شبان الضفة.. مطلوبون للاحتلال وأجهزة السلطة في آن واحد

شبان الضفة.. مطلوبون للاحتلال وأجهزة السلطة في آن واحد

الضفة الغربية – الشاهد| كثفت جيش الاحتلال وأجهزة السلطة ملاحقتهما للنشطاء والمقاومين بالضفة الغربية، وأصبحت قائمة من هم مطلوبين للاحتلال وأجهزة السلطة في آن واحد طويلة.

فقد اعتقل جيش الاحتلال الناشط أحمد هريش بعد ملاحقة أجهزة السلطة له منذ أكثر من شهرين، واختفائه عن الأنظار، وذلك على الرغم من تردي الوضع الصحي الذي يعاني منه.

وتمكن هريش من التواري عن الأنظار بعد قيام أجهزة السلطة بإعادة اعتقال أفراد ما يسمى بمنجرة بيتونيا، وذلك على خلفية الانفجار الذي حدث فيها.

وبحسب شقيقته الصحفية أسماء هريش، فقد تمكن الاحتلال من اعتقال أحمد، دون ان يتم الإفصاح عن تفاصيل أخرى حول كيفية الاعتقال، لكن يمكن الجزم بأن عملا أمنيا مشتركا بين السلطة والاحتلال قد يكون هو الذي أدى لاعتقال هريش.

كما واعتقل جيش الاحتلال المواطن محمد عصام عودة جنوب طولكرم، وذلك بعد أيام من إطلاق سراحه من سجون أجهزة السلطة.

وأفادت مصادر عائلية أن محمد قضى في سجون أجهزة السلطة 8 أشهر، وبعد أيام قليلة اقتحم جيش الاحتلال منزله وقام باعتقاله.

التنسيق الأمني

من جانبه، أكد عضو التجمع الديمقراطي الفلسطيني الناشط عمر عساف، أن المشكلة الحقيقية بالضفة الغربية هي وجود التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يجمع على خيار المقاومة.

وشدد على أن الاحتلال وعبر أدواته حاول شق الصف الفلسطيني لكن غرفة العمليات المشتركة أفشلت وأحبطت محاولاته.

وقال إن الاحتلال يحاول من خلال عدوانه على قطاع غزة استعادة هيبته التي غابت في الآونة الأخيرة الشعب الفلسطيني كله يلتف حول خيار المقاومة.

الولاء للاحتلال

وقالت مصادر إنّ السلطة وأجهزتها الأمنية أثبتت ولاءها الكامل للاحتلال الإسرائيلي والأمريكان قبل القمة الأمنية الثالثة.

وأكد المصدر أن السلطة أوعزت لمناديبها بالانتشار في مدن الضفة وخاصة في شمالها لجمع المعلومات الاستخباراتية عن المقاومين وأماكن تواجدهم ليسهل الانقضاض عليهم وتصفيتهم من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية.

ولفت المصدر أن الجرائم الأخيرة في طولكرم ونابلس سببها الرئيس التنسيق الأمني ومعلومات قدمتها أجهزة السلطة للاحتلال الإسرائيلي.

وبين المصدر أن السلطة تحاول إثبات ولاءها الكامل للاحتلال والأمريكان من أجل الحصول على تسهيلات مالية.

إغلاق