تحذيرات من عقد لقاء تطبيعي في أحد فنادق بيت جالا

تحذيرات من عقد لقاء تطبيعي في أحد فنادق بيت جالا

الضفة الغربية – الشاهد| حذرت حركة المقاطعة "BDS" من عقد لقاء تطبيعي في أحد فنادق بيت جالا اليوم السبت، ينظمه بـما يسمى "منتدى العائلات الثكلى الفلسطيني- الإسرائيلي من أجل المصالحة والسلام".

وقالت حركة المقاطعة إن "هذا النشاط يتجاوز التطبيع ليصل إلى التماهي مع الرواية الصهيونية الاستعمارية، التي تعتبر قتلى جيش الاحتلال (شهداء)، واضعًا الفلسطينيين والإسرائيليين في نفس الكفة ومساويًا بين شهداء الثورة الفلسطينية الذين سقطوا خلال النضال التحرّري ضد الاستعمار الاستيطاني والاحتلال العسكري وقتلى الجيش الإسرائيلي الذين قُتلوا أثناء اضطهاد شعبنا".

وأضاف البيان "يستغل منظمو هذا النشاط التطبيعي آلام بعض أهالي شهدائنا البواسل دافعين إياهم/ن لمشاركة المنصة مع بعض أهالي القتلى الإسرائيليين للحديث عن شعورهم/نّ بفقدان أبنائهم/نّ، لرسم حالة من الوعي المزيّف الذي يجعل من المستعمرين/ات ضحايا للحكومة اليمينية المتطرفة، ومساواتهم بالفلسطينيين والفلسطينيات، ومحو حقيقة كونهم/نّ جزءًا لا يتجزأ من منظومة الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي".

وتابع البيان، "لا يمكن لهذا الحدث أن يقام سنويًا دون أوراق التوت التي توفّرها مشاركة شخصيات فلسطينية حقوقية وسياسية لا تمثّل سوى نفسها ومصالحها الأنانية، ودون أدنى مراعاة لتجاوزهم/ن كل معايير التطبيع وأكثر".

وشدد البيان على أن "مشاركة هؤلاء الفلسطينيين/ات في هذا الحدث التطبيعي المشين يشكّل تفريطًا بدماء الشهداء وتعميقًا لجراح شعبنا الفلسطيني الذي يعاني منذ أكثر من 75 عامًا".

وأضاف أنّ "مشاركة بعض أهالي الشهداء في مثل هذه الاحتفالات والتجمّعات من شأنه أن يدنس الإرث الوطني الكفاحي لشهدائنا الفلسطينيين، فما كان شهداؤنا سيقبلون أن يتساوى أهلهم مع أهالي القتلى/القتلة من جيش الاحتلال، وما كانوا ليقبلوا كل هذا التشويه والتزوير للحقائق التي دفعوا أعمارهم ثمنًا لإثباتها، وفداءً لحرية وطننا".

السلطة فتحت الطريق

وسبق أن كشفت الصحفية في تلفزيون فلسطين داليا عبد الغني عن انتقالها للعمل داخل تلفزيون الاحتلال الناطق باللغة لعربية والمعروفة باسم " i24 ".

وعبد الغني من مدينة القدس، تخرجت من جامعة القدس، وعملت ست سنوات في تلفزيون فلسطين، وترتبط بعلاقات صداقة قوية مع مدير التلفزيون أحمد عساف وكبار المسؤولين فيه، ووجهت عبد الغني رسالة لعساف قدمت له الشكر على ضمها لطاقم التلفزيون.

وحفلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات تهاجم المذيعة المذكورة، حيث رأى المتابعون أن ما قامت به يعد خيانة وطنية، معتبرين أن سلوكها يعبر عن عقلية لتطبيع التي تحكم عمل قادة الاعلام الرسمي الفلسطيني.

وحذروا من أن انتقالها للعمل في القناة الاسرائيلية سيجعل منها بوقا للاحتلال، نظرا لطبيعة التغطية الاعلامية لتلفزيون الاحتلال تصب في صالح الرواية الاسرائيلية.

إغلاق