دور السلطة الوظيفي بين اعتقال الشرفاء والعملاء
برهنت السلطة برئاسة محمود عباس على مشاركتها الكاملة في تسهيل تنفيذ صفقة القرن وورشة البحرين الاقتصادية، متغطية بمزاعم رفضها لها.
وبعد أن رخصت السلطة حزب العميل أشرف الجعبري، ساهمت بتمثيله ومشاركة عدد من أعضائه في ورشة البحرين، مدعية تهديدها لكل من يشارك من الفلسطينيين.
ولتكتمل المسرحية عاد أعضاء حزب “روابط القرى” إلى الضفة الغربية بسلام، فنفذت أجهزة أمن السلطة مسرحية هزيلة ادعت فيه محاولتها اعتقال هؤلاء فاحتجزت أحدهم وهرب الآخر إلى الكيان الإسرائيلي.
ثم جاء دور الإعلام العبري ليعلن أن السلطة اضطرت للإفراج عن المعتقل صلاح أبو ميالة من الخليل جنوبي الضفة الغربية بعد ساعات من توقيفه، على إثر تهديد السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة.
وفي هذه الأثناء، تواصل السلطة القيام بدورها الوظيفي المرسوم لها صهيوأمريكيا بكل اقتدار، فتعتقل الشرفاء ومن يفكرون حتى بمقاومة الاحتلال وليس التعاون معه.
وتواصل السلطة اعتقال النساء متذرعة بأكاذيب فقط من أجل كسر حاجز اعتقال النساء الذي بقي محرما في مجتمعنا العربي الفلسطيني حتى وقت قريب، لم تستطع اعتقال العملاء الذين جاهروا علنا وكسروا تهديداتها لمن يشارك في الورشة.
السلطة التي تسمى “وطنية” ليس لها من اسمها أي نصيب وهل تذعن لاتصال من السفارة الأمريكية فتفرج عن عميل قام جهارا نهارا بتهديد سلطتها والمشاركة في ورشة رفضها الكل الوطني الفلسطيني، مقابل أن الكل الوطني ذاته يطالب السلطة بالإفراج عن الفتاة آلاء بشير وعدم العودة لاعتقال النساء، لكن السلطة لا تستجيب.
وفيما تروج الأكاذيب للاستمرار في اعتقال الفتاة وهي محفظة قرآن للأطفال في جينصافوط بقلقيلية، قالت إن اعتقال أبو ميالة جاء لمخالفات ضريبية !!.
ربما المشهد الذي ترسمه هذه الأحداث بعد إزالة بعض الرتوش أن السلطة التي رخصت حزب العملاء هي من أرسلت وفدهم لورشة البحرين، وافتعلت المسرحية اللاحقة للتغطية على خيانتها.
أيضا يؤكد المشهد أن التنسيق الأمني الذي يتغنى به محمود عباس هو جزء من تنسيق سياسي واقتصادي وحتى ثقافي، يتمثل دور السلطة فيه بتسهيل وتمكين إسرائيل من اغتصاب ما تبقى من أرض فلسطين، وقتل شعبها.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=1399