حسين الشيخ يتباكى: الاحتلال لم يلتزم بمخرجات قمتي العقبة وشرم الشيخ
الضفة الغربية-الشاهد| في مشهد جديد لحالة الذل والمهانة التي تعيشها قيادة السلطة، حيث تباكى القيادي الفتحاوي حسين الشيخ طالبا من وفد أمريكي الضغط على الاحتلال للالتزام بمخرجات قمتي العقبة وشرم الشيخ.
وفي استجداء آخر لوهم حل الدولتين الذي دفنه الاحتلال في رمال المفاوضات، وعفا عليه الزمن، ناشد حسين الشيخ الوفد بألا يتم تقويض حل الدولتين زاعما أنه أحد مبادئ الإدارة الأمريكي.
جاء حديث الشيخ عندما استقبل أمس الأربعاء وفداً أمريكيا برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية السيد اندرو ميلير، وبحث معه الأوضاع في فلسطين، ومخرجات قمتي العقبة وشرم الشيخ، بحسب صفحة حسين الشيخ عبر فيس بوك.
وإمعانا في الذل والاستجداء طالب الشيخ الوفد الأمريكي لإيجاد حل لإنهاء الاحتلال وتطبيق الشرعية الدولية، متناسيا أن الاحتلال ذراع الأمريكان في المنطقة، وتنفذ سياساتها حرفيا.
كما استجدى الشيخ الوفد الأمريكي لوقف الخصومات التي ينفذها الاحتلال على أموال المقاصة.
في المقابل أكد "ميلير" على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني الثلاثي بين الاحتلال والسلطة والأمريكان نحو استقرار المنطقة في إشارة إلى الجهود الثلاثية المبذولة ضد المقاومة في الضفة الغربية والسعي لوأدها لتوفير الأمن والأمان للاحتلال ومستوطنيه.
هذا الحوار جاء تزامنا مع عدوان احتلالي همجي ضد المدن والقرى الفلسطينية من إعدامات بدم بارد وتدنيس للمقدسات وإطلاق الاحتلال ليد مستوطنيه في الضفة للعبث والتدمير، وسط انشغال لأجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين واعتقال النشطاء.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل السلطة الفلسطينية عن أن وفد السلطة الذي شارك في لقاء العقبة، قدم كشفاً جديداً محدَّثاً بأسماء المقاومين الذين يحملون السلاح في الضفة، وهو ما مكّن قوّات الاحتلال، من اغتيال واعتقال عدد .
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن تلك المصادر قولها إن حسين الشيخ عرض، خلال الاجتماع، تقريراً يبيّن "الجهود الكبيرة" التي بذلتْها السلطة الشهر الماضي لمحاصرة العمل المسلّح في الضفة، بما في ذلك "السيطرة المعلوماتية" التي باتت لديها حول مَن يحملون السلاح، وخاصة في مناطق جنين ونابلس شمال الضفة.
وأشارت المصادر الى أن الشيخ وفرج عقدا بعد عودتهما من لقاء شرم الشيخ اجتماعات عدّة مع رئيس السلطة محمود عباس، وقادة الأجهزة الأمنية استعداداً للمرحلة المقبلة التي تعهّدت رام الله بالعمل على تهدئة الأوضاع في خلالها، ومنْع أيّ تفجُّر أمني في شهر رمضان خصوصاً.
وكشفت القناة 12 العبرية في وقت سابق عن خطة إسرائيلية – أردنية تهدف لتقوية السلطة بالضفة الغربية، وتقضي بأن تمنح السلطة فترة تجريبية لوقف المقاومة بالضفة.
وذكرت القناة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني اتفقا على خطة تجريبية لتقوية السلطة الفلسطينية، ودعمها للقيام بمهام معينة بديلا عن جيش الاحتلال.
وتشمل الخطة وفقاً للقناة تولي السلطة مسؤولية السيطرة على مدينة متفجرة في الضفة الغربية، على أن تكون هي الجهة التي تعتقل النشطاء المسلحين، بدلاً من دخول قوات الاحتلال.
كشف نير دفوري المراسل العسكري للقناة، عما أسماها "خطة تهدئة الوضع التي بدأت قبل شهرين كعملية سرية لم يعلم بوجودها سوى عدد قليل من أعضاء مجلس الوزراء السياسي والأمني والنخبة الأمنية الإسرائيلية.
وأشار الى أنه لم يتضح الأمر إلا مؤخرًا مع نشر مؤتمر قمة العقبة في الأردن، حيث التقى كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين والمصريين في محاولة أخيرة ربما لوقف التصعيد، ومنع انفجار بين الاحتلال والفلسطينيين التي جرت قبل شهرين بين نتنياهو وعبد الله الثاني".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=14460