضون ذلك كله تنامى الغضب الشعبي ضد السلطة، وبدا أن العقاب الشعبي القادم مع الانتخابات مسألة وقت لا أكثر.

وحفلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات ومنشورات تؤكد أن الشبيبة حصدت ثمارا مُرة لزرع السلطة الأسود، وأن الشارع الفلسطيني لم يكن ليقبل ما تمارسه السلطة، فلا التنسيق الأمني ولا ملاحقة المقاومة ولا قمع الحريات ولا الاعتداء على جنازات الشهداء سيجلب أصواتا للشبيبة في معقل تواجدها في النجاح.

وكتب الناشط صايل أمارة، مستعرضا تحليلا سريعا يتعلق بخسارة فتح، وعلق قائلا: "الانتخابات في الجامعات ليست نقابية وإنما سياسية بامتياز، وهي تشكل مقياسا بوجه ما لتوجهات الرأي العام الفلسطيني".

مواضيع ذات صلة