معهد واشنطن: السلطة الفلسطينية تفتقر للشرعية بسبب الفساد والقمع السياسي

معهد واشنطن: السلطة الفلسطينية تفتقر للشرعية بسبب الفساد والقمع السياسي

رام الله – الشاهد| أكد معهد واشنطن للدراسات السياسية أن المشكلة الأعمق في ضعف السلطة الفلسطينية تمكن في افتقارها إلى الشرعية الشعبية لأسباب متعددة، منها الفساد المستشري، وسوء الحكم، وعدم استعدادها لإجراء انتخابات، ونظامها السياسي المتصلب الذي يمنع ارتقاء قادة محتملين أصغر سناً، وغياب أي رؤية سياسية حقيقية أو إنجازات.

 

وذكر المعهد في دراسة أعدها المسؤول الأمني الأمريكي الأسبق دينس روس، أن مشكلة السلطة الفلسطينية، تتمثل في افتقارها الأساسي إلى الشرعية، حيث وعدت شعبها بأن الدبلوماسية وجهود التعاون مع الاحتلال سيؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحسين مستوى معيشتهم.

 

وأشار الى أن ضعف شرعية السلطة الفلسطينية لا يعود إلى فشل عملية السلام فحسب، بل يُعزى أيضاً إلى الطريقة المؤسفة التي حكمت بها السلطة والتي أدت بشكل كبير إلى تراجع مكانتها، حيث امتنعت عن إجراء أي انتخابات منذ عام 2006، ويمكث عباس في الحكم منذ 08 عاما.

 

واستدل المعهد في دراسته على استطلاع أخير للرأي، يرى حوالي 84% من الشعب الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية فاسدة، ويريد أكثر من 80% استقالة الرئيس عباس. وقد وصل مستوى شعور العزلة لدى الفلسطينيين إلى درجة أن 63% منهم اعتبروا أن السلطة الفلسطينية تشكل عبئاً على الشعب الفلسطيني.

 

انهيار السلطة

تقدير المعهد الأمريكي جاء متوافقا مع ما جاء في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، التي قالت إن السلطة الفلسطينية التي كانت تسير نحو الانهيار وجدت نفسها أمام امتحان جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.

 

وذكرت الصحيفة في تقرير لمراسلتها شيرا روبن إن محافظ جنين أكرم الرجوب كان إبان دخول مئات الجنود مخيم جنين قبل أيام يقضي إجازة، لكنه عاد سريعا في اليوم التالي وجمع فريقه المكون من 60 قائدًا للأجهزة الأمنية قائلًا “ابقوا في مكاتبكم ولا تشتبكوا مع القوات الإسرائيلية”.

وبينت أن الرجوب "خاف من أن تؤدي مواجهة بين رجاله والجنود الإسرائيليين لتحول السلطة إلى هدف، وبالتالي تراجع تأثيرها في مخيم جنين الذي خرج عن السيطرة منذ عدة سنوات".

 

وأشارت إلى أن اجتياح جنين الأكبر والذي أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا ومقتل جندي إسرائيلي كشف عن ضعف السلطة الوطنية.

 

ونبهت إلى أن قرار السلطة تجنب المعركة التي استمرت 44 ساعة وشردت آلاف المواطنين ودمرت معظم المخيم أدى إلى زيادة التساؤل حول الهدف من الحكومة التي أنشئت عام 1993، لتحقيق الدولة الفلسطينية.

 

إغلاق