خمس سنوات على تصريحات عباس “التنسيق الأمني مقدس”
في شهر مايو الماضي، مرت خمس سنوات كاملة على تصريحات محمود عباس رئيس السلطة وحركة فتح خلال استقباله وفد من الشبيبة الإسرائيلية بأن “التنسيق الأمني مقدس وليس عار”.
وقال عباس في مايو 2014: “هناك نقطة غير شعبية وغير محبوبة أن الحكومة تؤمن بالتنسيق الأمني مع إسرائيل، حيث إن هناك من يلومنا على التنسيق الأمني، ولكن هذا من مصلحتنا أن يكون هناك تنسيق لنحمي شعبنا حتى لا نعود إلى الفوضى كما كان الحال في الانتفاضة الثانية. لا نريد أن نعود إلى وضع يدمرنا وهذا لا يمكن أن نسمح به، التنسيق الامني ليس عارا”.
https://youtu.be/KKRp80PMF2s
وكان عباس يومها يتفاخر أمام ضيوفه الإسرائيليين بالتنسيق الأمني ومحاربة المقاومة قائلا “خطر ولا نريد ان نتيح الفرصة لاي كان لمن تخيل لهم أنفسهم أننا بالعنف والإرهاب يمكننا تحقيق ذلك (اقامة دولة فلسطينية) لا نريد هذا ونحن نقول هذا علنا بالتالي السرعة لإيجاد الحل على هذا الإساس مطلوب”.
وفي ذات المضمون، تحدث كل قادة حركة فتح عن أهمية التنسيق الأمني لإسرائيل أكثر منه للسلطة، مع أن الحقيقة أن التنسيق هو خيانة حقيقية لفلسطين، ولا يخدمها بأي شيء.
وحتى عندما كان أحد قادة فتح يحاول الاستعراض وإبراز العضلات الكاذبة بإعلان وقف التنسيق الأمني، كان عباس يخرج فورا لينفي ذلك. وفي هذا السياق، قال عضو مركزية فتح ورئيس حكومتها حاليا محمد اشتية في فبراير 2016 إن قادة أجهزة الأمن الفلسطينية التقوا بنظرائهم الإسرائيلية وأبلغوهم بقرار وقف اشكال العلاقات الثنائية وضمنها التنسيق الأمني”.
ولم يلبث عباس أن خرج مسرعا خلال زيارته لليابان حينها، لينفي ما أعلنه اشتية قائلا: “نقيم اتصالات مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كل ثانية، والتعاون بين الجانبين لم يتوقف”، ومثله خرجت الصحافة العبرية لتؤكد أن قادة أمن السلطة أكدوا قرار قيادة السلطة بمواصلة وتعزيز التنسيق الأمني.
https://youtu.be/SlxSWYcPdzc
وقال اشتية أيضا إن ما تقوم به إسرائيل من اجتياحات واقتحامات إن دل على شيء يدل على أن لا حاجة للتنسيق الأمني
وعلى فترات متفاوتة كانت قيادات فتح تتحدث “شرقا وغربا” عن التنسيق الأمني، فبعضها يدافع عنه، وبعضها ينتقده، وبعضها ينفي وجوده من الأصل !!.
https://youtu.be/7f99153NUjk
في المقابل، بقي الاحتلال أكثر صراحة في مدح التنسيق الأمني والخدمات الاستراتيجية التي يقدمها عباس وسلطته وأجهزتها الأمنية للاحتلال، وضمان وجوده، وتعزيز الاستيطان.
وفي أحد التصريحات، أو الشطحات الكاذبة المعروف بها عضو مركزية فتح عزام الأحمد قال إن التنسيق الأمني مع الاحتلال متوقف منذ اجتياح 2002 للضفة الغربية، فيما قال عضو مركزية فتح توفيق الطيراوي إنه لا يوجد تنسيق أمني وما يجري هو اتصال أمني وليس تنسيقًا أمنيًا ويجب أن يوضع هذا في سياقه الصحيح !.
https://youtu.be/J3ecyU8yJng
وربما كان الحديث الأوضح من قادة فتح قد جاء على لسان عضو المركزية صائب عريقات الذي قال في تسريب صوتي له: “يربونا عمالنا جيل جديد تنسيق أمني .. كونغرس .. دير بالك خاف كذا …على ايش؟! .. طيب منا ماشي مع إسرائيل ومعترف في إسرائيل و بأنسق مع إسرائيل ..بس ما في فايدة نتنياهو ما في منه فايدة”.
ومن جهته، كان عضو مركزية فتح عباس زكي قد قال: إن “إسرائيل تجتاح مدن الضفة وتعتقل، ولا يوجد تنسيق أمني بالرغبة الجامحة والقناعة، فجنود الاحتلال يعيثون فساداً في الأرض”.
وإن كان عباس يتفاخر بترسيخ الخيانة المقدسة فإنها لن تنفعه وقد استهلكه الاحتلال، ونبذه الشعب الفلسطيني، وسيكتب في التاريخ كخائن لشعبه قدم للمحتل خدمات جليلة.
https://youtu.be/0Tw_myGgEKY
https://youtu.be/AvhFu0bOtXg
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=1382