ما أهداف زيارة عباس المفاجئة إلى جنين؟.. “الشاهد” يكشف المستور
رام الله – الشاهد| يكشف موقع "الشاهد" عن تفاصيل الزيارة المفاجئة لرئيس السلطة محمود عباس إلى محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء المقبل، وهي الأولى من نوعها بعد العدوان الإسرائيلي الأخير عليها.
وقالت مصادر مقربة من ديوان الرئاسة إن عباس سيصل جنين قبل ظهر يوم الأربعاء برفقة رئيس حكومته محمد اشتية ومجموعة وزراء أبرزهم مي كيلة وأحمد مجدلاني.
وبينت أن الرئاسة ستصدر يوم غد بيانًا تفصيليًا يتحدث عن الزيارة التي يتوقع أن تشعل جدلًا بالمحافظة المكلومة التي شعرت بخذلان السلطة على مدار يومي العدوان الإسرائيلي عليها.
وأشارت المصادر إلى أن العنوان الإعلامي لهذه الزيارة سيكون الاطلاع على آخر الأوضاع المأساوية في جنين، لكن الأهداف الخبيثة وراها هو إعادة بسط سيطرة السلطة على المحافظة بوقت باتت تشعر أنها "خارج الحسابات".
وذكرت أن عباس يريد طي مشهد طرد قيادات فتح من الذاكرة، والذي عد ضربة قاسية للحركة والسلطة وشعرت على إثرها بحالة جنون وهستيريا غير طبيعية.
ونوهت المصادر إلى أن رئيس السلطة يريد جلب دعم دولي أكبر لصالح إعمار جنين ومليء صناديق السلطة وإشعار المجتمع الدولي بأنه يحتوي الجميع ويستطيع السيطرة على جنين.
وقبل أيام، طرد أهالي من جنين وفدًا من قيادات السلطة وأعضاء من اللجنة المركزية في حركة فتح من تشييع جنازة شهداء المخيم.
وهتف المشاركون في الجنازة لطرد المسؤولين، مرددين “بره بره”، ورفضوا وجودهم بشكل تام في الجنازة.
وقالت مصادر لـ"الشاهد" في حينه إن الأهالي رفضوا وجود مسؤولي السلطة كاحتجاج منهم على موقف السلطة تجاه العدوان الإسرائيلي على جنين الذي وصفوه بـ”المخزي”.
وحضر الجنازة عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد وصبري ومحمود العالول بالإضافة لقيادات من السلطة.
وشهدت الجنازة شدًا وجذبًا بين أهالي المخيم والمسؤولين والحراس الشخصيين لهم، حتى طردهم نهائيًا من موقع الجنازة.
وقبلها بساعات قمعت أجهزة السلطة أهالي مخيم جنين لاحتفالهم بخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من المخيم.
وتساءل مواطنون عن أن عباس هل سيلقى مصير قيادات فتح الذي سبقته لجنين وطردهم أهالي مخيمها من جنازة الشهداء؟، ليعودوا متسللين كاللصوص له وزيارة بعض أماكن تحيطهم عناصر مسلحة كبيرة.
نشر حرس الرئيس
فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن عباس أمر قواته وحرسه الشخصي بالانتشار في مدينة جنين.
وقال المختص في الشأن العربي بالقناة إيهود إيعاري: "إن الهدف الحقيقي لدخول قوات حرس رئيس السلطة لجنين هو لاستعادة السيطرة على المدينة والمخيم في أعقاب انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية".
وأضاف: "عباس أصدر تعليماته بجلسة مغلقة عقدها الخميس الماضي في مقر المقاطعة وطلب من قواته الانتشار في المدينة وإحكام السيطرة عليها".
وأكدت مصادر فلسطينية أن ما روجت له السلطة بأن هدف الانتشار هو لحماية شخصيات دبلوماسية غربية ستزور المدينة والمخيم غير صحيح.
تحريض الاحتلال
كما كشفت مصادر إعلامية عبرية عن أن السلطة طلبت من الاحتلال بشكل رسمي مضاعفة أنشطتها العسكرية بمنطقة جنين لتنشر قواتها بهدف ملاحقة المقاومين وحصر أنشطتهم ضد الاحتلال.
فيما نشر الصحفي الإسرائيلي المخضرم يوني بن مناحيم، تغريدة بالعبرية عبر تويتر جاء فيها: "طالبت السلطة، إسرائيل بمواصلة أنشطتها المناهضة للإرهاب في جنين قدر الإمكان لتسهيل إعادة انتشار قواتها بجنين".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14047