السلطة تغري عناصرها الأمنية لمواجهة المقاومة: علاوة 400 شيكل
الضفة الغربية – الشاهد| أعلن اللواء زياد هب الريح وزير الداخلية في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، أنه سيتم صرف علاوة بقيمة 400 شيكل ابتداءً من الشهر القادم من رتبة جندي إلى ملازم.
إعلان هب الريح جاء خلال زيارته لجنين وتهديد أهلها، وذلك في أعقاب الاحتجاجات التي نفذها الأهالي ضد السلطة جراء خيانتها لهم خلال العدوان الأخير.
إغراء السلطة لعناصرها الأمنية جاء بهدف مواجهة المقاومة في شمال الضفة الغربية تحديداً، ولتكشف تلك الخطة أكذوبة الأزمة المالية التي تمر بها حكومة اشتية.
وقال هب الريح في تصريحات له خلال زيارته لمدينة جنين مساء اليوم: "لن نتهاون مع أي فلتان وسنحافظ على مؤسسات السلطة مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وأضاف: "القيادة الفلسطينية تقدر ثبات أبناء المؤسسة الأمنية وصمودهم في ظل المؤامرات التي تحاك ضد المؤسسة الأمنية وفي ظل الأزمة التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية".
تصريحات هب الريح جاءت بعد أيام فقط من طرد أهالي جنين ومخيمها لقيادات التنسيق الأمني وحركة فتح، ومهاجمة الأهالي لمقرات أجهزة السلطة في المدينة جراء خيانتها.
هذا وذكرت القناة 12 العبرية أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس أمرت قواته وحرسه الشخصي بالانتشار في مدينة جنين.
وقال المختص في الشأن العربي بالقناة إيهود إيعاري: "إن الهدف الحقيقي لدخول قوات حرس رئيس السلطة لجنين هو من أجل استعادة السيطرة على المدينة والمخيم في أعقاب انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية".
وأضاف: "عباس أصدرت تعليماته خلال جلسة مغلقة عقدها الخميس الماضي في مقر المقاطعة وطلب من قواته الانتشار في المدينة وإحكام السيطرة عليها".
وأكدت العديد من المصادر الفلسطينية أن ما روجت له السلطة بأن الهدف من الانتشار هو لحماية شخصيات دبلوماسية غربية ستزور المدينة والمخيم غير صحيح.
وبينت أول مهمة قامت بها تلك القوات هي حماية وفد حركة فتح الذي طرد قبل أيام من قبل أهالي مخيم جنين، والذين تسللوا كاللصوص ظهر اليوم.
هذا وكشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يتحساق هانغبي خلال العملية العسكرية لجيش الاحتلال في جنين ومخيمها قبل أيام، أن السلطة الفلسطينية طلبت منهم الاستمرار في العملية العسكرية بجنين والبقاء فترة أطول للقضاء على المقاومة أو إضعافها على الأقل.
وأوضح هانغبي أن السلطة ترمي من ذلك إلى ضمان عودة سيطرتها على شمال الضفة الغربية وتحديداً جنين ومخيمها.
وأشار إلى أن التنسيق الأمني مع السلطة مستمر، مؤكداً أنهم يريدون تقوية السلطة وعدم إضعافها لذلك قاموا بالعملية العسكرية.
وأضاف: "نريد تقوية السلطة الفلسطينية، ولكن لدينا أيضًا مطالبات، فنحن لسنا مستعدين لتحمل دفع أموال لقتلة الإسرائيليين، لن تكون هناك دولة فلسطينية".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14014