“كارنيغي”: تأثير السلطة بجنين تآكل و”إسرائيل” أمام خيارات غير مستساغة

“كارنيغي”: تأثير السلطة بجنين تآكل و”إسرائيل” أمام خيارات غير مستساغة

رام الله – الشاهد| قال كبير الباحثين في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي آرون ديفيد ميلر إن تأثير السلطة الفلسطينية وحركة فتح في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة قد تآكل.

ورأى ميلر في مقال بمجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن الغارات الإسرائيلية خاصة منذ مارس 2022، قلصت نفوذ السلطة وعززت في المقابل من نفوذ حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وبين أن "إسرائيل تواجه منذ عامين مشكلة متكررة في مدن شمال الضفة كنابلس وجنين، إذ ظهرت جماعات مسلحة منظمة بشكل فضفاض تدعمها حماس والجهاد لمقاومة الجيش الإسرائيلي".

وأشار ميلر إلى أنه مع تدهور السلطة ستواجه "إسرائيل" خيارًا غير مستساغ؛ إما تولي قدرا أكبر من الأمن لمناطق الضفة الغربية التي تخرج عن سيطرة السلطة أو مشاهدة حماس وغيرها تملأ الفراغ وتزيد من نفوذها.

وتوقع أن "لا يكون أمام إسرائيل خيار سوى إعادة احتلال أجزاء كبيرة من الضفة الغربية ما يحمّلها مسؤولية التعامل مع الفلسطينيين أو مشاهدتها تنحدر إلى الفوضى".

وكان رئيس السلطة محمود عباس زار جنين بعد أسبوع من اقتحام قوات الاحتلال لها، وأسفرت العملية التي استمرت لمدة 48 ساعة عن استشهاد 12 فلسطينيا ومقتل جندي للاحتلال وخلفت دمارا واسعا في المخيم.

كذلك تأتي زيارة عباس إلى المخيم -الذي يقطن فيه 18 ألف نسمة- بعد أيام من إبعاد 3 من كبار مسؤولي السلطة من جنازة الشهداء، وسط غضب الحشود المشاركة من رد فعل السلطة على الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وعادة لا يقوم عباس بأي زيارات للمدن الفلسطينية، باستثناء مدينة بيت لحم التي يزورها للمشاركة في أعياد الميلاد ولقاء عدد من الزعماء الذين يزورون كنيسة المهد.

إغلاق