“الحرس الرئاسي” على أعتابه.. هل تستكمل السلطة ما عجز عنه الاحتلال في جنين؟
جنين – الشاهد| انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو لقوات الحرس الرئاسي التابعة لرئيس السلطة محمود عباس وهو على أعتاب مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بدعوى حماية شخصيات دولية تزوره اليوم.
وأبان المقطع أن عناصر مسلحة من قوات السلطة بأعداد كبيرة تتجه إلى جنين عقب موافقة إسرائيلية عبر خطوط التنسيق الأمني الذي أعلنت وقفه زورا وكذبًا.
ووفق شهود فإن أعداد القوات الأمنية كبيرة وتتخطى ما يشاع عنه أنه لأداء مهام حماية شخصيات دولية ومحلية تزور المخيم للاطلاع على أوضاعه بعد العدوان الإسرائيلي.
وتوقعت أن تكون أولى دفعات قوات السلطة التي ستدخل جنين ومخيمها وبحجج مختلفة للسيطرة عليه، ووأد حالة المقاومة المتصاعدة، والتي ظهرت بوضوح في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
يتزامن ذلك مع كشف القناة 12 العبرية تفاصيل اجتماع عباس مع قادة أجهزته الأمنية، والذي أكدتا توبيخه لهم لـ"عجزهم عن إعادة السيطرة على جنين".
وأشارت إلى أنه طلب منهم إعادة انتشار أجهزة السلطة في المدينة ومخيمها.
وعلم "الشاهد" من مصادر مطلعة أن أجهزة السلطة الفلسطينية تُحيك "مخططًا خبيثًا" يستهدف مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، استكمالًا لمراحل أعنف هجوم إسرائيلي عليهما منذ عام 2002.
وقالت المصادر -التي رفضت كشف هويتها خشية على نفسها- إن أجهزة السلطة تخطط لزرع الفتن والنفخ فيها بين أهالي جنين وعناصر المقاومة الذين أظهروا وحدة وبسالة منقطعة النظير أثناء تصديهم للعدوان.
وذكرت أن المخطط الذي أقرت له ميزانية خاصة، يأتي ضمن مراحل العملية الاسرائيلية على جنين ومخيمها التي هدفت "إسرائيل" من خلالها عبثًا لتكسيرهما وكي وعي الشعب الفلسطيني والقضاء على المقاومة.
وأشارت المصادر إلى أنه يشمل بث إشاعات ومعلومات مغلوطة بين المواطنين لضرب النسيج الاجتماعي وإصدار بيانات مفبركة تتسبب بإشعال خلافات بين المقاومين.
وبينت أن أول إنجازات المخطط كان بظهور عدد من عناصر المخابرات يرتدون زيًا أسودًا ويضعون على رأسهم عصابات خضراء ورايات لحركة حماس يحاولون فيه إيقاع الفتنة بين مقاومي جنين.
وقالت إن السلطة طلبت من عناصرها والذباب الإلكتروني ترويج المقاطع المصورة والبيانات المفبركة التي سينتجها جهاز المخابرات وترديد الإشاعات في جنين وبقية المحافظات تحت طائلة المسؤولية.
وأكدت المصادر أنه سيتزامن مع استمرار حملات ملاحقة المقاومين واعتقالهم والزج بهم في مسالخها الأمنية لإخماد أي حالة مقاومة.
واعتادت أجهزة السلطة على تصدير فبركات هابطة بين الفينة والأخرى لمحاولة تصدير أزماتها الداخلية إلى أطراف أخرى، وأخرها الخزي الذي تتعرض له لدورها المتواطئ في العدوان على جنين.
وتهاجم السلطة وإعلامها المقاومة وحركة حماس تحديدًا وتحازل زرع الفتن مع حركة الجهاد الإسلامي وكتيبة جنين، إلا أن حملتهم الفاشلة في كل مرة تواجه بانتقادات واسعة من المواطنين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14000