الكابينت يبحث دعم السلطة الأحد عقب فضيحتها في جنين

الكابينت يبحث دعم السلطة الأحد عقب فضيحتها في جنين

 

القدس المحتلة – الشاهد| كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" سيبحث خلال اجتماع له سيعقده يوم الأحد المقبل دعم السلطة الفلسطينية.

وقالت قناة "ريشت كان" إن اجتماع الكابنيت الأحد المقبل سيركز على تعزيز السلطة الفلسطينية وتقديم خطوات دعم اقتصادية وغيرها لها بناءً على توصية الأمن.

وأجمع محللان على أن دور السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بات مكشوفًا أكثر لدى المقاومة والشارع الفلسطيني، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها قبل أيام.

ورأى المحللان في تصريحات صحفية أن "حالة توتر وعدم انسجام كبيرين تسود العلاقة بين المواطنين والسلطة، وأن مشروعها في حالة تآكل واسع".

فقد قال المختص بالشأن الإسرائيلي معتصم سمارة إن العدوان أخرج مشروع السلطة السياسي من مضمونه، وما أعقبه من صدام بين المواطنين وأجهزة أمن السلطة أكبر دليل على عدم الرهان على مشروعها".

وأوضح سمارة أن "هناك حالة من عدم الانسجام بين المواطنين والسلطة، وأن مشروعها في حالة تآكل واسع".

وأشار إلى أن "السلطة لا تملك شيئًا من أمرها وستسعى لتجنب الصدام مع المقاومة في جنين، لأن دورها أصبح مكشوفًا لدى المقاومة والشارع الفلسطيني".

من جانبه، قال المحلل السياسي أمين أبو وردة إن "المقاومة أوصلت رسالة بأن مشروعها هو الحاضر في الشارع الفلسطيني والرهان على غيره فاشل بامتياز".

وذكر أبو وردة أن إن إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال بات مطلبًا شعبيًا لكل شرائح المجتمع".

وأكد: "السلطة وضعها صعب جدًا بعد عملية الاحتلال في جنين لصمتها عما جرى وقد أعطى ذلك انطباع أنها ضعيفة".

وانسحب جيش الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية المحتلة بعد 48 ساعة من عدوان عسكري واسع، سطّرت خلاله المقاومة ملحمة بطولية.

وأدت العملية الوحشية لارتقاء 12 شهيدًا، أغلبهم مدنيين و١٢٠ إصابة، بينهم ٢٠ إصابة بجروح خطيرة، فيما قتلت المقاومة جنديًا إسرائيليًا، وفجّرت عددًا من آلياته العسكرية.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن وجود احتقان وغضب كبيرين لدى نشطاء حركة فتح تجاه سلوك قيادتها، خاصة فيما يتعلق بتخليها عن مخيم جنين خلال العدوان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول من حركة "فتح" في جنين، قوله إن الجيل الشاب ونشطاء الحركة يشعرون بالغضب من قيادة الحركة والسلطة في رام الله.

وأضافت الصحيفة: "جميع سكان جنين يشعرون بالغضب.. يومان كاملان والجيش الإسرائيلي يقتل ويهاجم ويدمر بينما كان عناصر الأجهزة الأمنية يغلقون على أنفسهم مقارهم ولا يفعلون شيئًا لحماية السكان".

هذا الغضب الداخلي على قيادة الحركة هو جزء من الغضب الشعبي العام المتصاعد تجاه السلطة.

إذ هاجم عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل موقف السلطة وأجهزتها الأمنية التي تخلت عن مخيم جنين ولم تبادر للدفاع عنه في وجه الاحتلال.

وخرج حويل وهو قيادي في الحركة من مخيم جنين، في فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي وهو يوجه انتقادات حادة لسلوك أجهزة السلطة التي اختبأت في مقراتها خلال العدوان على جنين.

وقال في الفيديو: "بدي استعير كلام الراحل أبو اياد اللي قال مين هالحمار اللي بيروح يفاوض بدون بارودته، وانا بقول مين الجاهل يلي بترك البارودة على جنب حتى يوفر الهدوء للاحتلال".

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، كشفت أن أجهزة السلطة تركت مدينة جنين ومخيمها منذ بدء العملية العسكرية الواسعة لجيش الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية أن عناصر أجهزة السلطة التي كانت منتشرة في جنين طلب منها المغادرة قبيل ساعة الصفر للعدوان الإسرائيلي.

فيما أكدت مصادر محلية في جنين أن عدداً قليلاً من عناصر أجهزة السلطة تواجدت داخل مقراتها، ولم تغادرها، متوقعةً أنها فقط لحماية تلك المقرات.

إغلاق