كتيبة جنين: سنتحرك لنصرة مقاومينا واستمرار اعتقال السلطة لهم سيفجر الوضع

كتيبة جنين: سنتحرك لنصرة مقاومينا واستمرار اعتقال السلطة لهم سيفجر الوضع

جنين – الشاهد| أكدت مجموعات سرايا القدس – كتيبة جنين أن استمرار أجهزة السلطة باعتقال المقاومين وملاحقتهم قد تفجر الوضع الذي سيصل لمرحلة لا يحمد عقباها، داعية للخروج اليوم الاثنين الساعة التاسعة مساءا بمسيرات غضب في الضفة وغزة والشتات للتنديد بهذا العمل الغير وطني وغير أخلاقي

 

وشددت في بيان صحفي، اليوم الاثنين، على أن اعتقال المقاومين وملاحقتهم لن يحقق شيئا بل يهدد النسيج الوطني والاجتماعي، مشيرة الى أن استمرار الاعتقال للمقاومين سيفشل لقاء الأمناء العامون كما صرح بذلك الأمين العام للجهاد زياد النخالة.

 

وقالت: "إن ملاحقة مجاهدينا واعتقالهم والتي كان أخرها اعتقال المجاهد عيد حمامرة والاسير المحرر خالد عرعراوي، الذين يدافعون عن الوطن نيابة عن الجميع الذي يشاهد سيل دماءهم ولا يحرك ساكنا، وصمة عار لن يمحيها التاريخ، حيث تلتقي جهود العدو مع جهود عناصر السلطة في ملاحقة أحرار الوطن للأسف".

 

وأضافت: "أمام التراجع عن الوعود ونكثها من قبل أجهزة أمن السلطة سنقوم بخطوات وطنية لنصرة إخواننا المجاهدين المختطفين في سجون السلطة بسبب مقاومتهم للاحتلال، وندعو أخوتنا الشرفاء من فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والاخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن مجاهدينا وإنهاء هذه المهزلة من الاعتقال والملاحقة".

 

وتابعت في البيان: "نتسائل بأي ذنب يعتقل مجاهدونا ولمصلحة من؟! إن هذه التصرفات قد تفجر الوضع ونصل لمرحلة لا يحمد عقباها، فلا تحرفوا بوصلتنا في القتال، ونحن نسير على وصية قادتنا بأن بوصلتنا وبنادقنا نبصر عبر فوهاتها مآذن القدس".

 

واعتبرت الكتيبة أن الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة جبع في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلا، وعلى الكل الفلسطيني تحمل مسؤوليته.

 

وقالت إن أجهزة أمن السلطة تكافئ المقاومين بالخطف والتعذيب بتهمة المقاومة بعد تصديهم للاحتلال في جنين وأبدى المقاومون خلالها صمودا أسطوريا حققوا عبره النصر المؤزر الذي تمثل في تقهقر العدو هاربا يجر أذيال الخيبة والهزيمة بين قتيل وجريح دون أن يحقق أهدافه.

 

وأشارت الى ما حدث إبان زيارة رئيس السلطة محمود عباس لجنين، موضحة أن وفد السلطة وحركة فتح طلب زيارة للرئيس محمود عباس والوفد المرافق له إلى مخيم جنين من أجل إلقاء كلمة أثناء تواجده في المخيم.

 

وذكرت الكتيبة أنه لم يكن هناك أي مانع لهذه الزيارة منذ اللحظة الأولى من حيث المبدأ إلا أنه كان لدينها مطلب واحد ومشروع وهو الإفراج عن عناصرها مراد ملايشة ومحمد براهمة الذين تم اعتقالهم على يد الأجهزة الأمنية في طوباس ومصادرة سلاحهم أثناء تواجدهم لمساندة إخوانهم المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير.

 

ولفتت الكتيبة الى أنها أوصلت هي وكتائب شهداء الاقصى رسالة إلى ممثلين الأجهزة الأمنية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين قبل مجيء الرئيس إلى جنين لضمان أن تسير أمور الاستقبال بهدوء ودون أي عائق وبعد محادثات وجلسة مطولة تم الاتفاق السماح بتأمين المسلك الذي سيسير به الرئيس من خلال المسح ونشر القناصات من قبل الأجهزة الأمنية.

 

ونوهت الى انه تم لاتفاق أيضا على عدم إزالة أي راية من الرايات المعلقة وأي صور في محيط مكان الاستقبال، وارجاع السلاح للمجاهدين ملايشة وبراهمة وقد تم استلام سلاحهم في تمام الساعة الثالثة صباحا.

 

وقالت الكتيبة إنها أخذت وعود من عدة أطراف من الأجهزة الأمنية ومن جهات داخل المخيم بأن يتم الإفراج عن المجاهدين بعد زيارة رئيس السلطة وأنه إذا تم الالتزام بعدم حدوث أي أمر من شأنه أن يشوش على الإستقبال فسيتم إطلاق سراح الأخوة المجاهدين بعد الزيارة مباشرة.

 

وتابعت: "يا أهلنا وشعبنا الصامد المجاهد يا جماهير شعبنا يا من كنتم خير سند بعد الله، أنتم سندنا وبكم ننتصر، يا أهالي مخيم ومدينة وريف جنين يا أهالي الضفة الصابرة المحتسبة ندعوكم جميعا للخروج اليوم الاثنين الساعة التاسعة مساءا بمسيرات غضب في كافة المحافظات للتنديد بهذا العمل الغير وطني وغير أخلاقي.

 

واختتمت بياناه بالقول: "كونوا عونا لإخوانكم في كتيبة جنين.. ونقول للقاصي والداني للقريب والبعيد بأن كتيبة جنين اسم كتب بالدم والذي كتب بالدم لن يهزم بعون الله وسيرى الاحتلال منا ما يسوء وجوههم بإذن الله".

 

سخط شعبي

وأطلق مسلحون النار بكثافة صوب مقر المقاطعة الأمني في محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، تنديدا بملاحقة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمقاومين.

وقال شهود عيان لـ"الشاهد" إن إطلاق النار جاء عقب مطاردة أجهزة السلطة لشاب كادر في حركة الجهاد الإسلامي وهو أسير ومحرر يعتقد أنه مطلوب للاحتلال الإسرائيلي.

 

وتسود حالة توتر واحتقان كبيرين ضد أجهزة أمن السلطة في محافظات الضفة الغربية على خلفية حملتها الواسعة ضد المقاومة ضمن اتفاق مباشر مع الاحتلال.

 

وصعدت أجهزة السلطة من حملاتها الاعتقالية والقمعية ضد كوادر المقاومة وخاصة في جنين، إذ وثقت مجموعات حقوقية ارتفاعا قياسيا في معدل الاعتقال السياسي.

إغلاق