فوضى وفلتان.. مقتل مواطن بشجار عائلي في زعترة ببيت لحم

فوضى وفلتان.. مقتل مواطن بشجار عائلي في زعترة ببيت لحم

بيت لحم – الشاهد| استمرارا لمسلسل الفوضى والفلتان الأمني، أعلنت مصادر محلية، اليوم الجمعة 2023/7/7، عن مقتل شاب خلال شجار عائلي في بلده زعترة شرق بيت لحم.

وذكرت المصادر أن مسلحين فتحوا النار تجاه أحد المواطنين في البلدة وأردوه قتيلا وأصابوا مواطنا آخر، بنما سادت أجواء من الخوف والرعب في صوف المواطنين وتم حرق مركبة كانت موجودة في منطقة الشجار.

وأثار عدم حضور أجهزة السلطة أو الشرطة إلى مكان الشجار وفضه في منذ البداية، حالة من الغضب في أوساط سكان البلدة، الذين ناشدوا الوجهاء للتدخل من أجل منع اندلاع الشجار مرة أخرى.

وتصاعدت حوادث القتل والشجارات في الضفة الغربية في وقت يلاحظ فيه غياب القانون وتسلط السلطة التنفيذية على السلطة القضائية وتحجيم دور القانون والقضاء.

ويبدو أن تركيز أجهزة السلطة في عملها في ملاحقة المقاومة والاعتقال السياسي ساهم في زيادة وتنامي حوادث الفلتان الأمني بالضفة.

ويمكن بسهولة ملاحظة تورط السلطة في حوادث إطلاق النار والفلتان التي حدثت مؤخرا تجاه المعارضين، من خلال إما المشاركة بشكل مباشر عبر مرافقة أجهزة السلطة بشكل رسمي للزعران خلال اعتداءاتهم، أو التستر على المجرمين عبر توفير الحماية لهم للحيلولة دون محاسبتهم.

وأكد تقرير أصدرته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، في وقت سابق حول واقع انتشار الفلتان الأمني واستخدام السلاح، أن استخدامه يكون غالبا من قبل مسؤولين نافذين، وأشخاص مؤطرين تنظيمياً، ومواطنين آخرين في فرض الحلول خارج نطاق القانون، وفي الشجارات العائلية، وفي المناسبات الاجتماعية والفصائلية، وأحيانا في ارتكاب جرائم والتهديد والابتزاز.

 وأوضح أن السلاح المنتشر بأيدي مواطنين معينين هم في الغالب يتبعون الأجهزة الأمنية أو مؤطرين تنظيمياً ويتبعون تنظيم حركة فتح في الضفة على وجه التحديد، وهو ما أكسبهم نفوذاً كبيراً في المجتمع حتى وإن لم يستخدموا السلاح بصورة مباشرة.

وقال إن الحديث عن ظاهرة انتشار السلاح وسوء استخدامه تصاعد بدرجة كبيرة في المجتمع الفلسطيني، وذلك بسبب ملاحظة انتشاره الكثيف بين أيدي المواطنين من جديد، واستخدامهم له في الشجارات العائلية وفي المناسبات الاجتماعية والفصائلية.

إغلاق