الجالية الفلسطينية بفنزويلا ترفض استقبال روحي فتوح احتجاجا على التنسيق الأمني وقمع الحريات

الجالية الفلسطينية بفنزويلا ترفض استقبال روحي فتوح احتجاجا على التنسيق الأمني وقمع الحريات

كاراكاس – الشاهد| كشفت مصادر فلسطينية عن ان الجاليّة الفلسطينيّة في فنزويلا، رفضت استقبال او التقاء القيادي في فتح روحي فتوح بسبب مواقف السلطة المتخاذلة وتبينها لخيار التنسيق الأمني مع الاحتلال.

 

وذكر الكاتب السياسي وأحد ممثلي الجاليّة الفلسطينيّة في فنزويلا، إسحق أبو الوليد، أنّ أبناء الجاليّة الفلسطينيّة في فنزويلا، رفضوا الالتقاء بروحي فتوح الذي يقوم بزيارة لفنزويلا وبعض دول أمريكا اللاتينية.

 

ولفت الى أن سفير السلطة هناك اقترح على أبناء الجالية ان يستقبلوا فتوح ويجلسوا معه، الا أنهم رأوا أنه لا تتوفر الشروط والظروف التي تسمح باستقبال فتوح الذي هو جزء من سلطه تطارد المناضلين وتزج بهم في السجون والمسالخ، بسبب قتالهم للاحتلال وقطعان المستوطنين.

 

وقال بحسب ما نقله موقع الهدف الاخباري، إنه لم تعد مهمّة أبناء شعبنا اسماع المسؤولين بما لا يريدون سماعه، بل عليهم إن كانوا جادين أن ينفذوا ما يريده شعبنا ومقاومته، لذا وجدت أنّها برفضها الاجتماع مع فتوح توجه رسالة له ولكافة المسؤولين في السلطة أنه لم يعد بالإمكان التغطية على السياسات التي يرفضها الشعب الفلسطيني أو تضر به".

 

واعتبر أن فتوح هو جزء من منظمة التحرير التي دمجتها "سلطة أوسلو والتنسيق الأمني" في مؤسساتها، واعتبرتها أحد دوائرها، ولم تعد هي المنظمة ذاتها بعد إلغاء وتعديل أكثر من 23 بند من ميثاقها القومي وبرنامجها السياسي.

 

ونوه الى هذه البنود تؤكد على عروبة فلسطين والنضال من أجل تحريرها كاملة من النهر إلى البحر، أي عمليًا تم إنهاء "المنظمة" التي أسسها شعبنا بالتضحيات والدماء وفرض تمثيلها وشرعيتها على العالم بأكمله بقوة السلاح والنضال".

 

وأشار إلى أنّه تم التأكيد من قبل ممثلي الجاليّة على أنّهم يشكلون جزءًا من شعبنا الفلسطيني، ويشاركون في نضالاته ويرفضون إهانته وقمع مناضليه من قبل وكيل الاحتلال وسلطة أوسلو وأجهزتها الأمنيّة التي تقوم باعتقال الذينّ يدافعون عن الشعب والأرض.

 

وأكد أبو الوليد على أن الجالية تشدد على عدم قبولها أن تُنِفذ سلطة أوسلو ما يعجز عن تنفيذه الاحتلال الفاشي الاستعماري الاستيطاني، وأن تقوم بزج المناضلين في مسالخ وسجون "فلسطينية" يتسابق فيها السجّان الفلسطيني مع السجّان الصهيوني في ممارسة البطش والسادية ضد مناضلي شعبنا.

 

وتابع: "الجالية الفلسطينية، عندما ترى هذا التماهي لرئيس المجلس الوطني وكافة المسؤولين في "منظمة التحرير" مع سلطة تقف ضد طموحات وآمال شعبها، وتمارس بحق مناضليه ما تمارسه الأنظمة التابعة والحليفة للاحتلال، لا يسعها إلا أن تقول له: "أنت لك عالمك السياسي الخاص بك ونحن لنا عالمنا السياسي الخاص بنا، أي أننا ننتمي لسياستين مختلفتين تمامًا، لا تجسرها لا المجاملات ولا الموائد المشتركة".

