رغم جهود السلطة.. جيش الاحتلال يقرر العودة للنشاط العسكري على جنين

رغم جهود السلطة.. جيش الاحتلال يقرر العودة للنشاط العسكري على جنين

رام الله – الشاهد| كشفت القناة 14 العبرية، مساء اليوم الأربعاء، عن أن جيش الاحتلال قرر العودة للنشاط العسكري على جنين ومخيمها بعد ان فشلت السلطة الفلسطينية في السيطرة على الوضع خلال 3 أسابيع.

 

ويأتي قرار الاحتلال رغم كل ما فعلته السلطة من أجل حماية أمنه عبر ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية وخاصة في مدن الشمال، لكن يبدو أن تقييم الجهات الأمنية لدى الاحتلال يشير الى ضعف قبضة السلطة وفشلها في وأد المقاومة.

 

وكشفت مصادر إعلامية عبرية مؤخرًا عن أن السلطة عقدت اتفاقا مع الاحتلال يتضمن وقف اقتحامات جيش الاحتلال لجنين لإعطاء السلطة فرصة لإعادة السيطرة هناك.

 

وذكرت القناة "14" العبرية نقلا عن مراسلها هيلل بيتون روزين، انه تم الاتفاق على أن تحل السلطة بدلاً من جيش الاحتلال في محاربة المقاومة في جنين.

 

حديث القناة يتوافق مع ما أكده ضابطان إسرائيليان من أن السلطة وفرت جهودًا ميدانية وأمنية كبيرة على الجيش والحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

 

وقال الجنرال احتياط عاموس جلعاد والضابط السابق بلواء جولاني آرئيل مرجليت: "يجب أن نذكر بأن السلطة كانت هي العنوان بالنسبة لنا لحل المشاكل وإيجاد الحلول الأمنية".

 

ونبه الضابطان إلى أن "السلطة عندما كانت قوية جداً وفرت علينا الكثير من الجهود، لذلك فإن السماح بانهيارها يمثل كارثة".

 

ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، تُحيك أجهزة السلطة مع الاحتلال "مخططًا خبيثًا" يستهدف مدينة جنين ومخيمها، استكمالًا لمراحل أعنف هجوم إسرائيلي عليهما منذ2002.

 

وتخطط عبر أدواتها الرخيصة لزرع الفتن والنفخ فيها بين أهالي جنين وعناصر المقاومة الذين أظهروا وحدة وبسالة منقطعة النظير أثناء تصديهم للعدوان.

 

وكشف موقع "الشاهد" عن تكثيف ضباط كبار في أجهزة السلطة الفلسطينية جهودهم لتفكيك حالة المقاومة في مدينة جنين ومخيمها، كجزء من اتفاقها الأمني مع "إسرائيل" الذي وقع عقب فشل الأخيرة بعدوانها عليهما (3-5يوليو الجاري).

 

وقالت مصادر مطلعة إن الضُباط -الذي يحتفظ "الشاهد" بأسمائهم- من داخل مخيم جنين يعملون بشكل مكثف على نشر الخلاف والشقاق بين شباب كتيبة جنين وكتائب القسام وكتائب الأقصى.

 

وذكرت أنهم استخدموا مناديب لهم  للإيقاع بين المقاومين لإحداث حالة شرخ ثم العمل مع كل حالة على حدة إيذانًا بتفكيك حالة المقاومة في جنين.

 

وأشارت المصادر إلى أنه بموازاة ذلك، يحاول هؤلاء الضباط استمالة عدد آخر لتسليم أنفسهم مع إيهامهم بوعود العفو ومنحهم وظائف في السلطة.

وأكدت أن المحاولات كافة باءت بفشل ذريع وكان الرد موحدًا من التشكيلات العسكرية جميعًا برفض ابتزاز السلطة، مبينة أن احتقانا كبيرا من قبل أهالي جنين ضد هؤلاء الضباط ويتوعدون بمحاكمتهم شعبيًا.

 

ووفق "الشاهد"، فالمخطط الذي أقرت له ميزانية خاصة، يأتي ضمن مراحل العدوان الذي هدف عبثًا لتكسيرهما وكي وعي الشعب الفلسطيني والقضاء على المقاومة.

 

وأشارت المصادر إلى أنه يشمل بث إشاعات ومعلومات مغلوطة بين المواطنين لضرب النسيج الاجتماعي وإصدار بيانات مفبركة تتسبب بإشعال خلافات بين المقاومين.

 

وبينت أن أول إنجازات المخطط كان بظهور عدد من عناصر المخابرات يرتدون زيًا أسودًا ويضعون عصابات خضراء ورايات لحركة حماس ل إيقاع الفتنة بين مقاومي جنين.

 

وقالت إن السلطة طلبت من عناصرها والذباب الإلكتروني ترويج المقاطع المصورة والبيانات المفبركة التي سينتجها جهاز المخابرات وترديد الإشاعات في جنين وبقية المحافظات تحت طائلة المسؤولية.

 

وأكدت المصادر أنه سيتزامن مع استمرار حملات ملاحقة المقاومين واعتقالهم والزج بهم في مسالخها الأمنية لإخماد أي حالة مقاومة.

 

إغلاق