مستوطنون يشاركون في حفل زفاف ابن قيادي فتحاوي بدير قديس

مستوطنون يشاركون في حفل زفاف ابن قيادي فتحاوي بدير قديس

بين افطارات رمضانية عديدة ولقاءات اقتصادية مشتركة وتعاون تجاري بين فلسطينيين في الضفة الغربية ومستوطنين إسرائيليين، تتدحرج حركة التطبيع والتعايش بشكل كبير، ممهدة الطريق لما يشبه مشروع روابط القرى.

 

وتشكل حركة فتح وقياداتها وعناصرها العنصر الأساسي في تسهيل الخيانة لصالح الجيش الإسرائيلي والمستوطنين باسم التنسيق الأمني والتعايش، وأصبح “البنشر” هو رمز المرحلة التي تسعها فيها فتح لكسر المحرمات الوطنية بدرجة أكبر.

 

وفي هذا السياق، تأتي محاولات قيادات فتح المحلية لعرض خدماتها على الاحتلال ومستوطنيه وتقديم الولاء بعد أن تأكدوا أن السلطة تمر بمرحلة الموت السريري وأن خطة الاحتلال للمرحلة المقبلة تقضي بما يشبه روابط القرى وتجاوز السلطة.

 

وفي آخر تجليات هذا المشهد، وخاصة من زاوية روابط القرى، شارك مستوطنون في حفل زفاف لنجل أحد قادة حركة فتح راضي ناصر الذي يشغل رئيس مجلس قروي دير قديس عن فتح، ومدير الدائرة الإدارية في التربية والتعليم.

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو وصور لمشاركة المستوطنين المتدنيين في حفل الزفاف، وحملهم على الأكتاف، حيث قام أحد المستوطنين بتنقيط العريس ورقة مالية من فئة 200 شيقل، ووضعها على جبينه.

https://www.facebook.com/100009838536149/videos/934615200209756/

وأشعلت الفيديو والصور الغضب الشعبي على الانحدار الكبير لقيادات فتح في التعاون والتعايش مع المستوطنين، خاصة أن هذه المشاهد تأتي في وقت سياسي حساس.

 

من جهته، أصدر راضي تصريحا صحفيا ينفي فيه علمه بمشاركة المستوطنين في العرس، بل والتأكيد أنه لم يكن في الحفل ساعتها، وأنه عندما سمع بحضور بعض الإسرائيليين للسهرة “طردتهم مباشرة هم والشباب الذين من معهم”.

 

لكن تبريرات راضي لم تلق أي قبول لدى المواطنين الذي كذبوا ما قاله، مؤكدين أن الفيديو والصور تؤكد خلاف ما اضطر لقوله بعد أيام من العرس.

 

من جانبها، أعلنت حركة فتح في بيانٍ لها عن رفع الغطاء التنظيمي عن رئيس المجلس القروي وطالبته بالاستقالة الفورية من منصبه، واستنكرت حمل المستوطنين على الأكتاف واعتبرته “تصرفًا مسيئًا لكل الأعراف الوطنية والانتماء لفلسطين”، محذرةً وبشدة من تكرار هذا الحدث في القرية.

وفي المقابل، عمل راضي على اصدار أكثر من بيان يدافع عن موقفه، ويدعي أنه لم يكن يعلم بحضور المستوطنين، وأنه طردهم، مع العلم أن فيديو مشاركتهم في الحفلة انتشر بشكل واسع، فيما لا يوجد أي صور أو فيديو لطرد المستوطنين كما يدعي القيادي الفتحاوي.

 

https://www.facebook.com/Bitsafafa/posts/2237139703205790?__xts__[0]=68.ARDfXSY6Q9k8rNV3jPZDb1n15mzGoiqZDzCFm5lBk5PMA7halm5xibNrFlUhoMtEBRXa5sykvSFud-5SzfrTXR66alJrFp5JtnpqCHT8x2CJAp2vA3JQ-juSfWNQIT9X1-UHoPznIRPkK9PsVlJvhTUkjTjSREpnU4HdlrylLlHkdDkB9qdbq6BQ4xNcpw8_zsGCVZVnsSwunpuhjmXPt7BR1GDwQE0sz2q9a6j7oaM2nudrdsKVE7O404TAzwQKzQKJfMhqpvRsE9vJmnav_fkCQVx-mtOL8JxP_MQUlxdA5A0tWw5P0F7f4v8gntEtPkBg2eP59jB5ulKqE85lHbSgwIxF&__tn__=-R

https://www.facebook.com/100011780555667/videos/747453305657348/

https://www.facebook.com/QrytTlfytJnwbNabls/posts/2330548186998140?__xts__[0]=68.ARAy0RLUr6qZAM_zIFFaAOvy1-yAkwskT1JhRXos_boDtZKe-kNjhrPFlwVLvvNVyAPGeor0VBQXYOkpfmsIy01DeKvBPfRIesZlQb8CIvWDU2FCkuBkiDwmPz0z1sXe7AtmF4Kvdnkts0aPRgbt4I67-7yXtt244Q7Eqzu8DRwAR_2JHk_NPcjwQbXjqEFdOIXJCjpbPGQutr-Q2zRg4sBuyA-faG0KihbGtadX-cJokx-2RCXBzZA0Fe7c9egJ0nQJQm9b2Zxemgt__Aow_BjOWY8EyFzsnWeRLjkHuMbHVtWfTFSlqUoa_QVxzd1r3b6cZOZO6XzoUgPpja6U26DubQ&__tn__=-R

إغلاق