 

وقال إن الجاليّة فلسطينيّة في فنزويلا وجزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وتعلن وقوفها إلى جانب المقاومة المسلحة، التي يمارسها ويحتضنها شعبنا ويدافع عنها لأنه من خلال التجربة العملية، بات على قناعة تامة أن الاستمرار في الحلول السلمية، التي جوهرها الاستعداد للتعايش مع الاحتلال ما هي إلا مضيعة للوقت.

 

وجدد المطالبة لمسؤولي السلطة والمنظمة بمراجعة سياساتهم والعودة إلى ينابيع الثورة وإعادة البنود التي حذفت أو عُدلت من الميثاق الوطني إلى ما كانت عليه قبل أوسلو وإجراء انتخابات نزيهة، يتمكن من خلالها شعبنا بانتخاب ممثليه الحقيقيين، والذي بدوره سيجعل شعبنا يحتضن منظمته ويدافع عنها، لأنها ستحتضن الشعب الذي أيضًا سيحتضنها ويعلي من شأنها".

 

مطالبات شعبية

وتأتي هذه لتطورات في ظل مطالبات شعبية جارفة للسلطة بضرورة تعديل مسارها والعودة لخيار الشعب الفلسطيني، حيث أكدت شخصيات فلسطينية على ضرورة أن يتمخض لقاء القاهرة عن تشكيل مرجعية وطنية تجسد الوحدة الوطنية عبر وقف التغول على الحريات والاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة، فضلا عن أهمية نبذ العلاقة مع الاحتلال والالتقاء على برنامج فلسطيني وطني.

وشدد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية خليل عساف، على أن الشعب الفلسطيني قادر على التوحد تحت خيار المقاومة وتوسيع رقعة الاشتباك مع الاحتلال، موضحا أن المقاومة في جنين استطاعت تجسيد معنى الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

 

وأشار الى أن الرهان على مسار التسوية وما جلبته اتفاقية أوسلو لم تجلب للشعب الفلسطيني أي شيء من حقوقه، مطالبا باتفاق وطني يخدم مصالح الشعب الفلسطيني بالحد الأدنى لإنجاح اجتماع الأمناء العامين في القاهرة.

 

وقال إنه يجب على السلطة الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، وتجريم سياسة الاعتقال السياسي من أجل تجاوز هذه المرحلة الصبة من حاضر شعبنا.

 

بدوره، أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، أن المطلوب قبيل الذهاب لاجتماع الأمناء العامين بالقاهرة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمقاومين كافة في سجون السلطة، مشيرا الى أهمية الاتفاق على استراتيجية واضحة لمواجهة الاحتلال.

 

وشدد على وجوب إلغاء اتفاقية أوسلو المشؤومة والتي لا تخدم الشعب الفلسطيني، موضحا أن سياسة الاعتقالات السياسية التي تنتهجها أجهزة السلطة ضد الشعب الفلسطيني غير مبررة ومرفوضة.

 

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أكدت على وجوب ان تقوم السلطة باتخاذ خطوات وطنية لصالح الشعب الفلسطيني انسجاما مع تطلعاته وتحقيقا لمطالبه قبل عقد اجتماع الفصائل بالقاهرة المزمع عقده نهاية الشهر الحالي.

 

وشددت القيادية في الجبهة مريم أبو دقة على وجوب أن قوم السلطة بوقف التنسيق الأمني فورا ووقف المراهنة على خيار التسوية العبثي قبل الذهاب لاجتماع القاهرة.

 

كما طالبت بوقف الاعتقالات السياسية بكل كامل وفوري لضمان وحدة الموقف الفلسطيني، مشيرة الى أن الشعب الفلسطيني يرفض الانقسام بينما يعمل الاحتلال على اجتثاث الشعب بالكامل من أرضه.

 

ولفتت الى أهمية وجود جدول أعمال مسبق للاجتماع المرتقب في القاهرة نهاية الشهر الجاري، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وأن تكون منظمة التحرير شاملة لجميع الفصائل.

إغلاق