مختص: تصاعد ملاحقة السلطة للمقاومين خشية خروج مناطق جديدة عن سيطرتها

مختص: تصاعد ملاحقة السلطة للمقاومين خشية خروج مناطق جديدة عن سيطرتها

نابلس – الشاهد| رأى المحلل السياسي مهند عبدالحميد أن ملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومين يأتي خشية من خروج بعض المناطق في الضفة الغربية المحتلة عن سيطرتها.

وقال عبد الحميد في تصريح إن السلطة في "مأزق شديد بسبب انسداد الأفق السياسي، ورفض إسرائيل منح الفلسطينيين حقهم بتقرير المصير، وسعيها لفرض حل من طرف واحد أخطر من صفقة القرن".

وبين أن السلطة "تواصل بملاحقة المقاومين استجابة لضغوط إقليمية ودولية وإسرائيلية ضمن مشروع لا يهدف إلا إلى بقائها قوية بمعزل عن أي أفق سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي".

 وقبل أيام، أكد وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إن جيشه سيبادر لمحاربة المقاومة في جنين حال لم تستطع أجهزة السلطة القيام بدورها بهذا الشأن.

وقال غالانت إن عملية الاحتلال العسكرية الأخيرة في جنين كانت بعد ازدياد كميات وتحسن نوعية الأسلحة بدعم وتوجيه إيراني، بحسب زعمه.

 وأضاف أن هناك الآن فرصة للسلطة الفلسطينية للقيام بما هو مطلوب منها، ولكن في حال اضطر الأمر سيقوم جيش الاحتلال بالعمل مجدداً.

ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر إعلامية عبرية عن أن السلطة الفلسطينية عقدت اتفاقا مع الاحتلال يشمل وقف اقتحامات جيش الاحتلال لجنين خلال الفترة القادمة لإعطاء السلطة فرصة لإعادة السيطرة هناك.

وذكرت القناة "14" العبرية نقلا عن مراسلها هيلل بيتون روزين، انه تم الاتفاق على أن تحل السلطة الفلسطينية بدلاً من جيش الاحتلال في محاربة المقاومة في جنين.

حديث القناة العبرية يأتي متوافقا مع ما أكده ضابطان إسرائيليان من أن السلطة الفلسطينية وفرت الكثير من الجهود الميدانية والأمنية على الجيش والحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال الجنرال احتياط عاموس جلعاد والضابط السابق في لواء جولاني آرئيل مرجليت: "يجب أن نذكر بأن السلطة كانت هي العنوان بالنسبة لنا لحل المشاكل وإيجاد الحلول الأمنية، فالسلطة عندما كانت قوية جداً وفرت علينا الكثير من الجهود، لذلك فإن السماح بانهيارها يمثل كارثة".

وأضاف الضابطان: "في حال انهارت السلطة ستنتقل للحكم العسكري وسيكون هناك احتلال مباشر للضفة، وسنضطر لتحمل أعباء كبيرة جدا في ظل التهديد النووي الإيراني والصواريخ الباليستية وتهديد حزب الله".

إغلاق