هاني المصري: توحيد الموقف الفلسطيني يتطلب وقف التنسيق الأمني وإنهاء التبعية للاحتلال
رام الله – الشاهد| أكد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري على ضرورة بدء التوحيد السياسي والمؤسساتي والتصدي للتنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية مع دولة الاحتلال.
وطالب بتغيير الوجوه والأفكار في المجتمع الفلسطيني وتشكيل سلطة تساعد على تحقيق الصمود والمقاومة، مشددا على أهمية الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد على أهمية سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وتحقيق التوافق بين الفصائل لمواجهة التحديات الراهنة.
ورغم تصريحاتها المعلنة، الا ان السلطة تتصرف على ارض الواقع بما يخالف تلك المواقف من ناحية التمسك بالتنسيق الأمني، حيث كشف "الشاهد" عن عقد لقاء سري بين وفدين من الارتباط الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة رام الله يوم 10 يوليو الجاري، بلقاء ليس الأول من نوعه منذ إعلان السلطة وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" عقب العدوان الأخير على جنين.
ووفق ما أفصحت مصادر مطلعة لـ"الشاهد"، فإن الوفد الإسرائيلي ضم ضباطًا كبارًا في مكتب وزير الأمن وممثلين عن مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، فيما كان في استقبالهم رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ.
وأوضحت أنهم بحثوا حزمة تفاهمات يقترح الاحتلال تقديمها إلى السلطة لقاء تطبيق بنود اتفاق أمني وقع مؤخرًا ستعمل بموجبه الأخيرة على إنهاء ظاهرة المقاومة شمال الضفة وتحديدًا في جنين ونابلس.
وبينت المصادر أن ما أطلق عليها وصف "التسهيلات" سيسري تنفيذها خلال أيام، للتبريد من حنق الشارع عقب زيادة ضغط أجهزة السلطة على المقاومة وللتحفيف من الأوضاع الاقتصادية الصعبة بالضفة.
ولم تتوقف السلطة عن مثل هذه اللقاءات الأمنية منذ إعلان رئيس السلطة محمود عباس وقف التنسيق الأمني وقطع العلاقة مع "إسرائيل"، إبان المجزرة الإسرائيلية الدموية في جنين يوم 3 يوليو الجاري.
ومرارًا، علق عباس التنسيق الأمني مع "إسرائيل" مؤقتًا كمحاولة متكررة لامتصاص غضب الشارع صوب الاحتلال الذي يرتكب مجازر دموية في كل مرة ولتفريغ غضبه تجاه تقصير السلطة.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14335