ثمن خيانة جنين.. “الكابينت” يقر منع انهيار السلطة بالأغلبية بمقابل صادم
رام الله – الشاهد| أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي السياسي والأمني "الكابينت" دعم خطواتٍ لمنع انهيار السلطة الفلسطينية مقابل وقفها أنشطتها ضد "إسرائيل" على الساحة الدولية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أن التصويت لصالح دعم السلطة كان بأغلبية أصوات "الكابينت" لمنع انهيارها.
فيما قالت صحيفة هآرتس العبرية إن مقترح الكابينت لمنع انهيار السلطة الفلسطينية ينص على أن تلتزم السلطة بوقف أنشطتها ضد "إسرائيل" في الساحة القانونية والسياسية الدولية.
وأشارت إلى أنه يشمل ما وصفته بـ"وقف التحريض في وسائل الإعلام ومنظومة التعليم، ووقف رواتب عائلات منفذي العمليات، ووقف البناء في المناطق C"
ووصف مراقبون هذه الخطوات صالح السلطة بأنها عبارة عن جباية الثمن على خيانتها لجنين ومخيمها في العدوان الأخير.
يذكر أن القناة 13 العبرية قالت إن المجلس الوزاري سيناقش اليوم مجموعة من التسهيلات للسلطة بينها تطوير حقل غاز غزة وإقامة منطقة صناعية في ترقوميا وإعادة بطاقات "VIP" لشخصيات رفيعة فيها.
وبينت أن من ضمن التسهيلات أيضًا إصدار جوازات سفر بيومتري وزيادة عدد ساعات العمل على معبر الكرامة وتسهيلات في ملف الديون.
هروب قبل العدوان
يذكر أن صحيفة عبرية كشفت عن طلب الجيش الإسرائيلي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية والمرتبطين بحركة فتح مغادرة مدينة جنين ومخيمها قبل وقت من أوسع اقتحام لهما منذ عام 2002.
وقالت "يديعوت" إن الجيش طلب قبيل بدء العملية العسكرية في جنين من أجهزة السلطة وقيادات من حركة فتح بمغادرة المدينة ومخيمها.
وأشارت إلى أن أجهزة السلطة تركت جنين ومخيمها منذ بدء العملية العسكرية الواسعة للجيش.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وعسكرية في جيش الاحتلال، أن عناصر أجهزة السلطة التي كانت منتشرة في مدينة جنين طلب منها المغادرة قبيل ساعة الصفر للعدوان الإسرائيلي.
فيما أكدت مصادر محلية في جنين أن عدداً قليلاً من عناصر أجهزة السلطة تتواجد داخل مقراتها، ولا تغادرها، متوقعةً أنها فقط لحماية تلك المقرات.
توقفوا عن الهرب
من جانبه، خرج عضو المجلس الثوري لفتح جمال حويل ناقماً على أجهزة السلطة، قائلاً: "آن الأوان لأجهزة السلطة أن تتوقف عن هروبها وأن تدافع عن شعبنا".
الأمر لم يتوقف عن الهرب من المخيم، بل سحبت تلك الأجهزة عناصرها لمناطق أخرى وشاركت في حصار المدينة قبل أيام عبر منع أي دعم وإسناد للمخيم.
وسبق تلك الجريمة تأكيد عدد من وسائل الإعلام العبرية أن جيش الاحتلال أبلغ السلطة من خلال التنسيق الأمني عن بدء العدوان على جنين ومخيمها قبل ساعات من تنفيذ الهجوم الواسع.
.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14027