“جبع” بين فكي السلطة والاحتلال.. والهدف: دفع ثمن احتضان المقاومة
جنين – الشاهد| تتعرض بلدة جبع جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة إلى حملة قمع منظمة من السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي كونها أكثر المناطق احتضانًا للمقاومة.
ولا يكاد يمر يوم حتى تداهم فيه قوات عسكرية إسرائيلية أو دوريات لأجهزة السلطة مناطق واسعة من جبع ليلًا أو نهارًا وتنفذ عمليات اعتقال ومداهمات لمنازل المواطنين.
ويؤكد مواطنون أن هذه الاقتحامات والمداهمات تأتي لتدفيع جبع ثمن اشتراكها في المقاومة واحتضانهم للمقاومين في بيوتهم ضمن سياسة "الباب الدوار".
يذكر أن جبع تعد من أكثر مناطق جنين مقاومة للاحتلال ويخرج مئات الشبان لتصدي للاقتحامات الإسرائيلية، ما تسبب باستشهاد عدد من أبنائها باشتباكات وعمليات اغتيال.
الأسير المحرر أحمد سلاطنة روى شهادات مروعة لعمليات الاقتحام، مؤكدًا أن جبع وعائلاتها تعيش واقعًا مرمرًا، ومأساة تهدد بالفتنة.
وقال سلاطنة في تصريح: "تعرض منزلي في جبع لاقتحام همجي من مجموعة ملثمة لأجهزة السلطة، وخلعت الأبواب وشرعت في تفتيش البيت بحثًا عن ابنيه أسامة وسليم".
وأشار إلى أن عشرات الشبان من جبع أصبحوا مطاردين لأجهزة السلطة في الجبال وبعيدًا عن بيوتهم.
ونبه سلاطنة إلى أن ذلك يأتي عقب اتهامهم بحرق مركز أمني للسلطة بجبع تنديدًا باعتقال مقاومين خلال العدوان الأخير للاحتلال على مخيم جنين قبل أيام.
واتهم أجهزة السلطة باستغلال الحادثة لأغراض سياسية، وملاحقة شبان ليس لهم علاقة بما جرى، مبينًا أن ابنيه الملاحقين هما أسامة أسير محرر خريج هندسة من جامعة النجاح، وسليم طالب في الجامعة.
ودعا فعاليات بلدة جبع بالضغط لاحتواء الوضع، ووقف مطاردة عشرات الشبان وتجنب أجهزة السلطة التعامل مع المواطنين بطريقة لا تليق بشعبنا مع يتعرض له من الاحتلال.
وحذر سلاطنة من نتائج سلبية لاستمرار مطاردة عشرات الشبان بعيدًا عن عائلاتهم.
يذكر أن أجهزة السلطة اعتقلت في 3 من يوليو الماضي مقاومين مطاردين للاحتلال وهما مراد وليد ملايشة (34 عاماً) ومرافقه محمد وليد براهمة (37 عاماً) في طوباس كانا بطريقهما لجنين للتصدي للعدوان على المخيم.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14146