كتائب الأقصى بنابلس لأجهزة السلطة: أعيدوا سلاحنا ولا تضطرونا لأساليب غير الحوار

كتائب الأقصى بنابلس لأجهزة السلطة: أعيدوا سلاحنا ولا تضطرونا لأساليب غير الحوار

نابلس – الشاهد| هددت كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير يوم الثلاثاء، أجهزة السلطة الفلسطينية باستخدام أساليب غير الحوار لوقف انتهاكاتها ضد المقاومين الشرفاء.

وقالت الكتائب في بيان وصل "الشاهد" نسخة عنه إن "مجموعة من قوات الأمن اعتقلت أحد شباب المخيم الشرفاء وضبط بحوزته أغراض تعود ملكيتها لأفراد شباب الثأر والتحرير".

وأضافت: "نوجه كلامنا لأفراد الأمن ومن يهمه الأمر أن ما ضبط سلاح شريف بطريقه لجنودنا بالمخيم.. لا تحرفوا البوصلة ولا تكونوا يد عونا لم يريدون قتلنا ويردون اعتقالنا ولا تكونوا يوما كأعدائنا، لا تفقدونا الثقة بكم، احرسوا على أرواحنا، فنحن ابناء شعبا واحد، لا تزرعوا فتيل الفتنة".

وناشدت الكتائب مؤسسات المخيم وجميع أصحاب القرار بالوقوف أمام مسؤولياتهم وإيجاد طريق للحل.

وختمت: "نحن شهداء مع وقف التنفيذ ومطلوب التحرك الفوري والسريع لإعادة ما تم مصادرته وما زلنا نتحدث بلغة الحوار، ولا نريد أن تتحول لأسلوب لا نريد أن نصل إليه".

وقبل أيام، أعلن اللواء زياد هب الريح وزير الداخلية في حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية صرف علاوة بقيمة 400 شيكل ابتداءً من الشهر القادم من رتبة جندي إلى ملازم.

إعلان هب الريح جاء خلال زيارته لجنين وتهديد أهلها، وذلك في أعقاب الاحتجاجات التي نفذها الأهالي ضد السلطة جراء خيانتها لهم خلال العدوان الأخير.

إغراء السلطة لعناصرها الأمنية جاء بهدف مواجهة المقاومة في شمال الضفة الغربية تحديداً، ولتكشف تلك الخطة أكذوبة الأزمة المالية التي تمر بها حكومة اشتية.

وقال هب الريح في تصريحات خلال زيارته لمدينة جنين مساء اليوم: "لن نتهاون مع أي فلتان وسنحافظ على مؤسسات السلطة مهما كلفنا ذلك من ثمن".

وأضاف: "القيادة الفلسطينية تقدر ثبات أبناء المؤسسة الأمنية وصمودهم في ظل المؤامرات التي تحاك ضد المؤسسة الأمنية وفي ظل الأزمة التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية".

تصريحات هب الريح جاءت بعد أيام فقط من طرد أهالي جنين ومخيمها لقيادات التنسيق الأمني وحركة فتح، ومهاجمة الأهالي لمقرات أجهزة السلطة في المدينة جراء خيانتها.

انتشار حرس عباس

وذكرت القناة 12 العبرية أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس أمرت قواته وحرسه الشخصي بالانتشار في مدينة جنين.

وقال المختص في الشأن العربي بالقناة إيهود إيعاري: "إن الهدف الحقيقي لدخول قوات حرس رئيس السلطة لجنين هو من أجل استعادة السيطرة على المدينة والمخيم في أعقاب انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية".

وأضاف: "عباس أصدرت تعليماته خلال جلسة مغلقة عقدها الخميس الماضي في مقر المقاطعة وطلب من قواته الانتشار في المدينة وإحكام السيطرة عليها".

وأكدت مصادر فلسطينية أن ما روجت له السلطة بأن الهدف من الانتشار هو لحماية شخصيات دبلوماسية غربية ستزور المدينة والمخيم غير صحيح.

وبينت أول مهمة قامت بها تلك القوات هي حماية وفد حركة فتح الذي طرد قبل أيام من قبل أهالي مخيم جنين، والذين تسللوا كاللصوص ظهر اليوم.

العدوان بطلب من السلطة

وكشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يتحساق هانغبي خلال العملية العسكرية لجيش الاحتلال في جنين ومخيمها قبل أيام، أن السلطة الفلسطينية طلبت منهم الاستمرار في العملية العسكرية بجنين والبقاء فترة أطول للقضاء على المقاومة أو إضعافها على الأقل.

وأوضح هانغبي أن السلطة ترمي من ذلك إلى ضمان عودة سيطرتها على شمال الضفة الغربية وتحديداً جنين ومخيمها.

وأشار إلى أن التنسيق الأمني مع السلطة مستمر، مؤكداً أنهم يريدون تقوية السلطة وعدم إضعافها لذلك قاموا بالعملية العسكرية.

وقال: "نريد تقوية السلطة لكن لدينا أيضًا مطالبات، فنحن لسنا مستعدين لتحمل دفع أموال لقتلة الإسرائيليين، لن تكون هناك دولة فلسطينية".

إغلاق