فصائل المقاومة تطالب السلطة بوقف أدوارها المشبوهة مع الاحتلال ضدها
رام الله – الشاهد| أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية يوم الثلاثاء، أن المقاومة شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي وأن كل من يعتقد أن التماهي والتعاون مع الاحتلال سيجهضها واهم.
وقالت الفصائل عقب اجتماعها الذي ناقشت فيه آخر المستجدات وخاصة جريمة الاعتقال السياسي لأجهزة لسلطة بالضفة، إن المقاومة في تطور وتنامي وستبقى الخيار الاستراتيجي لشعبنا لمواجهة الاحتلال ودحره عن أرض فلسطين.
وأضافت: "في إصرار ليس بالغريب عن طبيعة وظيفة السلطة ودورها المشبوه بالعلاقة والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وبينما ينتظر شعبنا لقاء الأمناء العامين بالقاهرة لعله يثمر ما يخدم شعبنا وقضيتنا، إذ تضرب السلطة بعرض الحائط كل صوت وطني وحر وتواصل ارتكابها لجريمة الاعتقال السياسي بحق الكوادر الوطنية والفصائلية وأبطال المقاومة بالضفة وجنين خاصة".
وشددت الفصائل على رفضها واستنكارها للاعتقال السياسي الذي يمثل جريمة بشعة وسلوكاً مرفوضاً خارجاً عن أعراف وتقاليد شعبنا وخدمة للاحتلال.
ودانت حملة الاعتقالات المسمومة التي تشنها أجهزة أمن السلطة، مطالبة إياها بالتوقف الفوري عن جريمة الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجونها.
واعتبرت الهجمة المسعورة من السلطة على أبناء شعبنا تمثل عرقلة وتسميماً للأجواء وطعنة غادرة لنضال ومقاومة شعبنا.
فيما حذر مراقبون في الساحة الفلسطينية من أن السلطة مع تصاعد جرائمها ضد المقاومين والنشطاء والمواطنين تقود الأوضاع في جنين ومخيمها لحرب أهلية.
السلطة وبعد عدوان الاحتلال على مخيم جنين، دفعت بقواتها إلى جنين في محاولة لإعادة سيطرتها، وذلك بحملة اعتقالات واسعة ضد المقاومين في كتيبة جنين تحديداً التي تضم جميع فصائل المقاومة.
فيما يشهد الشارع الفلسطيني حالة من الغضب والغليان على السلطة والتي وصلت ذروتها مع خذلان السلطة لجنين ومخيمها ومقاومتها خلال العدوان الأخير والذي أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً.
السلطة تهدد الكتيبة
السلطة وعبر محافظها أكرم الرجوب، هدد المقاومين في جنين وتحديداً كتيبة جنين بالمواجهة، قائلاً: "لن نسمح لأحد أن يفرض أجندته على السلطة تحت أي ظرف من الظروف وليحدث ما يحدث".
وأضاف: "لا يوجد أي اتفاق مع كتيبة جنين بخصوص زيارة الرئيس عباس لجنين، والرئيس يكون حيثما يريد ولسنا بحاجة لأن نتفاوض مع أحد أو نأخذ إذن أحد، وعليهم مراجعة حساباتهم".
وتابع: "من خلال حديثهم تشعر أنهم يسيطرون على جنين، ونحن بحاجة لإذنهم ليزور الرئيس جنين.. عيب وما بصير هيك كلام".
وبخصوص الاحتجاجات التي شهدتها جنين الليلة الماضية غضباً على استمرار حملة السلطة باعتقال المقاومين قال: "هناك من يدير أزمات مفتعلة ويريدون أن يجروا السلطة لمربع لا تريد، وعليهم مراجعة حساباتهم مجدداً، فالنظام والقانون سيسود، ومن يفكر أنه سيفرض أجنده على السلطة لن يحدث وتحت أي ظرف من الظروف وليحدث ما يحدث".
دعوات لوقف الجرائم
تصاعد الجرائم دفع بالفصائل الفلسطينية لتحذير السلطة من الاستمرار في نهجها، فيما استجابت الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لنداء كتيبة جنين التي طالبتها بالنزول للشارع لرفض ما تقوم به السلطة.
فيما أكدت كتائب شهداء الأقصى، مجموعة الرد السريع في كتيبة طولكرم براءتها من الاعتقالات والملاحقات التي تنفذها السلطة الفلسطينية.
شددت الكتائب في تصريح صحفي، على أن كل الفصائل موحدة في وجه الاحتلال، داعية أفراد الأجهزة الأمنية لتصحيح المسار والكف عن ملاحقة أبناء الأذرع العسكرية.
وقالت الكتائب: "إن إعانة الظالم على ظلمه أشد مرارة على قلوبنا من الظالم نفسه.. كونوا مثل الياسر وأبو جندل والجابر والكرمي فإن لم تستطيعوا فلا تكونوا عوناً للظالمين".
السلاح في مواجهة الشعب
جرأت السلطة ضد الشعب وصلت حد إطلاق عناصرها النار مرات عدة على المقاومين والمواطنين وسياراتهم والتي كان آخرها يوم أمس الاثنين، عبر إطلاق النار تجاه سيارة أسير محرر يتبع لحركة الجهاد الإسلامي في جنين.
وظهر المحرر في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل يقول: "السلطة قبل شوي طلعوا طخوا على سيارتي بدهم اياني.. علشاني جهاد إسلامي".
التنكيل بالشعب لإثبات الولاء
تصاعد جرائم السلطة جاء ليعطي صك ولاء من قبلها للاحتلال الذي هددها بالعودة للعمل في الضفة بشكل واسع على غرار ما جرى في جنين إذا لم تتمكن من إعادة سيطرتها على المخيم وملاحقة المقاومين.
فقد أكد وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إن جيشه سيبادر لمحاربة المقاومة في جنين حال لم تستطع أجهزة السلطة القيام بدورها بهذا الشأن.
وقال غالانت إن عملية الاحتلال العسكرية الأخيرة في جنين كانت بعد ازدياد كميات وتحسن نوعية الأسلحة بدعم وتوجيه إيراني، بحسب زعمه.
وأضاف أن هناك الآن فرصة للسلطة الفلسطينية للقيام بما هو مطلوب منها، ولكن في حال اضطر الأمر سيقوم جيش الاحتلال بالعمل مجدداً.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14202