نية السلطة إعلان إفلاسها.. خطوة مكشوفة تهدف للتغطية على الفساد والفشل

نية السلطة إعلان إفلاسها.. خطوة مكشوفة تهدف للتغطية على الفساد والفشل

رام الله – الشاهد| جاء كشف الاعلام العبري عن مشاورات داخل السلطة لإعلان إفلاسها لكي يثبت فشل السلطة في إدارة المال العام، رغم أنها تقوم بتحصيل ضراب باهظة أرهقت المواطنين من خلالها، فضلا عن وجود فساد كبير داخل أروقتها.

 

كما أن ملفات الفساد التي خرجت بعض المعلومات عنها كشفت عن تفاصيل كثيرة لبعض قضايا الفساد التي أزكمت الأنوف داخل كافة المستويات، بداية من رأس الهرم فيها وهو رئيس السلطة محمود عباس وأبناؤه وديوانه، ووصولا إلى بعض صغار الموظفين.

 

وكانت قناة "كان" العبرية، قالت إن السلطة الفلسطينية على حافة الإفلاس وتدرس إعلان ذلك على خلفية وضعها المالي الصعب التي وصلت إليه.

 

وجاءت ردود أفعال المواطنين لكي تهاجم السلطة وحكومة اشتية، حيث أكدوا أنها فاشلة بامتياز في إدارة الموارد المالية، وهو ما أدى لاعتمادها على الدعم الغربي المرتبط دائما بشروط سياسية تقضم من الحقوق الفلسطينية.

 

وكتب المواطن رأفت مسوده، مهاجما سلوك السلطة والحكومة في إدارة المال العام، وعلق قائلا: "كلام غير منطقي الأصل أنها ليست شركة ، إذا لم تستطع الإيفاء بالتزاماتها ، فالأصل الحكومة تعلن استقالتها ، لا أعتقد أن فلسطين تخلو من الكفاءات".

 

أما المواطن وسام وسام، فسخر من وجود مثل هذا الاتجاه في التفكير في ظل الدعاية التي أطلقها رئيس الحكومة محد اشتية على نفسه بأنه رجل اقتصاد وتنمية ناجح، وعلق قائلا: "إذا اشتية رجل الاقتصاد مش قادر يحل الأزمة ها مين بدو يحلها".

 

أما المواطنة نجود يونس، فتساءلت عن مصير قضايا الفساد التي تورط فيها مسؤولو السلطة، وعلقت قائلة: "افلاس مين والناس نائمين.. والاختلاس يلي نمسك بصندوق وقفة عز شو وضعه ولا خلص راحت الشغله وتسكر على الموضوع.. يجب على السلطة اعلان استقالتها وليس اعلان افلاسها لانها مش موؤسسة خاصه بشتغلوا فيها هاد حق شعب".

 

أما المواطنة سارة ياسين، فسخرت من توجه السلطة لإعلان افلاسها بدل إعلان الدولة الفلسطينية الموعودة، وعلقت بقولها: "كنا نحكي إعلانها ياشعب أعلنها دوله فلسطين أعلنها .. هسه أعلنها يا رئيس أعلنها فلسنا ياشعبنا".

 

أما المواطن محمد أبو عبيد، فأكد أن فساد المسؤولين هو من قاد السلطة لهذا الوضع المالي المتردي، وعلق قائلا: "حساب بنك لواحد من المسؤولين كفيل يصرف رواتب الموظفين لخمس سنين ..فما بالك لما يكون اكثر من مسؤول بالحكومة".

 

سخط شعبي

وجاء اعلان القناة العبرية عن مشاورات الإفلاس لكي تشير الى إمكانية إغلاق كافة الوزارات الفلسطينية، معربة عن تخوفها من يؤدي ذلك لفقدان الاستقرار بالضفة الغربية المحتلة وربما "فوضى كبيرة".

وأوضحت القناة ان مشاورات بين رئيس الحكومة محمد اشتية ووزير المالية شكري بشارة قد جرت بهذا الشأن، لافتة الى أنه ليس من الواضح إن كان رئيس السلطة محمود عباس على علم بما دور من نقاش في ها الصدد.

 

وكانت الغالبية الفلسطينية عبرت عن استيائها من أداء حكومة اشتيه والفساد الذي ينخرُ مؤسساتها، حيث خلص استطلاع الى أن 84% من المستطلعة آراؤهم يعتقدون بوجود فسادٍ مستفحلٍ في أروقة حكومة اشتية.

 

وفي ذات السياق، قالت الأغلبية بنسبة (63%) من الشعب الفلسطيني إن السلطة أصبحت عبئًا على الشعبِ الفلسطيني، بينما رأى (81%) من المستطلعة آراؤهم بأن حكومة اشتية ستفشل في تحسين الأوضاع الاقتصادية.

 

وأكد مركز الدراسات الفلسطينية السياسية والمسحية أن الجمهور الفلسطيني قد تراجع تفاؤله إزاء حكومة اشتية خلال العامين الأخيرين.

إغلاق