مصدر أمني: السلطة ستوسع اعتقالاتها للمقاومين ومنع أي عملية ضد الاحتلال

مصدر أمني: السلطة ستوسع اعتقالاتها للمقاومين ومنع أي عملية ضد الاحتلال

 

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر أمنية بالسلطة الفلسطينية يوم السبت، عن أن الأجهزة الأمنية ستطلق عمليات اعتقالات موسعة ضدّ كوادر من المقاومة في شمال الضفة الغربية المحتلة وتحديدًا منطقة جنين خلال أيام.

وذكرت المصادر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية أن الحملة ستكون توازيًا مع فرض إجراءات لمنع عمليات إطلاق النار صوب قوات الاحتلال انطلاقاً من المدينة ومخيمها.

وأشارت إلى أنهت في إطار مخطّط اتفقت السلطة و"إسرائيل" وأطراف إقليمية عليها أخيرًا لمنع تعاظم قوة المقاومة في الضفة أو سيطرة حركة "حماس" على الأخيرة والحيلولة دون انهيار السلطة.

وكشفت مصادر إعلامية عبرية عن أن السلطة الفلسطينية عقدت اتفاقا مع الاحتلال يشمل وقف اقتحامات جيش الاحتلال لجنين خلال الفترة القادمة لإعطاء السلطة فرصة لإعادة السيطرة هناك.

وذكرت القناة "14" العبرية نقلا عن مراسلها هيلل بيتون روزين، انه تم الاتفاق على أن تحل السلطة الفلسطينية بدلاً من جيش الاحتلال في محاربة المقاومة في جنين.

حديث القناة العبرية يأتي متوافقا مع ما أكده ضابطان إسرائيليان من أن السلطة الفلسطينية وفرت الكثير من الجهود الميدانية والأمنية على الجيش والحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال الجنرال احتياط عاموس جلعاد والضابط السابق في لواء جولاني آرئيل مرجليت: "يجب أن نذكر بأن السلطة كانت هي العنوان بالنسبة لنا لحل المشاكل وإيجاد الحلول الأمنية، فالسلطة عندما كانت قوية جداً وفرت علينا الكثير من الجهود، لذلك فإن السماح بانهيارها يمثل كارثة".

وأضاف الضابطان في تصريحات متلفزة: "في حال انهارت السلطة ستنتقل للحكم العسكري وسيكون هناك احتلال مباشر للضفة، وسنضطر لتحمل أعباء كبيرة جدا في ظل التهديد النووي الإيراني والصواريخ الباليستية وتهديد حزب الله".

دور الرجوب

وعلم "الشاهد" من مصادر مطلعة أن محافظ "جنين" شمال الضفة الغربية المحتلة أكرم الرجوب يمهد لعودة السلطة الفلسطينية إلى المدينة ومخيمها استكمالًا لأهداف العدوان الإسرائيلي عليهما.

وقالت المصادر إن الرجوب أعطى تعليماته لنشطاء حركة فتح بالتنسيق مع أجهزة السلطة بتنظيم مسيرات كبيرة بالمخيم للحركة يحمل فيها المشاركين صورًا للراحل ياسر عرفات ولرئيس السلطة محمود عباس وقادة وإعلام فتح.

وذكرت أنها شملت القيادات في الحركة عزام الأحمد ومحمود العالول سرا إلى جنين والالتقاء ببعض العوائل للتغطية على فضيحة طردهما من جنازة شهداء العدوان الأخير على المدينة.

وأشارت المصادر إلى أنها تتضمن خروج لمسلحين وتنظيم مؤتمرات استعراضية إيذانًا ببدء بسط سيطرة السلطة على المخيم.

ونبهت إلى أن الخطة ستعمل على نشر إشاعات وأكاذيب بين صفوف أهالي المخيم وفصائل المقاومة التي أظهرت لحمة غير مسبوقة في المعركة، لضرب صفوفهم وتمزيقها.

وبينت أن إعادة الانتشار ستكون على مراحل وستستمر على عدة أيام تبدأ من وصول قوات الحرس الرئاسي إلى المخيم مع الوفد الأوروبي الذي سيطلع على حجم الجرائم فيها ثم وصول طلائع جديدة لها.

وسبق وأن كشفت مصادر أمنية مطلعة أن الرجوب ساوم مجموعات المقاومة في المدينة لتسليم أنفسهم إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المصادر لـ "الشاهد" إن الرجوب هاتف عددًا من المقاومين وحاول استمالة بعضهم لتسليم أنفسهم لقوات الاحتلال التي تتغول فيه لليوم الثاني على التوالي.

وذكرت أنه حاول تبرير طرحه بأنه "خشية على حياتهم"، لكنه قوبل برد عنيف من المقاومين الذي نعتوه بأشنع الأوصاف وعدوه خادمًا للاحتلال.

وأشارت المصادر إلى أن الرجوب ثار جنونه من رفضهم، ما دعاه إلى مساومتهم وتهديدهم بالقتل حال عدم تسليمهم أنفسهم.

إغلاق